المغرب يحتفل بالذكرى الثالثة والستين لعيد الاستقلال
آخر تحديث GMT 10:51:23
المغرب اليوم -

نفي محمد الخامس كان بداية الشرارة

المغرب يحتفل بالذكرى الثالثة والستين لعيد الاستقلال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب يحتفل بالذكرى الثالثة والستين لعيد الاستقلال

الذكرى الثالثة والستين لعيد الاستقلال
الدار البيضاء – رضى عبد المجيد

يحتفل المغاربة يوم الأحد 18 نوفمبر/ تشرين الثاني بالذكرى الثالثة والستين لعيد الاستقلال، الذي يمثل أحد أهم المنعطفات في تاريخ المغرب وكفاحه من أجل الانتصار على المستعمر الفرنسي والنضال من أجل الحرية والكرامة والسيادة، والدفاع عن المقدسات والثوابت الوطنية.

وتتميز هذه الذكرى برمزية خاصة لدى المغاربة، لما تحمله من قيمة تاريخية كبرى ودلالات رمزية عميقة في سجل تاريخ الكفاح الوطني من أجل الاستقلال والتحرر من قيود الاستعمار ووضع الأسس الأولى لمغرب مستقل وحديث وموحد يستشرف مستقبلا واعدا.

وتجسد هذه المناسبة مظاهر التلاحم بين العرش والشعب المغربي، عقب عودة الملك الراحل محمد الخامس والأسرة الملكية من المنفى، تمهيدا للحصول على الاستقلال. ورغم محاولات المستعمر، سواء الفرنسي أو الإسباني، طمس هوية المغاربة ونهب خيراتهم ومواردهم والسيطرة على مؤسساتهم وتزوير تاريخهم، إلا أنه اصطدم بمقاومة شرسة من قبل الشعب المغربي، الذي ظل مُصرا على التمسك بعرشه ووحدته الترابية، ومعطيا بذلك دروسا في المقاومة والنضال في أسمى مظاهره.

وباستحضار الأحداث التاريخية التي واكبت كفاح المغرب في سبيل استرجاع استقلاله، يبقى نفي الملك الراحل محمد الخامس والعائلة الملكية إلى كورسيكا ثم إلى مدغشقر الحدث الأبرز الذي أشعل الغضب الشعبي، وساهم في اندلاع ثورة الملك والشعب في 20 أغسطس 1953. وبعد هذه المحاولة اليائسة من المستعمر لإبعاد الملك الراحل محمد الخامس والأسرة الملكية عن المملكة، تعبأ المغاربة بكافة أقطابهم وناضلوا بشتى الطرق، حتى تحقق المراد وعاد رمز الوحدة الوطنية محمد الخامس والأسرة الملكية من المنفى، معلنا بذلك انتهاء نظام الوصاية والحماية الفرنسية وبزوغ فجر الحرية والاستقلال.

وشكل الاستقلال نصرا مبينا وحدثا تاريخيا حاسما، وتتويجا لمراحل الكفاح المرير الذي خاضه العرش والشعب في مواجهة الوجود الاستعماري المفروض منذ 30 مارس سنة 1912، حيث خلد المغاربة أروع صور الغيرة الوطنية ونكران الذات والالتزام والوفاء، وبذلوا أغلى التضحيات في سبيل عزة المملكة وكرامتها والدفاع عن مقدساتها.

وبذلت الحركة الوطنية جهود جبارة في سبيل تحرير الوطن من قبضة المستعمر، حيث عملت على نشر الوعي الوطني في صفوف الشباب وداخل أوساط المجتمع المغربي بكل فئاته، كما أنها عملت على التعريف بالقضية المغربية في المحافل الدولية، مما جلب عليها غضب وطغيان المستعمر الذي كان يواجه النضال السياسي الوطني بإجراءات تعسفية وانتقامية.

وبعد تحقيق الاستقلال، دخلت المملكة المغربية في حقبة جديدة، تمثلت في مقولة الملك الراحل محمد الخامس: "لقد خرجنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر"، حيث انخرطت المملكة في العديد من الإصلاحات التي أطلقها أب الأمة وهمت كل القطاعات الحيوية من أجل بناء المغرب الجديد ومواصلة ملحمة تحقيق الوحدة الترابية.

وسيرا على نهج والده، خاض الملك الراحل الحسن الثاني معركة استكمال الوحدة الترابية، فتم في عهده استرجاع مدينة سيدي إفني في 30 يونيو/ حزيران 1969، كما تحقق استرجاع الأقاليم الجنوبية بفضل المسيرة الخضراء التي انطلقت يوم 6 نوفمبر/ تشرين الثاني 1975، كما حرص الحسن الثاني على بناء دولة القانون والمؤسسات الحديثة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يحتفل بالذكرى الثالثة والستين لعيد الاستقلال المغرب يحتفل بالذكرى الثالثة والستين لعيد الاستقلال



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

بنسعيد يبحث ملف الزليج المغربي بجنيف
المغرب اليوم - بنسعيد يبحث ملف الزليج المغربي بجنيف

GMT 18:14 2020 السبت ,11 تموز / يوليو

مخرج فيلم"ماد ماكس" يحطم قلب تشارليز ثيرون

GMT 04:24 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

مقطع ويسلان بمكناس .. منعرج الموت يتربص بأرواح السائقين

GMT 08:29 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

عطر كارفن المصنوع من زهر البرتقال لطيف للرجال

GMT 18:55 2023 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

أجدد صيحات الأحذية من أسبوع الموضة في ميلانو

GMT 22:19 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

مقاييس الأمطارالمسجلة خلال 24 ساعة في المغرب

GMT 18:01 2022 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"لامبورغيني" تفتتح صالة مؤقّتة في الدوحة حتى منتصف ديسمبر

GMT 03:55 2022 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ليكسوس العرائش يفوز خارج ميدانه على الفتح الرياضي بـ (88-65)

GMT 09:06 2021 الأربعاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الرجاء الرياضي يمنح المدرب لسعد الشابي هدية بعد إقالته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib