تقرير استخبارتي يؤكد فشل داعش في إقامة ولاية الجزائر
آخر تحديث GMT 03:08:15
المغرب اليوم -

كشف عن محاولتها في توحيد صفوف الخلايات النائمة

تقرير استخبارتي يؤكد فشل "داعش" في إقامة ولاية الجزائر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تقرير استخبارتي يؤكد فشل

"داعش" يفشل في إقامة ولاية الجزائر
الجزائر - ربيعة خريس

كشف تقرير استخبارتي نشره موقع "ميدل ايست" البريطاني ، أن تنظيم "داعش" فشل في إقامة ولاية الجزائر التي كان يحاول من خلالها توحيد صفوف الخلايات النائمة المنتشرة ، عبر مختلف محافظات الجزائر.وذكر التقرير أن التعداد البشري لتنظيم داعش في الجزائر لا يتجاوز 90 رجلًا وربما أقل وهم موزعين على 3 مجموعات ، وسلط التقرير الاستخباراتي الضوء على وضع الجماعات المتطرفة في الجزائر ، قائلًا إنها تعاني من صعوبات كبيرة بسبب الخسائر التي تكبدها إزاء العمليات الأخيرة التي نفذها الجيش الجزائري فكل عام يتم القضاء على 200 مسلح ينتمون لمجموعات مختلفة.

وأكد التقرير أن القادة المحليين لتنظيم "داعش" في الجزائر ، طلبوا من القادة المتواجدين  في تونس وليبيا الالتحاق بهم ، فقد حدد التقرير البريطاني معاقل وأسماء الخلايا التابع للتنظيم في الجزائر منها سرية الغرباء سرية الغرباء التي توجد في الشرق أي في منطقة قسنطينة، وكتيبة الاعتصام والتي توجد في منطقة سكيكدة، والمعروفة أيضًا باسمها الجديد  أنصار الخلافة ، وينشط إضافة إلى هذه الخلايا جنود سابقون من الجماعة الإسلامية المُسلَحة "الجيا" ، الذين يرتبط دورهم في الغالب بالتنسيق والأعمال اللوجستية.

فيما انبثقت كتيبة أنصار الخلافة ، من كتيبة الشهداء التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بينما استقرت كتيبة الشهداء في منطقة سكيكدة التي يقودها المدعو عمار الملوم ، المُكنى بزكريا الجيجلي، التي لا تزال نشطة.

وبخصوص المجموعة المعروفة بإسم جند الخلافة ، ومنذ مقتل قائدها المفترض، عثمان العاصمي، في مايو/أيار 2015 ، أصبحت هُوية أميرها مجهولة ، فقد استبعد التقرير أن يكون أبوالهمام لأن من هم في رتبة أمير في التنظيم لا يمكن أن يشارك شخصيًا في أية عمليةٍ مباشرة مثل تلك التي قتل فيها الشرطي في قسنطينة.

وكشفت مصادر أمنية أن الوقت ما يزال مبكرًا لتأكيد خبر القضاء على أمير "داعش" المتطرف في الجزائر ، واعتبار أن المتطرف الذي قُتل في محافظة قسنطينة، شرق الجزائر، منذ يومين، والمدعو أبو الهمام ، هو أمير ما يسمى بتنظيم جند الخلافة ، أو ولاية الجزائر.

واستندت المصادر الأمنية إلى ثلاثة أسباب رئيسية لعدم التسرع في تأكيد قتل أمير ما يسمى بتنظيم "داعش" في الجزائر ، الأول هو أن المتطرف المقتول في محافظة قسنطينة هو من نفذ شخصيًا عملية اغتيال ضابط شرطة منذ أشهر، وسط المحافظة، واستولى على سلاحه، ويستحيل أن يغامر قائد المنظمة المتطرفة وينفذ عملية مثل هذه بنفسه.

أما السبب الثاني الذي استندت إليه المصادر هو أن التقارير الأمينة الجزائرية ذكرت، في وقت سابق، أن المتطرف المقتول تولى تسيير شؤون سرية الغرباء، ولم يتولى إمارة خلية كبيرة مثل "داعش" ، حتى إن بيان وزارة الدفاع الجزائرية أكد مقتل أمير "سرية الغرباء" ، ولم يؤكد خبر القضاء على أمير تنظيم "داعش" في الجزائر ، وذكر أن هذا الأخير التحق بالجماعات المتطرفة عام 2008.

أما السبب الثالث هو أن أمير هذا الكتلة السرية لهذا التنظيم موجود في مناطق شرق محافظة الجزائر، العاصمة ، بدليل حالة الاستنفار الأمني التي أعلنها الجيش الجزائري في كلًا من محافظة تيزي وزو والبويرة، وجندت القيادة العسكرية في هذه المحافظات مشاة الجنود من قوات النخبة، لتستهدف أمير ولاية الجزائر ، التابعة لـ"داعش".

وتوقع تقرير استخباراتي، أن تستغل الفصائل النائمة للتنظيمين المتطرفين "داعش ، القاعدة" أي حالة عدم استقرار سياسي لتنفيذ هجمات متطرفة في الجزائرالتي تستعد حاليًا للانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها بداية مايو/أيار المقبل.

اعتبر التقرير الذي نشره موقع "ميدل إيست" البريطاني أنه رغم انحصار نشاط الجماعات المتطرفة بعد الضربات التي تلقتها من قبل قوات الجيش الجزائري التي تستمر في إبادة معاقلها وإفشال مخططاتها، إلا أن الخلايا النائمة لكلا التنظيمين، لاتزال تتحرك منتظرة أي حالة عدم استقرار سياسي قد تعرفها البلاد في المرحلة المقبلة لتنفيذ هجمات من جهة وتوسيع نفوذها من جهة أخرى، في ظل الصراع الذي يشهده "داعش" و"القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي.

وتعتبر السلطات الجزائرية أن الانتخابات البرلمانية المقبلة ، هي مفتاح للاستقرار ، فقد قال نور الدين بدوي ، وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري ، الاثنين ، إن الانتخابات التشريعية المقبلة ستكون مفتاح الجزائريين للمحافظة على استقرار وتنمية البلاد، مطالبًا من الشعب الجزائري مشاركة قوية في الانتخابات التشريعية التي ستنظم يوم 4 مايو/أيار المقبل.

وأضاف بدوي "نحن على أبواب الانتخابات التشريعية المقبلة اغتنم الفرصة من أجل توعية وتحفيز المواطنين على ضرورة المساهمة في إنجاح هذا الموعد الذي يعتبر بالنسبة إلى الجزائريين والجزائريات المفتاح الذي يصون الأمن والاستقرار اللذين يعرفهما البلد".

وتابع بدوي "الانتخابات التشريعية فرصة لنا لنكون موجودين بقوة بهدف تمرير رسالة قوية كجزائريين مفادها أننا متماسكون ومتضامنون ونحافظ على أمننا واستقرارنا ونرافق مؤسسات الدولة كافة ، وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي والمؤسسات الأمنية والوقوف وقفة رجل واحد للدفاع عن الوطن العزيز".

وأشار بدوي إلى أهمية عدم نسيان ما عايشناه من أزمات ومآس ودماء وتخريب ، مضيفًا "اليوم نعيش مثل هذه المناسبات السعيدة التي لم تكن لتتجسد لولا ما كرسه رئيس الجمهورية من قيم السلم والمصالحة الوطنية في البلاد".

ودعا بدوي إلى الحفاظ على مختلف المكاسب للمحافظة على أمننا واستقرارنا وطمأنينة مواطنينا لنواصل تجسيد البرامج التنموية كافة ، ولولا الأمن والاستقرار والسكينة التي ينعم بها البلد لما كان بالإمكان تجسيد مختلف البرامج التنموية في جهات البلاد كافة .

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير استخبارتي يؤكد فشل داعش في إقامة ولاية الجزائر تقرير استخبارتي يؤكد فشل داعش في إقامة ولاية الجزائر



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت - المغرب اليوم
المغرب اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 02:31 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

دراسة جديدة تكشف العلاقة بين الحب والسمنة
المغرب اليوم - دراسة جديدة تكشف العلاقة بين الحب والسمنة

GMT 02:15 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين عبدالعزيز تفكر بالزواج مجددًا بعد طلاقها
المغرب اليوم - ياسمين عبدالعزيز تفكر بالزواج مجددًا بعد طلاقها

GMT 06:16 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الإثنين 03 نوفمبر/تشرين الثاني 2025

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 16:06 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 18:33 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 20:18 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

وفاة خالة الشقيقتين المغربيتين صفاء وهناء

GMT 14:36 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

الرئيس اللبناني ميشال عون يلتقي وفدًا أميركيًا

GMT 12:29 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

مجلس الحكومة يعيد تنظيم مسرح محمد الخامس

GMT 05:01 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

دافنشي كان يكتب بيديه الاثنتين بكفاءة

GMT 23:51 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

رامز جلال يسخر من غادة عبد الرازق والأخيرة تتوعد له

GMT 12:50 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

22لاعبًا في لائحة فارس النخيل استعدادًا إلى مواجهة الوداد

GMT 07:54 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

ملك إسبانيا يخفض راتبه بنسبة 7.1%

GMT 04:51 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

مصر تتصدر العرب فى الحرب على الفتنة.. المصنعة!

GMT 15:08 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هيمنة المتشددين على المجتمع الطلابي في جامعة وستمنستر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib