الهدوء يعود لبورتسودان عقب ساعات من الاشتباكات بين الجيش وميليشيا محلية
آخر تحديث GMT 13:50:44
المغرب اليوم -

الهدوء يعود لبورتسودان عقب ساعات من الاشتباكات بين الجيش وميليشيا محلية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الهدوء يعود لبورتسودان عقب ساعات من الاشتباكات بين الجيش وميليشيا محلية

الجيش السوداني
الخرطوم - المغرب اليوم

عاد الهدوء إلى مدينة بورتسودان السودانية، بعد تبادل لإطلاق النار بين الجيش، وميليشيا محلية مساء الاثنين.ووقع الصدام المسلح الذي استمر لفترة وجيزة، بين عناصر من ما يعرف بـ"قوات تحالف أحزاب شرق السودان" من ناحية، والجيش السوداني من ناحية أخرى.
وقال شهود عيان إن الجيش أطلق النار على نقطة تفتيش غير قانونية نصبت بواسطة الميليشيا، فأوقع إصابات بصفوف عناصرها.
وقال قائد المجموعة شيبة ضرار لبي بي سي، إن الهدف من نقطة التفتيش هو منع عمليات تهريب السلع الغذائية من ميناء بورتسودان، موضحا أن قواته تساعد الجيش في تأمين المدينة ومنع السرقة، وغيرها من الأنشطة غير القانونية. 

ورغم أن الجيش لم يصدر بيانا بشأن الواقعة، إلا أن مصادر عسكرية أكدت لبي بي سي أن الجيش لا يرغب في وجود ميليشيات عسكرية في بورتسودان. 
وأعلن ضرار، وهو زعيم قبلي، في وقت سابق دعمه الكامل للجيش ضد قوات الدعم السريع التي تخوض حربا في الخرطوم ودارفور وعدد من الولايات.

وتعتبر بورتسودان من المدن التي لم يصل إليها القتال، واستقر فيها قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان بعد خروجه المثير للجدل من مقر قيادة الجيش في الخرطوم.
وقال شهود إن الجيش السوداني اشتبك مع ميليشيات قبلية في بورتسودان في وقت متأخر من يوم الاثنين، في أول قتال في المدينة الساحلية الاستراتيجية منذ أكثر من خمسة أشهر من الحرب.
وقُتل الآلاف في القتال الدائر بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق محمد حمدان دقلو، الذي يقود قوات الدعم السريع شبه الرسمية، منذ 15 أبريل/ نيسان.

وقال شاهد تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن "الجنود انتشروا في المنطقة بعد إزالة نقاط التفتيش التي أقامتها الميليشيا"، بينما تحدث آخرون عن "عودة الهدوء" بعد فترة وجيزة.
وبورتسودان هي مقر المطار الوحيد العامل في البلاد وتستضيف المسؤولين الحكوميين وكذلك الأمم المتحدة. وكان مسؤولو الحكومة انتقلوا من العاصمة الخرطوم التي مزقتها الحرب، حيث استمرت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع يوم الاثنين، بحسب شهود عيان أفادوا بأن المدفعية الثقيلة والغارات الجوية هزت المدينة.
وظلت بورتسودان بمنأى عن أعمال العنف حتى اندلعت الاشتباكات مساء الاثنين.

وعلى مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، كانت بورتسودان بمثابة قاعدة جديدة للبرهان، الذي كان متحصنًا حتى أواخر أغسطس/آب في مقر الجيش في الخرطوم، الذي يحاصره مقاتلو قوات الدعم السريع.
ومنذ ذلك الحين، قام البرهان بست رحلات إلى الخارج من بورتسودان فيما يقول محللون إنه مسعى دبلوماسي لتلميع صورته حال إجراء مفاوضات لإنهاء الصراع.

وهاجمت قوات الدعم السريع مقر الجيش وسط الخرطوم، لليوم الثالث على التوالي في حين رد الجيش بغارات جوية وطائرات مسيرة، بحسب شهود في المنطقة. وأفادت تقارير في أم درمان، على الجانب الآخر من نهر النيل، أن الجيش يهاجم قواعد قوات الدعم السريع بنيران المدفعية.

وأدى القتال العنيف منذ يوم السبت إلى إضرام النيران في المباني الرئيسية في أفق الخرطوم، مما حول الأبراج في وسط المدينة إلى هياكل عظمية سوداء.
وتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن أعمال التدمير التي شملت وزارة العدل وبرج شركة بترول النيل الكبرى، وهو مبنى مخروطي الشكل ذو واجهات زجاجية أصبح معلما بارزا للمدينة.

وقالت قوات الدعم السريع إن المباني دمرت في "هجمات مستهدفة" من قبل القوات الجوية، في حين وصف بيان صادر عن وزارة الخارجية المتحالفة مع البرهان يوم الاثنين الحرائق بأنها جزء من "حملة شريرة ومنهجية تشنها الميليشيات المتمردة لتدمير العاصمة".

واتهم الناشطون وجماعات الإغاثة والمنظمات الدولية كلا القوتين باستهداف البنية التحتية والفشل في حماية المدنيين.
ودمرت الحرب في السودان البنية التحتية الهشة بالفعل، وأغلقت 80 في المئة من مستشفيات البلاد وأغرقت الملايين في هاوية الجوع الحاد. ونزح أكثر من خمسة ملايين شخص، من بينهم 2.8 مليون فروا من الغارات الجوية المتواصلة ونيران المدفعية ومعارك الشوارع في أحياء الخرطوم المكتظة بالسكان.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

 

المبعوث الأممي للسودان يستقيل ويحذر من حرب أهلية والبرهان يلتقي إردوغان في أنقرة

الجيش السوداني ينفي مزاعم المتمردين بمهاجمة سوق في منطقة مايو

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهدوء يعود لبورتسودان عقب ساعات من الاشتباكات بين الجيش وميليشيا محلية الهدوء يعود لبورتسودان عقب ساعات من الاشتباكات بين الجيش وميليشيا محلية



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 11:51 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

فحص جديد يكشف سرطان المثانة بدقة عالية
المغرب اليوم - فحص جديد يكشف سرطان المثانة بدقة عالية

GMT 12:46 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعاون جديد بين محمد سعد وغادة عادل بعد 25 عاما
المغرب اليوم - تعاون جديد بين محمد سعد وغادة عادل بعد 25 عاما

GMT 16:54 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
المغرب اليوم - تقرير يكشف أن

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:03 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 18:18 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 01:36 2016 الجمعة ,03 حزيران / يونيو

سميرة شاهبندر المرأة التي رأت صدام حسين باكيا

GMT 03:52 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

الإعلامي ريكاردو كرم يُطلق مبادرة لدعم أطفال لبنان

GMT 15:23 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

كاف ترفض مقترح الوداد بدوري أبطال أفريقيا

GMT 07:05 2012 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تغريم مطعم لبناني بسبب لافتة خادشة للحياء

GMT 11:31 2015 الجمعة ,27 شباط / فبراير

المُـثـقـفـون والاصـلاح الـديـنـي

GMT 00:31 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

التحقيق في شيكات أموات تتجول بالأسواق المغربية

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

راضي يؤكد أن رؤية السيسي في مكافحة الإرهاب تحظى بتقدير الغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib