المغرب بدت مُتفرِّدة كنقطة بيضاء وسط عتمة الجيران في زمن كورونا
آخر تحديث GMT 21:14:10
المغرب اليوم -

تفوَّقت المملكة في صناعة الكمامات الواقية مُسجّلةً أرقامًا قياسية

المغرب بدت مُتفرِّدة كنقطة بيضاء وسط عتمة الجيران في زمن "كورونا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب بدت مُتفرِّدة كنقطة بيضاء وسط عتمة الجيران في زمن

فيروس "كورونا" المستجد في المغرب
الرباط -المغرب اليوم

اجتاح فيروس "كورونا" العالم أجمع وأسقط أعتى الاقتصادات والنامية منها وجعلها تحت رحمته، وإلى جانب ذلك فرقع فقاعات الأكاذيب والأوهام التي كانت تستبد بأنظمة تسوق نفسها لشعوبها أنها قادرة على تجاوز كل المحن والعقبات، كما لفت الانتباه إلى دول أينعت وسط الأزمة وبدت متفردة كنقطة بيضاء وسط لطخة من الدوخة والتيه.ويبرز المغرب كبلد استطاع خطف إعجاب العالم بسبب التدابير الاحترازية والوقائية التي اتخذها لتطويق جائحة "كورونا"، بقيادة فعلية من الملك محمد السادس، الذي استطاع رسم معالم "خطة مارشال" مغربية صرفة، ونال تنويه كل المتابعين والتقارير الإعلامية التي جعلت من سياسة المغرب تجاه "كورونا" مواد صحفية تتناول من زوايا معالجة متعددة كل مناحي هذه السياسة.

ولأن لكل مجتهد نصيب فللنجاح ضريبة أيضا، فبينما حلق المغرب بعيدا في مواجهة الجائحة العالمية، بدا في أعين خصومه صغيرا، لكن هيهات أن تكون النتائج التي حققتها المملكة مجرد كلام تذروه الرياح، فالحصيلة موشومة في كتب التاريخ الذي لا يجامل أحدا بعد حين ولو أن الأقوياء هم من يكتب أغلب صفحاته.ولا ينكر التفوق المغربي إلا من في قلبه ضغينة، فالمملكة استطاعت تحقيق رقم اختبارات يومي لـ"COVID-19" يقارب 1800 ألف، على حد قول خالد آيت الطالب، وزير الصحة الذي طمأن المواطنين حول الريادة التي كتبت للمملكة في زمن الجائحة، بعدما جرى تسخير أزيد من 30 مختبرا لإجراء اختبارات كشف الإصابة بالفيروس.

وتختلف المختبرات المغربية التي تضطلع بإجراء كشوفات الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد، بين 24 مختبرا وطنيا ومختبرات صحية تابعة للقوات المسلحة الملكية التي تجندت لخدمة الوطن والمواطنين فضلا عن مختبرات خاصة، تتكفل بإنجاز الاختبارات المعروفة اختصار بـ"PCR" (Polymerase Chain Reaction)، ليتم إنجاز اختبارات كشف للفيروس لما يقارب 400 ألف نسمة، وهو رقم بعيد المنال ويظل راسخا في سجل أماني الجيران والأشقاء ليس إلا.ومن رحم المعاناة مع "كورونا" انبثق الأمل في غد مشرق للمغرب، بعدما شمرت السلطات عن سواعدها لمقاتلة الفيروس التاجي، بكل حكمة وحنكة وحزم، وقد نأى المغاربة بأنفسهم عن التشدق بالكلام والتجؤوا إلى العمل لتحقيق الاكتفاء الذاتي في صناعة الكمامات الواقية مما جعل اسم المغرب يرن بقوة داخل أعرق البرلمانات كنموذج يلزم الاقتداء به، مثل ما وقع داخل الجمعية الوطنية الفرنسية.

وتفوق المغرب في صناعة الكمامات الواقية مسجلا أرقاما يومية قياسية، انهزمت أمامها أقوى المنظومات الاقتصادية ليتم تصديرها إلى إسبانيا وفرنسا وإيطاليا وحتى ألمانيا، وهو ما شكل شقا ضمن تقارير أنجزتها منظمات حكومية وغير حكومية جعلت المغرب في مصاف دول قليلة واجهت "كورونا" برأس مرفوعة وصدر عار وأقدام ثابتة في الأرض.
لكن الثابت المتجذر الذي لا يتزحزح هو اليقين في نجاعة السياسة المغربية تجاه "كورونا" فنسبة الوفيات تظل دون المسجل في محيط المملكة بواقع 212 حالة وفاة، ومجموع إصابات لا يتعدى 8683 إصابة، على أن عدد الحالات المستبعدة بعد إجراء التحاليل المخبري السلبية بلغ 390054 حالة.

قد يهمك ايضا :

مشفى الناظور يشهد حالة شفاء جديدة من "كورونا

إخضاع أرباب المحلات التجارية المسموح لها بفتح أبوابها لتحاليل الكشف عن “كورونا” بالناظور

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب بدت مُتفرِّدة كنقطة بيضاء وسط عتمة الجيران في زمن كورونا المغرب بدت مُتفرِّدة كنقطة بيضاء وسط عتمة الجيران في زمن كورونا



GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 22:47 2012 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إشتقت إلى الرقص الشرقي وسعيدة بـ"30 فبراير"

GMT 11:34 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

بايرن ميونخ يرفض رحيل توماس توخيل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib