وجدة – هناء امهني
قرر أعضاء مجلس جهة الشرق، الأربعاء 7 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، المصادقة بالإجماع على جميع النقط المدرجة ضمن جدول أعمال الدورة الاستثنائية للمجلس، وذلك في حضور معاذ الجامعي والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، ورؤساء المصالح اللاممركزة.
وثمن عبد النبي بعوي ، رئيس مجلس جهة الشرق في كلمة له، مضامين الخطاب الملكي الذي ألقاه الملك محمد السادس ، بمناسبة تخليد الذكرى الثالثة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، مع إعرابه عن الانخراط التام واللا مشروط لمجلس جهة الشرق في كل المساعي الحميدة التي يخطها عاهل البلاد والرامية إلى خلق فضاء مغاربي متماسك ومبني على الأخوة والتعاون ووحدة المصير ويفتح الآفاق الواعدة لمستقبل مشترك عماده الوحدة والاندماج والتكامل وعمقه الحوار والتشاور ونبذ كل أشكال التفرقة.
وأكد رئيس مجلس جهة الشرق، على أن المجلس متشبث بثوابت الأمة المغربية، ومواصلة التزامه بكل روح وطنية عالية، وتجنده الدائم للدفاع عن الوحدة الترابية، مستحضرا في ذلك ذات المرجعيات والمبادئ التي حددها أمير المؤمنين.
وقال عبد النبي بعوي، بشأن أشغال الدورة الاستثنائية، إنها تندرج في صيرورة العمل الدؤوب والمتواصل لمجلس الجهة، مع التأكيد على الحرص على أهمية الرفع من وتيرة الاشتغال لكي يتسنى لنا طرح ومعالجة المزيد من القضايا المتنوعة التي تهم تنمية جهة الشرق، وكذا مواكبة ومجاراة المستجدات المرتقبة المرتبطة بتدبير الشأن الجهوي.
وعبر عبد النبي بعوي، عن تقديره لكل الجهود التي تبذل من أجل التخفيف من التفاوتات المجالية بالوحدات الترابية بالجهة، والأكيد أن خلق تراكم من المنجزات يسمح بتثمين المكتسبات التي لها الأثر الإيجابي والمباشر على ساكنة الجهة التي تنتظر المزيد من المشاريع المرتبطة بالاحتياجات القطاعية والاجتماعية.
وأشار عبد النبي بعوي، إلى أن هذه الدورة الاستثنائية تعرض مجموعة من النقط والاتفاقيات التي تكتسي أهمية بالغة بالنظر للمجالات التي تلامسها، وذلك لتعزيز الإطار التعاقدي للمجلس وكذا لضبط أوجه ومسار الدعم الموجه لمجموعة من الفعاليات والهيئات التي تنشط في ميادين تفرض علينا ضرورة التفاعل بإيجابية مع خصوصية قضاياها.
وأوضح رئيس جهة الشرق أن الدورة هي كذلك محطة للاطلاع على نتائج عمليات فتح المسالك بالوسط القروي، والوقوف على حصيلة السنة المنصرمة 2017، والتي شهدت مجموعة من المنجزات والأنشطة التي سعينًا من خلالها إلى تحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة وفق الإمكانيات المالية واللوجستية المتاحة والموضوعة رهن إشارة المجلس.
وأكد عبد النبي بعوي، على أهمية تقييم التجارب والوقوف على النتائج المحصلة ومقارنتها مع الأهداف المسطرة وذلك لإقرار هندسة ترابية تراعي مختلف الأبعاد التنموية وتستحضر تطلعات ساكنة الجهة، مشيرا إلى أن القضايا التي تعرضها هذه الدورة تظهر قيمة الانفتاح الرامي إلى تعزيز وتوطيد علاقات الشراكة خاصة تلك المرتبطة بالتعاون الدولي اللامركزي والسعي إلى تطوير آليات التعاون والشراكة.
وأبرز عبد النبي بعوي، أن المغزى العام من مبادرات مجلس الجهة يهدف إلى تحقيق التنمية في شقها الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، مضيفا قائلا: "إننا نطمح كمؤسسة منتخبة معنية بالرفع من تنافسية وجاذبية الجهة، إلى تحسين المؤشرات المسجلة وجعلها أكثر إيجابية وذلك بالسعي الحثيث إلى ابتكار الحلول للقضايا المطروحة، وذلك وفق رؤية متكاملة ومتوافق بشأنها أساسها النجاعة والتعاضد والتعاون بين مختلف الشركاء".
ولم يفت عبد النبي بعوي، الفرصة دون الإشادة بالدور الفعال الذي تقوم به السلطة الولائية في شخص السيد والي الجهة وأيضا السلطات الإقليمية في مواكبة مجلس الجهة وتوفير الظروف والشروط المناسبة لإنجاح برامجه، كما نوه بعمل أعضاء المجلس على ما يبذلونه من مجهودات دفاعا عن انشغالات وتطلعات ساكنة الجهة، كما اشكر كافة الشركاء والمتدخلين القطاعيين والمتعاونين وفعاليات المجتمع المدني وممثلي المنابر الإعلامية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر