ماريا أثنار يؤكد أن المغرب سيخسر إذا دخل حرب من أجل استرجاع سبتة ومليلية
آخر تحديث GMT 20:01:35
المغرب اليوم -

كشف في مذكراته أن محمد السادس طالبه بإعادتهما وتغيير موقفه من الصحراء

ماريا أثنار يؤكد أن المغرب سيخسر إذا دخل حرب من أجل استرجاع سبتة ومليلية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ماريا أثنار يؤكد أن المغرب سيخسر إذا دخل حرب من أجل استرجاع سبتة ومليلية

رئيس الوزراء الإسباني السابق خوصي ماريا أثنار
الرباط - رضوان مبشور

أكد رئيس الوزراء الإسباني السابق، خوصي ماريا أثنار، أن "الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك تعامل مع المغرب خلال حكمه بطريقة أبوية"، مشيرًا إلى أن "ذلك لم يكن في مصلحة المغرب"، مُذكِّرًا بـ"أزمة جزيرة "البقدونس"، التي اعتبرها خطأً استراتيجيًّا كبيرًا من طرف محمد السادس، بعدما تلقى دعمًا خاطئًا من الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، وبعد الجهات السياسية والإعلامية في إسبانيا، (في إشارة إلى رئيس الوزراء الحالي، خوصي لويس ثباتيرو).
وأضاف أثنار، في مذكراته الصادرة، الخميس الماضي، والتي تحمل اسم « El compromiso del poder » ، "التزام السلطة"، أن "المغرب سيخسر إذا دخل في حرب مع إسبانيا من أجل استرجاع سبتة ومليلية"، موضحًا أنه "حاول في العام 1996، بعد تقلده كرسي رئاسة إسبانيا الإبقاء على العلاقات المشتركة الطيبة التي كانت تربط المغرب وإسبانيا خلال فترة حكم فيليبي غونتاليث، حيث كتب في الجزء الثاني من كتابه الذي أصدره باللغة الاسبانية، بعنوان "الحرب الباردة بين المغرب وإسبانيا"، قائلًا؛ "تولد لدي انطباع جيد خلال أول زيارة رسمية لي إلى المغرب، ولقائي بالملك الحسن الثاني في العام 1996، وكانت أول زيارة رسمية أقوم بها خارج إسبانيا، بعد فوزي بالرئاسة، لكن بعد ذلك بعام قام محمد السادس، ولي العهد آنذاك بزيارة إلى إسبانيا، التقيت خلالها بولي العهد في قصر لا مونكلوا الرئاسي، لم يكن اللقاء سهلًا، فولي العهد آنذاك الأمير محمد، طلب تغيير موقفي من الصحراء، كما تناول في مباحثاتنا، مطالب المغرب بخصوص المدينتين سبتة ومليلية"، مضيفًا، أنه "رفض كل تلك المقترحات".
وأشار أثنار في مذكراته إلى أنه "رفض هذا النهج في التعامل من طرف المغرب"، موضحًا أن "المغرب لم يُقيِّم بشكل جيد نوايا وإرادة الحكومة الجديدة، ولم يكن الخطأ الوحيد في التقدير الذي ارتكبه المغرب تجاهنا"، مسترسلًا قائلًا، إنه "خلال زيارته الرسمية الثانية إلى المغرب في نيسان/أبريل 1998، تم استقباله من طرف الملك الحسن الثاني، ثلاثة أشهر فقط قبل وفاته، وعاود الملك مطالبته بحق المغرب في استرجاع سبتة ومليلية"، في محادثة وصفها أثنار بـ"الأكثر حدة من التي أجراها مع نجله".
وأوضح أثنار، أنه "بعد تولي محمد السادس للحكم، تحالف مع فرنسا ضد مصالح أسبانيا، واتخذ قرارات من قبل منع الصيد البحري في المياه المغربية، وهو قرار يؤكد المسؤول الأسباني أنه "جاء بإيعاز من الرئيس الأسبق جاك شيراك"، كاشفًا أن "شيراك اتهمه بمعاملة المغرب بطريقة أسوأ من معاملة رئيس وزراء إسرائيل للفلسطينيين، وهو اتهام وصفه بالباطل"، مضيفًا أن "الرئيس الفرنسي قال له في قمة أوروبية في إسبانيا، "يجب أن تبدأوا بإعادة كل شيء للمغرب"، في ما رد أثنار على شيراك بالقول، "ليس لدينا أي شيء لإعادته إلى المغرب".
وقال رئيس الوزراء الإسباني السابق، أن "قرار التدخل العسكري الإسباني في جزيرة "ليلى"، وإجلاء الجنود المغاربة، وطردهم وتسليمهم إلى المغرب عبر معبر باب سبتة، كان قرارًا شخصيًّا له، وكتب "لقد رفض رئيس القيادة العامة للدفاع الأميرال أنطونيو مورينو ذلك ثلاث مرات، لكن قراري النهائي كان يقضي بالتدخل العسكري؛ لأنه كان الخيار الأكثر أمانًا"، على حد قوله.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماريا أثنار يؤكد أن المغرب سيخسر إذا دخل حرب من أجل استرجاع سبتة ومليلية ماريا أثنار يؤكد أن المغرب سيخسر إذا دخل حرب من أجل استرجاع سبتة ومليلية



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib