مصطفى الرميد يُطالب السّلطات المحلّية المغربية بتسْهيلَ عملِ الجمعيات الحقوقية
آخر تحديث GMT 16:08:05
المغرب اليوم -

خلال ندوة نظمها المرصد الوطني لحقوق الإنسان الجمعة

مصطفى الرميد يُطالب السّلطات المحلّية المغربية بتسْهيلَ عملِ الجمعيات الحقوقية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مصطفى الرميد يُطالب السّلطات المحلّية المغربية بتسْهيلَ عملِ الجمعيات الحقوقية

مصطفى الرّميد، وزير الدّولة المكلف بحقوق الإنسان
الرباط - المغرب اليوم

ناشدَ مصطفى الرّميد، وزير الدّولة المكلف بحقوق الإنسان، السّلطات المحلّية المغربية بتسْهيلَ عملِ الجمعيات الحقوقية وتمتيعها بحقوقها التي يضمنها الدّستور بدون مصادرة أو مضايقة ومشاكل، مشدّداً على أنه "لا حق للسلطات المحلية في مُصادرة حق إنشاء الجمعيات وتنْظيم التّجمهرات المؤطّرة".
وقال الرميد، في ندوة حول موضوع "المسار الحقوقي في المغرب منذ دستور 2011.. الأسئلة والانتظارات"، نظمها المرصد الوطني لحقوق الإنسان، الجمعة، إن "الدّستور جاء بما يمكنُ أن يعتبر ميثاقا للحقوق والحريات؛ ولمْ يكتفِ بدسترة الحقوق المدنية والدستورية، بل تعدّاها إلى الحقوق الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وحقوق الفئات"، مبرزاً أنّ "المغرب راكمَ الكثير من المكاسب، سواء كانت مؤسّساتية أو تشريعية أو سياسات عمومية، لكن هناك نواقص واختلالات وتحديات مازالت قائمة".

إٌرأ أيضا:

وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان في المغرب يعترف بوقوع تجاوزات في حق المواطنين
الرميد، الذي بدا وهو يخاطبُ الحاضرين مقتنعاً بأداء وحصيلة الحكومة التي ينتمي إليها، قال إنّ "الدّيمقراطية لا تصنعها الدّولة وحدها، ولا تصنعها المؤسّسات الرّسمية، بل يصْنعها الجميع، فالديمقراطية لا يمكنها أن تكون من صنع خاص وحصْري للدولة، بل إنّ النّقابات والجمعيات والأحزاب تساهمُ في الرّفع من المنسوب الديمقراطي بالبلاد".
وأضاف الوزير الإسلامي أنّ "المغرب أصبح يتوفر، لأول مرة في تاريخه، على سلطة قضائية مستقلة، جعلتنا نتحول من واقع قضاء يخضع في جانب منه للسلطة التنفيذية إلى الاستقلال التام للسلطة التنفيذية، من خلال المجلس الأعلى للسلطة القضائية".
وأكد الرميد أن "القضاء في المغرب مُستقل"، قبل أن يستدرك قائلا: "لكن الاسْتقلال المؤسساتي للقضاء لا يعني أن يمارس القاضي استقلاله بكل حرية، وإلا فإن الاستقلال يبقى بدون معنى"، موضحاً في هذا الصدّد أن "هناك قضاة عادلون لا يمارسون استقلالهم".
وأوضح الرميد أن "المشكل يكمن في أساسه في مسألة النزاهة وليس الاستقلال، فالقاضي غير النزيه لا يمكنه أن يكون مستقلاً، والقاضي النزيه يمكن أن يكون مستقلاً أو غير مُستقل".
وفيما يخصّ الإصلاح القضائي دائماً، قال وزير الدولة: "لقد خرجنا من منطق القضاء العسكري الاستثنائي إلى المحكمة العسكرية المتخصصة، وقد مرّ هذا الورش الكبير في صمت ولم تُعط له العناية المطلوبة، فقد كانت المحكمة العسكرية تحاكم العسكريين في كل القضايا الزجرية المتعلقة بهم حتى لو كانَ الأمر يتعلّق بنزاع مع زوجة أو حادثة سير، ولم تكن هناك ضمانات في ظل غياب محكمة الاستئناف والادّعاء المدني".
واعترفَ الرميد بأن "التعذيب ما زال في المغرب، إلا أنّ هناك جهودا كبيرة لمحاصرته"، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه "ما زالت هناك ثَغرات". وأضافَ "لمّا كنت وزيراً للعدل أوجبتُ على أعضاء النيابة العامة متى يطلب إجراء خبرة ينبغي الاستجابة لذلك درءا للشك. كما أنّ مشروع قانون المسطرة الجنائية يتضمّن حضور المحامي مع الشّخص في جميع أحواله حين الاستماع إليه في إنجاز المحضر والتوقيع، وهذا تحول نوعي في حماية الحقوق والحريات لكل الأشخاص المحرومين من حريتهم أمام الشّرطة".
وتحدث الرميد عن واقع التربية والتكوين في المغرب قائلا: "القلب يتقطّع ألماً لما أرى أسراً فقيرة تصرفُ أموالاً كبيرة حتى يتمكن أبناؤها من الدراسة في مدارس عليا". واعترف في هذا السياق بأن المدرسة العمومية "فُقدت الثقة فيها، والكل أصبح يلجأ إلى المدارس الخاصة، فمن يتوفر على المال يستطيع أن يدرس أبناءه في أرقى المدارس"، داعياً إلى إعادة الثّقة في المدرسة العمومية.

 

قد يهمك أيضا:

مصطفى الرميد يُقدِّم تقريره بشأن وضعية حقوق الإنسان في المغرب

مصطفى الرميد يكشف أن المغرب يعرف تحولات عميقة ملموسة من أجل الديمقراطية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصطفى الرميد يُطالب السّلطات المحلّية المغربية بتسْهيلَ عملِ الجمعيات الحقوقية مصطفى الرميد يُطالب السّلطات المحلّية المغربية بتسْهيلَ عملِ الجمعيات الحقوقية



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib