جائحة كوفيد19 تُدخل قضية الصحراء دائرة الجمود الدبلوماسي في المغرب
آخر تحديث GMT 07:01:20
المغرب اليوم -

يبعثُ أسئلة كثيرة في الرّباط حول طبيعة التّعاطي مع الملف

جائحة "كوفيد-19" تُدخل قضية الصحراء دائرة الجمود الدبلوماسي في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جائحة

كوفيد-19
الرباط - المغرب اليوم

دونِ اهتمامٍ دوليّ ولا إقليمي "بارز"، تمضي قضية الصّحراء بثقلهِا إلى مزيد من الجمود الدّبلوماسي، بعدما توقّفت عجلةُ النّشاط الأممي بسبب تداعيات فيروس "كورونا" الذي باتَ يتصدّر أولويات العالم، وهو ما يبعثُ أسئلة كثيرة في الرّباط حول طبيعة التّعاطي مع هذا الجمود، وما إذا كانَ معاكساً لطموحات المملكة.

ولا تحظى قضية الصّحراء بأولوية الأجندات لدى الدّول الأعضاء في مجلس الأمن، إذ لم يجد هذا الأخير خلال آخر جلساتهِ المتعلّقة بالنّزاع في الصّحراء المغربية إلا أن يكرّر ما جاء في قراراتهِ السّابقة ذات الصّلة، داعياً الأطراف المعنيّة إلى ضرورة الحوار والتّوافق للوصول إلى حلّ سياسي.

وسيُكرّس هذا الجمود أكثر مع غياب مبعوث أممي في الصّحراء، إذ لم ينجحْ الأمين العام للأمم المتحدة في إنهاء "البلوكاج" القائم بشأنِ تعيين مبعوث جديد، بينما تلوّح جبهة "البّوليساريو" باتخاذ إجراءات تصعيدية إن لم يتحرّك المنتظم الدّولي لتحقيق التّسوية الأممية.

وتوقّفت العملية السّياسية في الصّحراء عقبَ فشل الأمم المتحدة في إيجاد بديل للمبعوث الخاص السّابق هورست كوهلر، الذي غادرَ "تعقيدات الملفّ" لدواعي صحيّة؛ بينما يترقّب المغرب "مخرجات العملية السّياسية والحوار الدّولي على مستوى الأمم المتحدة ومجلس الأمن".

وتراهنُ الجبهة على عامل الوقت من أجل فرضِ تصوّرها الخاص بشأن النّزاع، إذ تعملُ على نقل تطورات القضية إلى مستويات إقليمية من خلال إثارتها داخل الاتحاد الإفريقي، إذ لم تعد البوليساريو، كما يؤكّد أمينها، تؤمن بـ"دور الآليات الدّولية لحلّ النزاع"، داعياً مجلس الأمن إلى "تحمّل كامل المسؤولية".

وحاولت الأمم المتّحدة خلقَ نوع من "الرّواج الدّبلوماسي" في قضية الصّحراء من خلال محاولتها تعيين ميروسلاف لايتشاك، وزير الخارجية السلوفاكي، مبعوثاً خاصا للأمم المتحدة إلى الصحراء، إلا أنّها فشلت في اعتمادهِ مبعوثاً أممياً، وهو ما يجعل جبهة البوليساريو تسارع الزّمن من أجل إخراج الملف من "دائرة النّسيان".

وستكون الرّباط أمام خيارات متعدّدة في تعاطيها مع ملف الصّحراء، أوّلها انتظارُ ما ستفرزهُ تحرّكات الأمم المتحدة في سياق البحث عن حلّ مجد للصّراع، أو الاستمرار في مجاراة واقع الجمود الذي يخدمُ مصالح المملكة ويثيرُ حنق جبهة البوليساريو الانفصالية.

وراهنَ المبعوث الأممي السّابق هورست كولر على ضمان نجاح خطوة تأسيسية أولى تمضي بالمفاوضات نحو الأفضل مستقبلا، مع إصراره على إشراك كل من الجزائر وموريتانيا في الجلسات، لعل الأمر يأتي بجديد على مستوى تسوية النزاع؛ غير أنّ محاولاته لقيت صعوبات في ظلّ تهرّب الجزائر من تحمّل مسؤوليتها المباشرة في النّزاع.

قد يهمك ايضا:

سيناريو حكومة إنقاذ وطني في المغرب لصدّ "كورونا" يُخيف "إخوان العثماني"

مُنظِّمة الصحة تُحذِّر مِن أنّه لا يوجد "حل سحري" ضد "كورونا"

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جائحة كوفيد19 تُدخل قضية الصحراء دائرة الجمود الدبلوماسي في المغرب جائحة كوفيد19 تُدخل قضية الصحراء دائرة الجمود الدبلوماسي في المغرب



GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة

GMT 03:29 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 07:40 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

اللاعب مروان زمامة مطلوب من ثلاث فرق مغربية

GMT 06:44 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام

GMT 04:44 2015 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

شركة ألعاب "إيرفكيس" الشهيرة تطلق ألعاب خاصة للفتيات

GMT 09:18 2015 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

هواوي Y6 تبيع 5 آلاف وحدة من الهاتف النقال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib