مجلس النواب البريطاني ينوي مناقشة إقتراح العودة من جديد إلى الاتحاد الأوروبي
آخر تحديث GMT 23:34:02
المغرب اليوم -

عريضة تطالب بإجراء استفتاء ثانٍ على عضوية اليورو

مجلس النواب البريطاني ينوي مناقشة إقتراح العودة من جديد إلى الاتحاد الأوروبي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مجلس النواب البريطاني ينوي مناقشة إقتراح العودة من جديد إلى الاتحاد الأوروبي

المتظاهرون في وسط لندن ضد نتيجة الاستفتاء
لندن - سليم كرم

وقَّع أكثر من ثلاثة ملايين بريطاني، عريضة تطالب بإجراء استفتاء ثانٍ على عضوية الاتحاد الأوروبي في غضون يوم من التصويت لصالح المغادرة، ما يجعله الأكثر شعبية من أي وقت مضى على موقع البرلمان، ويعني ذلك أن مجلس النواب سيضطر إلى النظر في الاقتراح هذا الصيف. وطالبت العريضة الحكومة بإعادة الاستفتاء لأن قرار المغادرة حصل على أصوات أقل من 60% واعتمد على حضور أقل من75%، وفازت المغادرة بأصوات بنسبة 51.9% مقابل 48.1 بهامش 1.269.501 صوتًا. وكانت نسبة المشاركة في الاستفتاء 72.2% وهي النسبة الأعلى من المشاركة في أي انتخابات عامة منذ عام 1992، وكشفت النتيجة عن انقسامات صارخة بين الصغار والكبار والشمال والجنوب والمناطق الريفية والمدن وخريجي الجامعات وذوي المؤهلات الأقل.
 
وأظهرت خريطة التوقيعات على العريضة أن معظمها جاء من المدن الكبرى في انكلترا وعلى رأسها لندن، حيث كانت هناك عريضة منفصلة تطالب العمدة صادق خان بإعلان استقلال العاضمة عن بريطانيا وتقديم طلب للإنضمام الى الاتحاد الأوروبي. وعلى الرغم من أن القرار غير ملزم قانونًا للنواب، إلا أنه سيكون نوعًا من الانتحار السياسي لأي مجموعة لمحاولة تجاوز ذلك وتنظيم استفتاء ثان بعد أشهر من الحملات الشرسة. وتتطلب أي عريضة جمعت أكثر من 100 ألف توقيع خلال ستة أشهر المناقشة من قبل النواب في البرلمان، واي عريضة تجمع أكثر من 10 الاف توقيع في فترة زمنية تتطلب ردا من الحكومة، وجمعت العريضة قبل وقت الغداء اليوم أكثر من 1.308.147 توقيعا.
 
وبدأت العريضة بواسطة وليام أوليفر هذا الصباح قائلاً: "نحن الموقعين نطالب الحكومة بتنفيذ القاعدة بأنه إذا كان التصويت للمغادرة أقل من 60% على أساس حضور أقل من 75% فيجب أن يكون هناك استفتاء آخر"، وتضطر لجنة العرائض في مجلس العموم النظر في مناقشة البرلمان حول مقترح إجراء استفتاء ثان. ويجتمع النواب الثلاثاء بعد عودة البرلمان من عطلته الصغيرة ما يعني انتظار العريضة للأسبوع المقبل للمناقشة، وتعكس العريضة غضب بين 16.1 مليون ناخب الذين دعموا البقاء داخل الاتحاد الأوروبي وخاصة الشباب في لندن وجميع أنحاء أسكتلندا ممن أيدوا البقاء، حيث صوت ثلاثة من كل 4 ممن تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 24 للبقاء في الاستفتاء كما دعم أكثر من النصف (56%) ممن تتراوح أعمارهم بين 25-49 عاما خيار البقاء داخل الاتحاد الأوروبي وفقا للتقديرات الأولية للتصويت من منظمة "يوغوف".
 
ويستخدم أنصار خروج بريطانيا هاشتاغ #EurogeddonCancelled على وسائل الاعلام الاجتماعية لتسليط الضوء على الخروج الخميس تحت تحذيرات صارمة من معسكر مؤيدي البقاء بالانهيار الاقتصادي والعزلة الدولية. ودفعت الهزيمة الساحقة ديفيد كاميرون أن يعلن استقالته كرئيس للوزراء للسماح لشخصية جديدة بقيادة بريطانيا لمدة عامين من المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي عن العلاقة الجديدة للبلاد مع بروكسل، وبرز بوريس جونسون كمرشح أوفر حظا ومن المرجح أن يتم انتخابه كزعيم لحزب المحافظين في مؤتمر الحزب في الخريف، ما يعني أن عمدة لندن السابق يمكن أن يكون رئيسًا للوزراء قبل بداية أكتوبر/ تشرين الأول، ويستخدم سكان لندن البائسين هاشتاغ #ScotLand كجزء من حملة في العاصمة للانضمام إلى معركة "نقولا ستورغين" زعيمة الحزب الوطني الأسكتلندي من أجل الاستقلال عن بريطانيا، حيث صوتت لندن وأسكتلندا لصالح البقاء داخل الاتحاد الأوروبي أمس إلا أن ثورة ضخمة من الأصوات في وسط انكلترا وويلز أدت إلى التصويت بالخروج اليوم.
 
وأفادت ستورغين اليوم أنه يمكنها الدعوة لاستفتاء على الاستقلال الجديد خلال شهور لأن ثلثي الناخبين في أسكتلندا دعموا البقاء داخل الاتحاد الأوروبي أمس، وأوضحت خلال كلمة ألقتها اليوم أنها تحدثت بالفعل مع عمدة لندن صادق خان لأن هناك دافعا مشتركا بينهما، وأعطت كلماتها بعض الأمل للمواطنين الذين استخدموا هاشتاغ   #ScotLondوالتي بدأت تحقق اتجاهًا على "تويتر"، وغردت لوسي باتشا روبنسون " هل تعني مناقشات ستورغين مع خان أن أسكتلندا ستفعلها"، بينما غردت سيري رودس " سعيدة لأسمع أن خان تحدث مع ستورغين عن أسكتلندا"، وعلق دادلي كورس " أعلم أنه شيء سخيف ولكن أسكتلندا هي من يعطيني الأمل حاليا"، وغردت كابتن إيلي " نصفي أسكتلندي وقلبي ينتمي إلى لندن، أنا كلي من أجل أسكتلندا".
 
ويستعد العاملون في "سكوير مايل" ومدينة لندن لشهور من المعاناة حيث تنظر البنوك والمؤسسات المالية فيما إذا كان ينبغي عليها خفض الوظائف أو الانتقال إلى أوروبا عقب قرار الخروج. وأفادت  منظمات "جي بي مورغان" و"اتش.اس.بي.سي" و"غولدمان ساكس" قبل التصويت أن آلافًا من فرص العمل  في لندن يمكن نقلها إلى القارة عقب قرار الخروج، واضافت سارة فيليب الشريكة في مكتب Irwin Mitchell للمحاماة أن قرار الخروج سيكون له تأثير كبير على الأشخاص الذين يعملون في قطاع الخدمات المالية في بريطانيا، مضيفة " أن العديد من البنوك وشركات التأمين ومديري صناديق التمويل لديهم أعمال كبيرة في أوروبا القارية والتي ربما يتم نقلها إلى باريس أو فرانكفورت، وربما يفقد كبار الموظفين أدوارهم أو يضطرون إلى الانتقال إلى بلد أخر، وبعض البنوك الاستثمارية العالمية مثل "جي بي مورغان" أوضحت أن قرار الخروج سيؤدي إلى خسارة كبيرة في الوظائف في بريطانيا".
 
وأفاد رئيس بنك "إتش إس بي سي" ستيوارت غاليفر في فبراير/ شباط أن التصويت بالمغادرة ربما يؤدي إلى خروج 5 آلاف من المصرفين الاستثماريين من لندن إلى باريس، بينما بيَّن جيمي ديمون، رئيس جيه بي مورغان في وقت سابق من هذا الشهر أنه ربما يتم تقليص 4 آلاف وظيفة، وعلى الرغم من حرص البنوك الجمعة على عدم الإدلاء بأي تصريحات صارخة حول خططهم المستقبلية إلا أن الخبراء يتوقعون أن اتساع نطاق الاستغناء سيكون على البطاقات، وهناك صلات قوية بين عمدة مكتب لندن وأوروبا ولديه مكاتب في أوروبا للتحقيق في الأعمال التجارية، لكنه فضل الحفاظ على هذه الروابط مع الاتحاد الأوروبي ولن يتحدى تصويت أمس، واضاف مصدر من حزب العمل لـ"ديلي ميل " ما كانوا يتحدثون عنه هو دفع بريطانيا إلى سوق واحدة سيمضي قدما، لكن صادق قال أنه سيحترم إرادة الشعب في ذلك وأن لندن سوف تواصل نجاحها".
 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس النواب البريطاني ينوي مناقشة إقتراح العودة من جديد إلى الاتحاد الأوروبي مجلس النواب البريطاني ينوي مناقشة إقتراح العودة من جديد إلى الاتحاد الأوروبي



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 13:52 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
المغرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 20:40 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

مارسيل غانم يعود مع "صار الوقت" ويفتتح خريف MTV

GMT 10:30 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

أجمل الأفكار لديكور طاولة العروسين في حفل الزفاف

GMT 06:20 2023 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

المركزي الصيني يضخ 421 مليار يوان في النظام المصرفي

GMT 09:35 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

وما أدراك ما أشباه الرجال!

GMT 20:35 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

الإمارات تُطلق تحالف إعادة تدوير الألومنيوم

GMT 08:22 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"لاند روفر ديفندر" تعود بإمكانيات مطورة عام 2020

GMT 21:06 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الحموشي ينشر عناصر أمنية فى الأحياء الشعبية لسلا

GMT 20:37 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامية زينة يازجي تعود إلى "الشاشة" من جديد

GMT 05:28 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

حقيبة الظهر من"بولغاري" تناسب المرأة الأنيقة

GMT 10:54 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

فوزنياكي تقتنص صدارة تصنيف التنس وتتويجها بلقب أستراليا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib