ليبيا تعلن رفضها دعم وتعزيز قوى محلية وندعو لتقوية وتسليح الجيش الوطني
آخر تحديث GMT 12:06:20
المغرب اليوم -

دبلوماسيّون ليبيّون يدعون للحذر والحيطة من خطة أميركية لتدريب الميليشيات

ليبيا تعلن رفضها دعم وتعزيز قوى محلية وندعو لتقوية وتسليح الجيش الوطني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ليبيا تعلن رفضها دعم وتعزيز قوى محلية وندعو لتقوية وتسليح الجيش الوطني

الجيش الليبي
طرابلس - فاطمة السعداوي

دعا دبلوماسيون ليبيون إلى أخذ الحيطة بشأن خطة أميركية لتسليح وتدريب ميليشيات ليبية مجددا، من أجل إعدادها للتصدي لتهديد تنظيم "داعش" المتزايد، في ظل مخاوف من فشل عملية التدريب على غرار برنامج مماثل لم تنجح وزارة الدفاع الأميركية في تنفيذه العام الماضي.

وأشارت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية إلى أن مسؤولي وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، أنهوا برنامجا مبدئيا لتدريب وتسليح ميليشيات ليبية معتدلة العام الماضي، بعد أن تخرج منه 180 مجندا فقط، وهو رقم ضئيل مقارنة بملايين الدولارات التي رصدت له.وأضافت الصحيفة أن في الأشهر التي تلت إنهاء برنامج البنتاجون لتدريب ليبيين، صار الموقف على الأرض هناك أكثر تعقيدا، فمع اشتداد وطأة الصراعات بين الفصائل الليبية المتناحرة على السلطة، وانقسام ليبيا لحكومتين، تجذّر نفوذ حركات متطرفة مثل تنظيم داعش والقاعدة متمثلة في جماعة أنصار الشريعة.

ومع بقاء الجهود الأميركية الفاشلة لتدريب جنود ليبية حاضرة في الذهن، حث أعضاء من حكومة الوفاق الوطني الجديدة على الحذر والصبر، فيما يخص جهود البنتاجون لبدء برنامج لتدريب وتسليح حركات معتدلة مرة أخرى.

وصرّحت وفاء بوجيغيز، القائمة بأعمال السفير في سفارة ليبيا بواشنطن، بضرورة «أخذ الحيطة. لا يمكننا العودة سريعا إلى هذا البرنامج»، وذلك خلال حلقة نقاشية حول صعود تنظيم داعش في ليبيا.

وأشارت بوجيغيز أيضا إلى أن الإخفاقات التي طالت إدارة ومراقبة البرنامج الأميركي لتدريب جنود ليبيين، حدثت أيضا مع برنامج مشابه لتدريب جنود سوريين للإطاحة بنظام بشار الأسد.; وطالب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني الحكومة بتقديم توضيحات بشأن وجود قوات خاصة في ليبيا.وجاء هذا بعدما نشرت صحيفة (تايمز) روايات شهود عيان عن تقديم قوات بريطانية خاصة المساعدة لمسلحين ليبيين في وقف تقدم مسلحي التنظيم المعروف باسم "داعش".

ويشير تقرير الصحيفة إلى أن القوات الخاصة البريطانية أطلقت صواريخ لإحباط هجوم انتحاري لتنظيم داعش باستخدام شاحنة ملغومة بالقرب من مدينة مصراتة.

وقالت مصادر ل "بي بي سي" إن عددا صغيرا من القوات الخاصة البريطانية يعمل في ليبيا منذ أكثر من عام. لكن الحكومة البريطانية تنفي أي وجود عسكري على الأرض في ليبيا. وتمتنع وزارة الدفاع البريطانية عن التعليق على شؤون القوات الخاصة.

ويعتري بريطانيا وحلفاؤها القلق بشأن زيادة وجود التنظيم في ليبيا، إذ تشير تقديرات إلى أن له نحو ثلاثة آلاف مقاتل هناك.وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية، كرسبين بلانت، إن "من غير المفاجئ" أن القوات الخاصة تعمل في ليبيا.

وأشار بلانت في هذا الإطار إلى أن ملك الأردن أبلغ نوابا أميركيين أن قوات بريطانية وفرنسية تعمل في ليبيا، قبل أن يتسرب ما قاله الملك عبد الله.غير أن بلانت دعا إلى "محاسبة ملائمة" للاستراتيجية البريطانية في هذا البلد المضطرب. وقال لبي بي سي "يجب أن تكون هناك محاسبة ملائمة لاستراتيجيتنا في ليبيا. لابد من توضيح سبب اشتراك القوات الخاصة البريطانية في هذه الاستراتيجية وما الدور المتوقع منهم أن يلعبوه".

وفي الشهر الماضي، قال متحدث باسم وزارة الخارجية إن بريطانيا تركز على تدريب قوات الأمن الليبية لتوفير الأمن لحكومة الوحدة الجديدة، نافيا وجود خطط لنشر قوات على الأرض.وطالبت لجنة الشؤون الخارجية توضيحات من وزير الخارجية، وذلك وسط تقارير عن أن بريطانيا بصدد إرسال 1000 عسكري إلى ليبيا.

وفي وقت سابق من العام، أعرب خبراء بالأمم المتحدة عن اعتقادهم بأن تنظيم "داعش" استغل الفراغ السياسي والأمني في ليبيا ليتوسع بشدة هناك

وكشفت مصادر ليبية عن مساهمة القوات الخاصة التابعة لسلاح الجو البريطاني والقوات الخاصة الأميركية في الحرب ضد تنظيم "داعش" في الساحل الليبي.

وقال قائد إحدى الميليشيات في مصراتة بأن "كتيبته تتعاون مع البريطانيين". وقد قصفوا في وقت سابق من الشهر الحالي (12 أيار/مايو) سيارتين مفخختين تابعتين لـ"داعش" كانتا تعبران إلى مدينة مصراتة.وقال القائد محمد دورات إلى صحيفة التايمز البريطانية إن "الأميركيين والبريطانيين يعملون معاً على مساعدتنا".

وتشير تقارير غربية إلى مشاركة القوات الخاصة من بريطانيا والولايات المتحدة وإيطاليا في مساعدة المجموعات المسلحة التي تدعم حكومة الوفاق الوطني، بقيادة فايز سراج. فيما تذكر التقارير أيضاً إلى وجود قوات خاصة فرنسية في شرق البلاد لمساعدة القوات الليبية التي يتزعمها الفريق خليفة حفتر. ويؤكد الخبراء على أهمية استباق هزيمة التنظيم في سورية من خلال نشر قوات مدربة ليبية وأجنبية في الساحل الغربي الليبي قادرة على إلحاق الهزيمة بتجمعات "أنصار الشريعة" القائمة في ليبيا والحؤول دون حصولها على دعم المقاتلين التونسيين والآخرين الذين يفرون من سورية والعراق، هرباً من قصف قوات التحالف الدولي.

وأوصى مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الاثنين، إلى إعداد الخطة العملية لتولي الأسطول الأوروبي العائم في المياه الدولية قبالة ليبيا مهمة تدريب خفر السواحل الليبي. ولم يحدد بعد إن كانت عمليات التدريب ستجري فقط في عرض المياه الدولية أم أنها ستجري أيضاً في الدول المجاورة مثل تونس أو في إحدى القواعد البحرية الواقعة تحت سيطرة حكومة السراج قرب طرابلس.

ويعوّل الاتحاد الأوروبي على تدريب كوادر جهاز خفر السواحل من أجل التعاون على وقف زوارق الهجرة غير الشرعية التي تنطلق من موانئ في غرب ليبيا نحو إيطاليا ومالطا. وقد تتزيد أعداد المهاجرين في الشهرين الأخيرين نتيجة تحسن الطقس وبدء تنفيذ الاتفاق الأوروبي التركي والذي تجسد بخفض زوارق التهريب في بحر إيجه بنسبة 90٪.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبيا تعلن رفضها دعم وتعزيز قوى محلية وندعو لتقوية وتسليح الجيش الوطني ليبيا تعلن رفضها دعم وتعزيز قوى محلية وندعو لتقوية وتسليح الجيش الوطني



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:05 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

المغربية سميرة سعيد تُروج لأحدث أغانيها «كداب»
المغرب اليوم - المغربية سميرة سعيد تُروج لأحدث أغانيها «كداب»

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 06:42 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تعرف على أبرز مميزات وعيوب سيارات "الهايبرد"

GMT 00:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طالب يعتدي على مدرسته بالضرب في مدينة فاس

GMT 11:02 2023 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل العطور لفصل الخريف

GMT 11:55 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

نصائح لاختيار الحقيبة المناسبة للمعطف

GMT 16:56 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

حكيمي ومبابي يستمتعان بالعطلة في مراكش

GMT 07:48 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت التعامل مع الاختلاف في الرأي

GMT 09:59 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد اتيكيت نشر الغسيل

GMT 10:31 2022 الجمعة ,27 أيار / مايو

مايكروسوفت تطور دونجل لبث ألعاب إكس بوكس

GMT 01:02 2021 السبت ,07 آب / أغسطس

وصفات طبيعية لتفتيح البشرة بعد المصيف

GMT 19:36 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

وفاة ابنة الفنان الراحل محمد السبع
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib