الدار البيضاء - جميلة عمر
اعتقلت المصلحة الولائية للشرطة القضائية في الرباط، شخصا كان ينتحل صفة مدير مكتب مكافحة الإرهاب في دول أجنبية قصد النصب على ضحاياه من قنصليات وسفارات وتمثيليات دبلوماسية.
وحسب مصدر أمني ، أن المتهم من مواليد 1973 والمتحدر من الشماعية، كان يوهم ضحاياه من المسؤولين الدبلوماسيين أنه موظف سامٍ في جهاز استخباراتي أجنبي، وأنه مكلف بمهمة تعقب وإنجاز أبحاث عن بعض الإرهابيين المتورطين في قضايا دولية. والمتهم كان يتقن مجموعة من اللغات من بينها الفرنسية والإسبانية، وكان يطلب دعم القنصلية أو السفارة من خلال توفير مبالغ مالية لتغطية تحركاته حتى يتسنى له القيام بالمهمة المنوطة به. وكان يحرص على أن تبقى المهمة سرية، وكان يشدد على ضحاياه من المسؤولين الدبلوماسيين، على أن أي تسريب للمعلومات سيكلف صاحبه الشيء الكثير على اعتبار أنه قد يضيع فرصة الوصول إلى بعض الإرهابيين الخطرين.
وتبين من البحث الذي أجري في حقه أن المتهم أعد مجموعة من "بطاقات الزيارة" كتب عليها صفة مدير مكتب مكافحة الإرهاب، كان يسلمها للضحايا، ويطلب منهم الاتصال به في حال ما إذا رغبوا في معرفة شيء أو الاستعانة بخدماته، وقد ضبطت عناصر الشرطة سالفة الذكر مجموعة منها مباشرة بعد إيقافه، تزعم أنه يشغل مناصب سامية في أجهزة أمنية أجنبية، وأنه مكلف بمتابعة قضايا حساسة، وتبين أنه كان يستغلها بطريقة احتيالية في ربط علاقات مع بعض التمثيليات الأجنبية بهدف تعريض ضحاياه للنصب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر