هجوم غراند بسام يكشِف تخطيط المتطرفين لاقتحام فرنسا عبر ساحل العاج
آخر تحديث GMT 23:14:21
المغرب اليوم -

مقتل 14 شخصًا على أيدي مسلحي "القاعدة" في منتجع "ليتواه دو سوود"

هجوم غراند بسام يكشِف تخطيط المتطرفين لاقتحام فرنسا عبر ساحل العاج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هجوم غراند بسام يكشِف تخطيط المتطرفين لاقتحام فرنسا عبر ساحل العاج

مقتل الكثيرين من المواطنين الفرنسيين جراء الهجوم الدموي المميت
أبيدجان ـ نادر الأسعد

قتل مسلحون، يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة، 14 شخصًا، بينهم طفل، في مدينة غراند بسام التاريخية، خلال اقتحامهم منتجع "ليتواه دو سوود" السياحي في ساحل العاج، في ما حذر المحللون من أن البلاد ستصبح هدفًا محتملاً للمتطرفين لأنها تمثل إحدى نوافذ فرنسا في أفريقيا، وذلك بعد مقتل العشرات خلال حصار فندق في مالي في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وهجوم آخر على أحد الفنادق والمقاهي في بوركينا فاسو في كانون الثاني/ يناير الماضي.

هجوم غراند بسام يكشِف تخطيط المتطرفين لاقتحام فرنسا عبر ساحل العاج

هجوم غراند بسام يكشِف تخطيط المتطرفين لاقتحام فرنسا عبر ساحل العاج

هجوم غراند بسام يكشِف تخطيط المتطرفين لاقتحام فرنسا عبر ساحل العاج

 
وبحسب ما كشفه شاهد عيان على الحادث، اقتحم أربعة رجال على الأقل يحملون أسلحة رشاشة من طراز "أيه.كيه.47 أس" وقنابل يدوية، وقتلوا 14 شخصًا في مدينة غراند بسام التاريخية، قبل أن يسقطوا قتلى في تبادل لإطلاق النار مع القوات الحكومية.

هجوم غراند بسام يكشِف تخطيط المتطرفين لاقتحام فرنسا عبر ساحل العاج

 

هجوم غراند بسام يكشِف تخطيط المتطرفين لاقتحام فرنسا عبر ساحل العاج

وفتح المسلحون الملثمون والمدججون بالأسلحة الثقيلة النار على نزلاء فندق "ليتوال دو سود"، والذي يمتلئ بالوافدين، بحسب رواية أحد شهود العيان، أما أحد الناجين الذي يدعى مارسيل غاي، فكشف عن كيفية اقتراب هؤلاء المسلحين من طفلين وتحدثوا إليهم بالعربية، وأن أحد الأطفال ركع وصلى بينما تم إطلاق النار على الآخر في وقتها.

هجوم غراند بسام يكشِف تخطيط المتطرفين لاقتحام فرنسا عبر ساحل العاج

وأظهرت الصور من موقع الحادث الكثير من جثث القتلى المتناثرة على الشاطئ بالقرب من الفندق، والذين يعتقد أن بعضهم من السياح الفرنسيين، بينما بدا واضحًا قيام قوات الشرطة و أفراد من الصليب الأحمر الإيفواري بالتحقق من الجثث، وذكر مالك الفندق، جاك آبل، أن ما لا يقل عن شخص واحد قتل داخل مبنى الفندق، وفي لقطات من شرفة أحد الفنادق الأخرى، ظهر المصطافون يهرعون من أجل النجاة بحياتهم خلال محاولة المسلحين إسقاط المزيد من الضحايا العزل الذين يقضون عطلتهم، وذكرت الحكومة في البلاد أن ستة رجال مسلحين قد تم تحييدهم في أعقاب الهجوم على ثلاثة فنادق مختلفة.

هجوم غراند بسام يكشِف تخطيط المتطرفين لاقتحام فرنسا عبر ساحل العاج

هجوم غراند بسام يكشِف تخطيط المتطرفين لاقتحام فرنسا عبر ساحل العاج

وأعلن تنظيم القاعدة في المغرب مسؤوليته عن الهجوم، الذي أسفر عن سقوط الكثير من المواطنين الفرنسيين قتلى، عبر حساباته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن ذلك لم يتم التحقق منه بشكل مستقل، بينما أكد شهود العيان أن المسلحين وصلوا إلى الشاطئ عن طريق القوارب.

ووقت وقوع الحادث، هرعت جوزيان سيكونغو (25 عامًا)، والتي تقيم في أحد الفنادق على البحر في المدينة، إلى الخارج لتسمع دوي إطلاق نار وتشاهد أشخاصاً يركضون على الشاطئ من أجل الاختباء في منازلهم قبل لحظات من وصول قوات الأمن، وأضافت أنها شاهدت سبعة قتلى ممن صورتهم، وكان هناك أربعة مسلحين.

هجوم غراند بسام يكشِف تخطيط المتطرفين لاقتحام فرنسا عبر ساحل العاج

وذكر درامين كيما أنه كان في المسبح حينما بدأ الهجوم، ما دفعه إلى الركض بعيدًا وتصوير الجثث على شاطئ بسام والتقاط صورًا لقنابل وذخيرة يعتقد أنه قد تم تركها من قِبل المهاجمين، وتحاول وزارة الخارجية البريطانية التحقق فيما إذا كان هناك أحد مواطنيها قد تعرض لمكروه داخل المنتجع الذي يشتهر باستقبال الوافدين أم لا.

ويعد ذلك الهجوم هو الثالث في الأشهر الأخيرة والذي يقوم به مسلحون في منطقة جذب سياحي غرب أفريقيا، حيث أسفر حصار فندق في مالي خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي عن مقتل العشرات، ثم وقع بعده هجوم آخر على أحد الفنادق والمقاهي في بوركينا فاسو خلال شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، وحذر محللون قبل أشهرٍ من أن ساحل العاج، التي تتشارك الحدود مع هذه البلدان، يمكن أن تكون هدفاً محتملاً للمتطرفين أيضاً، حيث أكد الخبير السياحي، ليمين أولد سالم، أن أبيدجان (ساحل العاج) ودكار (السنغال) هي الأهداف المقبلة للجماعات المتطرفة لأنهما تمثلان نافذتي فرنسا في أفريقيا، وأن المهاجمين قد يكونوا من جماعة بوكو حرام التابعة لتنظيم داعش، وتسببت في مقتل الآلاف من جميع أنحاء أفريقيا على مدى أعوام عدة.

هجوم غراند بسام يكشِف تخطيط المتطرفين لاقتحام فرنسا عبر ساحل العاج

وتعتبر مدينة غراند بسام، الموطن لما يقرب من 80,000 شخص، أحد المواقع التاريخية وفقًا لتصنيف "اليونسكو" بفضل الواجهات الأنيقة التي ترجع إلى الحقبة الاستعمارية، كما تمتلك المدينة الكثير من الفنادق التي يرتادها الوافدون، وتصفها "اليونسكو" بالمدينة الاستعمارية لأواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين والتي شهدت على العلاقات الاجتماعية المعقدة بين الأوروبيين والأفارقة ولحركة الاستقلال اللاحقة، وذكرت الوكالة الثقافية للأمم المتحدة عبر موقعها على الإنترنت، أن المدينة تعد مركزاً حيوياً للتجارة الفرنسية في خليج غينيا، وتجتذب السكان من جميع أنحاء أفريقيا وأوروبا وبلاد الشام الواقعة شرق البحر الأبيض المتوسط.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجوم غراند بسام يكشِف تخطيط المتطرفين لاقتحام فرنسا عبر ساحل العاج هجوم غراند بسام يكشِف تخطيط المتطرفين لاقتحام فرنسا عبر ساحل العاج



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:17 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
المغرب اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 16:05 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

سر غياب الأميرة للا سلمى عن الساحة المغربية منذ يونيو 2017

GMT 05:40 2020 الخميس ,11 حزيران / يونيو

طائرة البحرين تتراجع عن المشاركة في "كأس آسيا"

GMT 14:16 2019 الجمعة ,26 تموز / يوليو

لبنى أبيضار تدخل القفص الذهبي للمرة الثالثة

GMT 11:15 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نهضة بركان يمدد عقد العربي الناجي حتي عام 2022

GMT 06:40 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

ملابس فصل الربيع في خمسة أنماط للشعور بالراحة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib