الثقافة الجديدة ترى النور لحماية الذاكرة المغربية
آخر تحديث GMT 10:37:51
المغرب اليوم -
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 32623 شهيدًا و75092 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي سقوط عدد من العسكريين والمدنيين السوريين بغارة جوية نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على حلب قوات الاحتلال الإسرائيلي يقتحم المسجد الأقصى ويطرد المُصلين من ساحاته في أولى ليالي الاعتكاف هزة أرضية بقوة 5.7 درجة على مقياس ريختر تضرب جنوب اليونان الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في المغرب يُحذر من عملية احتيال تستهدف مُؤمنيه براءة فرانشيسكو أتشيربي من الاتهامات التى وجهت إليه بارتكابه إساءات عنصرية إلى خوان جيسوس مدافع نابولي وفاة الإعلامية والسيناريست المغربية فاطمة الوكيلي في مدينة الدار البيضاء بعد صراع طويل مع المرض إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الفنزويلي خلال تجمع حاشد في وسط كراكاس وزارة الدفاع الروسية تُعلن إحباط محاولة أوكرانية لتنفيذ هجوم إرهابي في بيلجورود قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة اعتقالات وتقتحم مدينة نابلس ومخيم عسكر في الضفة الغربية
أخر الأخبار

"الثقافة الجديدة" ترى النور لحماية "الذاكرة المغربية"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الثقافة المغربية
الرباط-المغرب اليوم

نموذج بارز للسعي في سبيل تحديث الثقافة المغربية، لعبته مجلة “الثقافة الجديدة”، التي رأت النور بعد خمس وثلاثين سنة من منعها، في طبعة جديدة.وصدرت هذه الطبعة، في ثمانية مجلدات مطابقة للأصل، عن «دار توبقال للنشر» بالدار البيضاء، باتفاق مع جمعية «أصدقاء الثقافة الجديدة»، ودعم من «مؤسسة أجيال لحماية حقوق الإنسان والنهوض بها» و«برنامج المساعدة على النشر للمعهد الفرنسي”.مجلة “الثقافة الجديدة”، التي صدر أول أعدادها في شهر نونبر من سنة 1974 إلى أن منعت في 25 من يناير 1984، لم تمكنها الجائحة الراهنة من أن يحظى جمع وإعادة طباعة أعدادها بالصدى الذي يتوافق وحجمَها وتأثيرها.ويقول الشاعر والباحث محمد بنيس، مدير المجلة، إن الجائحة “أوقفت لنا كل شيء”، فتوقَّفَ البرنامج الذي كان مسطّرا لعرض المجلة، والنقاش حولها، وتقريب تاريخها من الأجيال الشابة. كما يعبّر، في تصريح لهسبريس، عن أمله في أن تعود الأوضاع إلى طبيعتها، حتى يمكن استئناف البرنامج.

ورأت هذه المجلة النور، بتضحية محمد بنيس وزوجته، لما كانا أستاذين في التعليم الثانوي، حيث خصص أجرته، التي لم تكن تتجاوز في سنوات السبعين 1500 درهم، لإصدار أعداد المجلة، وغطت أجرة زوجته مصاريف عيش عائلتهما.وصدر العدد الأول من المجلة سنة 1974، بمبادرة من محمد بنيس وعبد القادر الشاوي ومصطفى المسناوي، والتحق بهم بعد ذلك محمد البكري وعبد الكريم برشيد وعبد الله راجع ومحمد العشيري، ثم فاضل يوسف في وقت لاحق.وقُرئت المجلة، الصادرة من مدينة المحمدية، لمدة عشر سنوات، إلى أن صادرت وزارة الداخلية عددها الثلاثين في بداية سنة 1984، بعد أيام من احتجاجات 19 يناير من السنة نفسها.وذكر بنيس، في برنامج “بيت ياسين” الذي يقدمه الشاعر ياسين عدنان، أن الشاعر محمودا درويش قد كلمه بعد منع المجلة، وقال له إنه سيأتي إلى المحمدية بالمغرب، لأخذ العدد الممنوع، ونشره في مجلته “الكرمل”. ثم يزيد الشاعر المغربي: “النكتة أن العدد عاد إلى المغرب في 7000 نسخة، بيعت عن آخرها في أقل من أسبوع”.

ويظل المقصد الأساس لإعادة طباعة أعداد المجلة، وفق ورقة تقديمية حول إعادة إصدارها، هو الإسهام في “حماية الذاكرة الثقافية المغربية الحديثة، من حيث هي ذاكرة نقدية، إبداعية، متعددة، مغامرة ومقاوِمة”؛ لأن مجلة “الثقافة الجديدة” شكلت “لحظة ثقافية آلفت بين الأحلام الكبرى في التحديث، واختراق الموانع التي كانت تترك الثقافة المغربية رهينة التقليد والخضوع للنزعة القدرية؛ وبهذا نعمل على تثمين قيمة ومكانة الثقافة الحديثة في حياتنا”.المقصود بالمستقبل، وفق الورقة، هو ربط صلة الشبان بالماضي الحديث للثقافة المغربية، تحفيزا لهم على خلق مبادراتهم الخاصة بكل ثقة، وتقاسم هذه الثقافة مع جمهور واسع من المهتمين بها، عربيا ودوليا، من خلال تيسير الوصول إلى جميع أعداد ومواد المجلة”.وحول اهتمام الطبعة الجديدة بالأجيال الشابة، يبرز الشاعر محمد بنيس، مدير المجلة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أهميتها في أن “يروا تاريخا، ويحسوا بأمور”، على أمل أن “تدفعهم إلى أشياء أخرى في المستقبل”.وفي هذه الطبعة الجديدة، أيضا، وفق نصها التقديمي الذي يورده موقعها: “وفاءٌ لما قام به وسعى إليه الأعضاء المؤسسون، الذين تولوا، بشجاعة وصبر، مسؤولية إصدار المجلة في فترة كانت السيادة فيها للتقليد، وكانت حرية التعبير والتفكير مهددة، وإمكانيات ووسائل الطبعة شبه منعدمة”.

ويزيد المصدر ذاته: “عملهم كان ضوءا يشع برؤيته وحريته واستمراريته. ونحن له مدينون بما حقق، في زمنه وفي المرحلة اللاحقة، للثقافة المغربية والعربية”.وضمت هذه المجلة إسهامات أكاديميين ومفكرين وأدباء مغاربة وعرب ومن عدد من دول العالم؛ من بينهم: عبد الله العروي، محمد أركون، عبد الكبير الخطيبي، عبد اللطيف اللعبي، أمل دنقل، ناصيف نصار، نور الدين الصايل، الطاهر بنجلون، حيدر حيدر، جمال الدين العلوي، جوليا كريستيفا، فاطمة المرنيسي، محمد بنطلحة، أبراهام السرفاتي، سركون بولص، أحمد بوزفور، برهان غليون، علي أومليل، عبد الله إبراهيم، إتيل عدنان، محمد وقيدي، قاسم حداد، حسن المنيعي، محمد شبعة، وسعيد يقطين.وفي شهادة حول “الدور التأسيسي لمجلة الثقافة المغربية”، كتب الأكاديمي والمفكر عبد الإله بلقزيز أنها كانت “مجلة مستقلة عن أي ارتهان تنظيمي أو أمر حزبي، ولم يكن انتماؤها إلى اليسار يعدو انتماءها إلى فكرةٍ للتّغيير جديدةٍ”؛ بل كان انتماؤها إلى “ثقافة اليسار وحساسيته السياسية، ولم يكن انتماء إلى تنظيم سياسي من تنظيمَيه (“إلى الأمام” ومنظمة 23 مارس)”؛ ولذلك “عاشت لسنوات عشر من حياتها من مواردها الثقافية والمالية الذاتية (…) ناهيك بأن ما احتازَته لنفسها من استقلالية، منحها أعرض المساحات لممارسة حرية في التعبير والنقد من غير أن تأبه لوصاية وصي أو ترضخ لقيود مرجع”.كما وصف عبد الجليل لحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، “الثقافة الجديدة” بكونها “مجلة حملت مشروع جيل”، في تقديمه لـ”الكتاب الجميل” الذي أصدرته الأكاديمية معنونا بـ”محمد بنيس – مَقامُ الشِّعر”.

قد يهمك أيضا:

مدينة الرباط تحتفل باليوم العالمي للشعر 21 مارس تحتفي بالزجل المغربي وتكرم بوعزة الصنعاوي

 وزارة الثقافة المغربية تقتحم أبواب منازل جهة الرباط للبحث عن المواهب

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثقافة الجديدة ترى النور لحماية الذاكرة المغربية الثقافة الجديدة ترى النور لحماية الذاكرة المغربية



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

عمّان - المغرب اليوم

GMT 21:52 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

أفكار مختلفة لأطقم ربيعية تناسب المحجبات
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لأطقم ربيعية تناسب المحجبات

GMT 06:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 14 يناير/ كانون الثاني 2024

GMT 10:53 2024 الجمعة ,23 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 23 فبراير / شباط 2024

GMT 09:56 2024 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الخميس 18 يناير/ كانون الثاني 2024

GMT 08:26 2023 الخميس ,04 أيار / مايو

شركة تويوتا تكشف عن بوس الرياضية الجديدة

GMT 05:05 2023 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الأحد 31 ديسمبر/ كانون الأول 2023

GMT 10:08 2023 الخميس ,21 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم الخميس 21 سبتمبر/أيلول 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib