«99 ليلة في لوجار» رواية أفغانية بطابع ألف ليلة وليلة
آخر تحديث GMT 03:08:15
المغرب اليوم -

تشكل إضافة جديدة ضمن إبداعات «الواقعية السحرية»

«99 ليلة في لوجار» رواية أفغانية بطابع ألف ليلة وليلة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - «99 ليلة في لوجار» رواية أفغانية بطابع ألف ليلة وليلة

الكاتب الشّاب جميل جان كوشاي
أسلام أباد - المغرب اليوم

الكاتب الشّاب جميل جان كوشاي (مواليد بيشاور الباكستانية عام 1992) ربما يكون أول روائي أفغاني، يلفت انتباه المشهد الثقافي العالمي بهذه القوة والحماسة، ما وضعه خلال أيام قليلة على قائمة نقّاد الأدب في الصحافة الثقافية الغربية التي احتفت به، بعد أن أصدر مؤخراً في لندن وباللغة الإنجليزية، روايته «99 ليلة في لوجار»، التي تأثر فيها بشكل واضح بأجواء ألف ليلة وليلة. وقال عدد من النقاد الغربيين، أن الرواية بما تحتويه من مضمون وفكر وطريقة صياغة حداثية، تشكل إضافة جديدة ضمن إبداعات «الواقعية السحرية» بقدر ما تبرهن «ألف ليلة وليلة» على أنها تشكّل مخزوناً إبداعياً لا ينضب، بل هي مصدر إلهامات متعددة في ألوان الكتابة والفنون.

تدور أحداث رواية «99 ليلة في لوجار» حول صبي أفغاني يعود مع عائلته التي تعيش في الولايات المتحدة الأميركية إلى أرض الأجداد في إقليم لوجار بجنوب أفغانستان، حيث يلتهم كلب أصبعه في بداية الزيارة، لتبدأ بعدها مطاردة مثيرة وطريفة وحافلة بالرموز والدلالات بين الصبي والكلب في أرض الأسلاف، وتتوالد الحكايات بمذاق حداثي، حكايات ينفض الكاتب من خلالها الغبار عن كل ما مخبوء في الحياة والثقافة الأفغانية.

وتعكس الرواية بغرائبية مضمونها رؤية جيدة لتاريخ وحضارة هذا البلد المعجون بالحروب والدمار، فهي في الواقع سواء بصياغتها أو طريقة رسم شخوصها، رواية إنسانية من الدرجة الأولى، بها كثير من المفاجآت، والكثير من الوجع والألم والمرارة وصعوبة العيش، والشعور بعدم القدرة أيضاً على معارضة التقاليد والأعراف والتابوهات الدينية.

ونحن نتحدث عن جماليات هذا الأثر الأدبي المعاصر، لا يمكننا أن نفصله عن صورة النصوص الأدبية الأفغانية التي تتميز بقوتها الشاعرية، وصراحتها المفرطة، كونها تندرج في إطار( كتابات الأزمة) التي تصور لنا شخصيات تعيش المتناقضات، في محاولة البحث عن هوياتها المفقودة وتجاوز ثقب الذاكرة وثقل المعاناة المتكررة. فكتابة الصمت التي أبدعها جميل جان كوشاي في روايته، خلقت جانباً رمزياً يجعل من (الأنا) في الكتابة الأفغانية محور السرد والبحث والتساؤل، ودائماً ما يستغل الكتّاب الأفغان تقنية الصمت للتعبير عن حرمان الفرد في مجتمع منغلق عن التعبير عن رغباته وأحاسيسه، وبصفة عامة، يمكن القول، إن كتابة الصمت حاضرة بشكل كبير في جل النصوص الأفغانية كإشارة للمعاناة المعاشة. وهكذا يصبح الصمت الفضاء المفضل كي يسمع الكاتب أصوات كل من يعانقون الموت دون أن يقولوا شيئاً.

قد يهمك أيضا : 

رواية "عندما تشيخ الذئاب" مِن عالم الأدب إلى الدراما

 الشارقة تنتج "ألف ليلة وليلة الفصل الأخير" بمشاركة نجوم 25 دولة

المصدر :

الاتحاد

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«99 ليلة في لوجار» رواية أفغانية بطابع ألف ليلة وليلة «99 ليلة في لوجار» رواية أفغانية بطابع ألف ليلة وليلة



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت - المغرب اليوم
المغرب اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 02:31 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

دراسة جديدة تكشف العلاقة بين الحب والسمنة
المغرب اليوم - دراسة جديدة تكشف العلاقة بين الحب والسمنة

GMT 02:15 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين عبدالعزيز تفكر بالزواج مجددًا بعد طلاقها
المغرب اليوم - ياسمين عبدالعزيز تفكر بالزواج مجددًا بعد طلاقها

GMT 06:16 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الإثنين 03 نوفمبر/تشرين الثاني 2025

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 16:06 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 18:33 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 20:18 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

وفاة خالة الشقيقتين المغربيتين صفاء وهناء

GMT 14:36 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

الرئيس اللبناني ميشال عون يلتقي وفدًا أميركيًا

GMT 12:29 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

مجلس الحكومة يعيد تنظيم مسرح محمد الخامس

GMT 05:01 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

دافنشي كان يكتب بيديه الاثنتين بكفاءة

GMT 23:51 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

رامز جلال يسخر من غادة عبد الرازق والأخيرة تتوعد له

GMT 12:50 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

22لاعبًا في لائحة فارس النخيل استعدادًا إلى مواجهة الوداد

GMT 07:54 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

ملك إسبانيا يخفض راتبه بنسبة 7.1%

GMT 04:51 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

مصر تتصدر العرب فى الحرب على الفتنة.. المصنعة!

GMT 15:08 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هيمنة المتشددين على المجتمع الطلابي في جامعة وستمنستر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib