فيلم مجانين حلب يسيطر على مشاعر الجمهور في بيروت
آخر تحديث GMT 23:54:42
المغرب اليوم -

في إطار الدورة الرابعة لمهرجان "ما بقى إلا نوصل"

فيلم "مجانين حلب" يسيطر على مشاعر الجمهور في بيروت

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فيلم

الفيلم الوثائقي «مجانين حلب»
بيروت - المغرب اليوم

في عرض أول وخاص في بيروت، حصد الفيلم الوثائقي «مجانين حلب» الكثير من الدموع والهتافات من جمهور أطلق العنان لمشاعره تفاعلًا مع مشاهد الحياة اليومية القاسية في آخر مستشفى تحت الأرض واصل العمل في مدينة حلب السورية أثناء الحصار، وجاء عرض الفيلم مؤخرًا في إطار الدورة الرابعة لمهرجان الأفلام «ما بقى إلا نوصل» الذى يتناول قضايا حقوق الإنسان والهجرة، وقدم المهرجان، الذى تنظمه مؤسسة «هاينريش بل» الألمانية المستقلة في بيروت في الفترة بين 13 و16 يونيو، 11 فيلمًا من دول عربية وأجنبية تتقصى وقائع الهجرة وحقوق الإنسان في الشرق الأوسط والعالم.

وعرض فيلم «مجانين حلب» في صالة عرض «متروبوليس» التي تعنى بالأفلام المستقلة، ويوثق العمل على مدى 90 دقيقة الحياة اليومية القاسية والمليئة بالمواقف الإنسانية في مستشفى القدس، وهو آخر مستشفى تحت الأرض واصل العمل في حلب بين عامي 2015 و2016.

وأظهر الفيلم تمسك المصور الفوتوغرافي عبدالقادر حبق، الذى يعيش مع الدكتور حمزة الخطيب وفريق عمله الصغير، بالبقاء في المدينة المحاصرة واستقبال آلاف المدنيين لعلاجهم وللتأكد من سلامتهم.

أقرأ أيضا :

 فيلم وثائقي يكشف المخطط الاستعماري لتشكيل دويلة في الصحراء المغربية

الفيلم من توقيع لينا سنجاب المخرجة والمراسلة لدى هيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى» في بيروت.

وقد انطلقت المخرجة من مئات اللقطات التي صورها عبد القادر حبق لتقديم فيلم يمزج ما بين الشريط الوثائقي والرواية المرئية التي تنطوي على شخصيات حقيقية يتابع المشاهد يومياتها ويتفاعل مع تشعبات حياتها ومواجهاتها المستمرة مع الموت والدماء وعمليات الإنقاذ وسط ظروف بالغة القسوة.

ويتنقل الفيلم ما بين الحزن والخوف واللحظات المرحة العابرة بتعبيرها الصادق عن الأمل والإصرار على المقاومة والمثابرة في مساعدة المحتاجين.

وحضرت «سنجاب» و«حبق» العرض الأول، وفى جلسة نقاش بعد الفيلم وجهت المخرجة التحية إلى «حبق» على عمله الشجاع وقالت: لفتتني علاقة كاميرا «حبق» بين الداخل والخارج، داخل المستشفى تحول إلى أكثر من مصور يوثق اللحظات وأمسى مساعدا وجزء محوريا من الحكاية الداخلية التي كانت حوادثها تدور في المستشفى، وكانت آلة التصوير لا تهدأ حركتها، أما خارج المستشفى صارت الكاميرا أكثر ثباتا واللقطات أكثر وسعا وصار البورتريه للمدينة مغايرا عما كان يحدث داخل المستشفى.

ولدت فكرة العلاقة بين الداخل والخارج الأشبه بنافذة يتابع من خلالها المشاهد الأحداث في حلب وأيضًا التغيرات التي تطرأ على حياة الشخصيات عندما غادرت مدينتها وحان الوقت لمواجهة ذكريات ما حدث، ولهذا السبب ينقسم الفيلم إلى جزأين: أحدهما داخل حلب والثاني خارجها لدى وصول الشخصيات المحورية إلى بر الأمان وإلى المدن التي ستعيش فيها حيوات جديدة وهى تروى لسنجاب الحياة في حلب أثناء الحصار بعد أن أصبحت تجارب الأمس ذكريات اليوم.

أما «حبق» فقال إن العلاقة بين المصور وآلة التصوير «تبدأ في اللحظة التي يريدها المصور أن تبدأ، وهى اللحظة التي تأخذ فيها كمصور القرار بأن توثق أكبر قدر ممكن من الحالات التي تحدث أمامك».

وأضاف: «كنا داخل حصار، لا وقت لديك لتكتب سيناريو وتستهل بعده التصوير، لا وقت لديك لتفكر في اللقطة أو جماليتها، جُل ما تستطيع أن تفعله هو إعطاء الكاميرا روحك.. وعلى الرغم من أنها صارت اليوم مكسورة بيد أنها ما زالت معي، مستحيل أن أتخلى عنها في يوم من الأيام».

وتابع: «كنت أمام خيارين: إنسانيتي وفيلمي، لو اخترت فيلمى فقط كنت بكل تأكيد سأصف نفسى بالإنسان العاطل، اخترت أن أصور وأساعد في الوقت عينه».

وعن اختيار عنوان «مجانين حلب» أكدت سنجاب ضاحكة أنها كانت فكرة «حبق» الذى انطلق من جملة «مجانين حلب مروا من هنا» يلاحظها المشاهد في نهاية الفيلم مكتوبة بالأسود على أحد جدران المستشفى.

البريطانية ميرا هيو، (37 سنة)، قالت بعد العرض إنها لم تستطع أن تسيطر على انفعالاتها خلال الفيلم، لاسيما أنه مُصَوَّر بطريقة «حقيقية ورائعة في قسوتها»، وتابعت: «كنت أقرأ الترجمة إلى اللغة الإنجليزية ولكنني أعترف بأنني أحيانا كنت أنسى أن أقرأ الجمل المدونة على الشاشة وأركز فقط على المشاهد التي توثق لحظات لن تنساها الشخصيات، الوجوه بتعابيرها كانت أكثر من قادرة على رواية القصة أو بالأحرى القصص التي كانت تكتب فوريًا».

وقالت مي زين، (45 سنة)، إنها كانت تغمض عينيها خلال المشاهد التي كانت تدور في غرفة العمليات، وتابعت: «شعرت برعب حقيقي، وانقطع نفسى في بعض اللحظات المصورة داخل المستشفى، لا أستطيع أن أتخيل نفسى أعيش هذه الظروف، كيف تمكنوا من أن يجدوا الأمل وأن يكملوا المسيرة؟ خلال المشهد الذى يصور أفراد فريق العمل الطبي يرقصون ويغنون للتغلب على الخوف والحزن كنت أبكى بلا توقف».

قد يهمك أيضا : 

عرض الفيلم الوثائقي "جان دارك" على مسرح رام الله البلدي في فلسطين

 الفيلم الوثائقي "أميركا المشتتة" يطرح المشكلات الجدية التي تعاني منها الولايات المتحدة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم مجانين حلب يسيطر على مشاعر الجمهور في بيروت فيلم مجانين حلب يسيطر على مشاعر الجمهور في بيروت



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
المغرب اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

3 نصائح للرجال لاختيار لون ربطة العنق المناسب

GMT 13:36 2018 الأحد ,13 أيار / مايو

الإمام الشافعي وفراسته

GMT 12:21 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

رواية أكثر قتامة الأكثير مبيعًا في "نيويورك تايمز"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib