ملف التمويل الاجنبي في تونس يُؤكّد أنَّ 150 مؤسسة ترتبط بمعاملات مالية مع خلايا متطرفة
آخر تحديث GMT 18:45:38
المغرب اليوم -

أوضح أنَّ جمعيات تلقت مليارات الدولارات ظاهرها هبات لدعم الخير وباطنها دويلات موازية

ملف التمويل الاجنبي في تونس يُؤكّد أنَّ 150 مؤسسة ترتبط بمعاملات مالية مع خلايا متطرفة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ملف التمويل الاجنبي في تونس يُؤكّد أنَّ 150 مؤسسة ترتبط بمعاملات مالية مع خلايا متطرفة

الجمعيات الخيرية في تونس
تونس حياة الغانمي

تزامن  تكاثر الجمعيات الخيرية في تونس في فترة ما بعد الثورة مع تفريخ مماثل للجماعـات المتطرفة التي تؤمن بأن المدخل الأكثر جدوى لاستقطاب الفقراء والمهمشين هو العمل الخيري سواء تعلق بمساعدات مالية في المناسبات والأعياد أو بمساعدة البعض على إطلاق مشاريع صغرى تجارية في الأحياء الشعبية وزراعية في الجهات الداخلية تتراوح كلفتها ما بين 5 الاف و10 الاف دينار وقـد تصـل إلى نحو 20 الف دينار, وفي الوقت الذي يعتبر فيه البعض ان الجمعيات الخيرية دورها التخفيف من المعاناة بما تيسر من مساعدات، إلا أن مصادر تمويل  البعض منها جعل الشكوك تتزايد حول دورها, ما دفع السلطات إلى فتح ملف التمويل الخارجي ومن يقف وراءه وماهي أهدافه الاجتماعية والدينية والسياسية في تونس.

وعلى الرغم من تكتم غالبية الجمعيات الخيرية عن مصادر تمويلها مخافة افتضاح أمرها الذي قد يقودها إلى الحل والتتبعات القضائية فقد تم التوصل إلى أن الضخ المالي الأوفر جاء بغزارة من جهات عربية وغربية وفي مقدمتها دولة قطر وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية تحت عناوين مختلفة ولكنها تصب كلها إما في خانة العمل الإنساني وإما في خانة العمل التنموي, فيما حذرت السلطات من مخاطر الأجندات التي تقف وراء ابتزاز فقراء التونسيين ومحروميهم ومقايضة ولائهم السياسي بالمساعدات في مسعى إلى جر البلاد إلى الدخول في محاور دولية تهدف إلى نخر مجتمعات المنطقة العربية من الداخل بعد أن فشلت في نخرها من الخارج مستفيدة من تفجر ألغام الجماعات السلفية في غياب رقابة الدولة, حيث تم التأكد من أن المئات من الجمعيات تجاوزت قوانين البلاد لتتلقى ضخًا ماليًا أجنبيا تحت عنوان هبات دون ترخيص مسبق من قبل السلطات وفق ما ينص عليه قانون الجمعيات الذي يلزم أي جمعية بالحصول على إذن مسبق والإعلام بمصدر التمويل وأهدافه وحجمه ونوعيته. 

وسارع البنك المركزي إلى تركيز خلية متخصصة في التحاليل المالية لمراقبة تمويلات الجمعيات فيما أصدرت رئاسة الحكومة تعليمات صارمة إلى الجهات المعنية بالتدقيق في التمويلات سواء من حيث مأتاها أو من حيث حجمها أو من حيث أهدافها إن كانت خيرية وإنسانية بحتة أم أنها تتنزل في إطار أجندات. 

وتوصلت السلطات التونسية بعد عمليات جرد وتدقيق على حقائق مفزعة تؤكد على أن المئات من الجمعيات الخيرية تحصلت على مبالغ مالية خيالية تفوق المليارات من عدد من الجهات بعضها دول مثل قطر وتركيا وألمانيا وبعضها أثرياء خليجيين محسوبين على جماعات الإسلام السياسي الذين راهنوا على الجمعيات لنشر الفكر السلفي الجهادي. 

وخلال عمليات متابعة تم الكشف على أن العشرات من الجمعيات الخيرية، تلقت المليارات من الدولارات ظاهرها هبات لدعم العمل الخيري وباطنها جر المجتمع التونسي إلى أجندات محاور إقليمية ودولية تستهدف سيادة القرار الوطني وتعبث بأوضاع الفئات الهشة من التونسيين في مسعى إلى نخر مؤسسات الدولة وتركيز دويلات موازية تقود مشاريع منافسة للمشاريع الحكومية في الأحياء الشعبية والجهات المحرومة. 

وعلى الرغم من وجود ملفات تثبت تورط العشرات من الجمعيات الخيرية في تمويلات مشبوهة فإن السلطات تبدو متساهلة مع أحد أهم الملفات الخطيرة التي تستوجب قرارا سياسيا قويا لوضع حد لتدفق الجمعيات التي تمثل خطرا على الامن الوطني .

وأوضحت مصادر أمنية فان أكثر من 150 جمعية خيرية ترتبط بمعاملات مالية مع خلايا جهادية متحالفة مع شبكات التهريب التي تستحوذ سنويا على نحو 600 مليون دولار ،فيما يرتبط بعضها الآخر بصفة مباشرة أو غير مباشرة بتنظيم القاعدة وتنظيم أنصار الشريعة. 
 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملف التمويل الاجنبي في تونس يُؤكّد أنَّ 150 مؤسسة ترتبط بمعاملات مالية مع خلايا متطرفة ملف التمويل الاجنبي في تونس يُؤكّد أنَّ 150 مؤسسة ترتبط بمعاملات مالية مع خلايا متطرفة



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 16:11 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

ميغان ماركل تطلب من امرأة عدم الوقوف بجانب هاري

GMT 11:44 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib