رقم الضمان الاجتماعي من ضرورات الدولة الحديثة
آخر تحديث GMT 17:16:43
المغرب اليوم -

من الأرقام التي لن تلغي إحسان المغاربة وكرمهم

رقم الضمان الاجتماعي من ضرورات الدولة الحديثة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رقم الضمان الاجتماعي من ضرورات الدولة الحديثة

الضمان الاجتماعي من ضرورات الدولة الحديثة
الرباط ـ المغرب اليوم

كثيرا هي الدروس والعبر التي اكتشفها المغاربة مع جائحة كورونا، ومن هذه الدروس والعبر انه لا يقبل في دولة تسعى للاستكمال بناءها الديمقراطي، و الحقوقي، أن يشغل فيها مع الطبيب والمهندس والمحامي… مواطنات ومواطنون سيدات وسادة ، لا كما كان يشتغل العبيد في القرون الوسطى، نكرة، مجهولين، ودون تغطية صحية، وخارج اي تصريح ووجود قانوني، لقد بينت كورونا أن أكثر من ثلثي المجتمع في وضع صعب، ليسوا منخرطين في اي مؤسسة ترافقهم وتساعدهم في محنة التوقف عن العمل، أو محنة المرض، من هنا كان لابد من تصحيح المسار، وتقويم الاعوجاج، ولكن من غريب الصدف أن المغاربة اكتشفوا ثلاثة حقائق :

1 – أولها أن من يدعي سياسيا انه يدافع عن حقوق الإنسان و حماية المواطنين، هو أول من يخرقها، واول من يكرس منطق الاستعباد و الاستغلال، و الأسوأ من ذلك يجعل الفعل الاحساني كافيا وبديلا عن الاجراء القانوني، وبوع أو غير وعي، يتناقض والمؤسسة التي ينتمي لها ، سواء كانت مؤسسة لحماية الشغل أو حقوق الانسان، وبالتالي هي ثقافة حزبية تستبط الاحسان للمواطنين بدل حقوقهم و حمايتهم ضمن القانون

2- من يدعي النزاهة الاخلاقية، والقدوة ، هو من يهين و يستغل هذا الشعار، على أساس انه خطاب انتخابي لكسب الأصوات لا اقل ولا أكثر من ذلك، وأن استشهادهم ضد خصومهم في ثقافة الريع، هو مزايدة محضة، ل هم زعماء الريع ورسله.

3 – التفاف أعضاء الأحزاب للدفاع عن قادتهم ، دون استحضار أن الاصل هو الدفاع عن المواطنات والمواطنين، المظلومين والمقهورين والمهمشين، وبالتالي ظهرت مقولة الانتصار للحزب على حساب العدل والحق، وأنهم يرفعون السقف عاليا ، حين يتعلق الأمر بخصومهم، و ينحذر هذا السقف إلى أن يخر حين يتعلق الأمر بهم.

إن رقم الضمان الاجتماعي يختزل مضمونا انسانيا، وحقوقيا وهو من جملة الأرقام التي لن تلغي إحسان المغاربة وكرمهم، ولكن حتما ستجعلنا دولة تحترمها الدول، لانها تعامل المواطنين بمنطق الحقوق و الكرامة الإنسانية، و تقضي على منطق القبيلة و العبودية، وتجعل بعض الأحزاب لا تنسى نفسها وهي تزايد على المغاربة في خطاب البر، والنزاهة والشفافية وإنما تستحضر قوله تعالى “اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون

قد يهمك ايضا:

بنك المغرب يكشف عن ارتفاع مؤشّر "مازي" بنسبة 3.9 في المائة

فواتير الماء والكهرباء البؤرة التي ستفجر الاحتجاجات بعد الحجر الصحي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رقم الضمان الاجتماعي من ضرورات الدولة الحديثة رقم الضمان الاجتماعي من ضرورات الدولة الحديثة



نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالات لافتة في عام 2025

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 14:51 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

شادية

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 20:26 2016 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

هل التقدم في السن يمنع تعلم أشياء جديدة؟

GMT 21:44 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

العطور وتفاعلها مع الزمن

GMT 12:02 2018 الخميس ,24 أيار / مايو

"سواروفسكي" تطرح مجوهرات خاصة بشهر رمضان

GMT 06:08 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

ألماس فريدة من نوعها للمرأة الاستثنائية من "ليفيف"

GMT 16:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الكشف عن تفاصيل تعاقد بنشرقي مع الهلال السعودي

GMT 02:18 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

نادين نسيب نجيم تُعلن حقيقة المشاركة في مسلسل "الهيبة"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib