البنك الدولي يُخفِّض توقّعاته للاقتصاد الروسي للمرة الرابعة في عام 2019
آخر تحديث GMT 09:24:17
المغرب اليوم -

أرجع الأمر إلى ضعف الاستثمارات وتأثير زيادة القيمة المضافة

البنك الدولي يُخفِّض توقّعاته للاقتصاد الروسي للمرة الرابعة في عام 2019

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البنك الدولي يُخفِّض توقّعاته للاقتصاد الروسي للمرة الرابعة في عام 2019

البنك الدولي
موسكو - المغرب اليوم

خفَّض البنك الدولي للمرة الرابعة منذ مطلع العام الجاري توقعاته للاقتصاد الروسي، وقال إن وتيرة نموه ستتباطأ تحت تأثير جملة عوامل، بينها ضعف الاستثمارات، وتأثير زيادة ضريبة القيمة المضافة، لكنه توقع العودة إلى النمو عام 2020 بفضل مشاريع البنى التحتية المخطط تنفيذها، وحذّر في الوقت ذاته من التداعيات الاقتصادية لتراجع ملموس على أعداد المواطنين الروسيين في سن العمل خلال العقد المقبل من الزمن.

وقال البنك في تقرير نشره حول اقتصاد دول منطقة أوروبا وآسيا الوسطى، عن أكتوبر (تشرين الأول) 2019. قال البنك: «يُتوقع بأن يتباطأ نمو الاقتصاد الروسي حتى 1 في المائة حصيلة عام 2019». وفي تقريره في يناير (كانون الثاني) مطلع العام الجاري توقع نمو الاقتصاد الروسي بمعدل 1.5 في المائة، وخفض تلك التوقعات في تقريره عن أبريل/ نيسان الماضي حتى 1.4 في المائة، ومن ثم حتى 1.2 في المائة في تقريره السابق عن يونيو/ حزيران الماضي.

وحول الأسباب التي دفعتهم إلى تخفيض التوقعات، أشار خبراء البنك الدولي في التقرير إلى جملة عوامل أثرت سلبياً على نمو الاقتصاد الروسي، منها التأثير السلبي لبدء العمل منذ مطلع العام الجاري بقرار الزيادة على ضريبة القيمة المضافة من 18 حتى 20 في المائة، والتي أدت إلى تراجع حجم تجارة التجزئة. هذا فضلاً عن السياسة المالية المتشددة للبنك المركزي الروسي خلال الفترة الماضية، قبل العودة إلى تخفيض سعر الفائدة.

أما العامل الثالث فهو الدينامية الضعيفة للاستثمارات الخاصة، بسبب عدم الوضوح في السياسة، والمقدمات التي تدفع للاعتقاد بتباطؤ النمو الاقتصادي، والمرتبطة بالمخاطر الديموغرافية، وغياب المنافسة في السوق. علاوة على تراجع النشاط الصناعي بسبب اتفاقية (أوبك+). كما كانت حادثة النفط الروسي الملوث الذي تم ضخه نحو السوق الأوروبية، عبر بيلاروسيا، وما تسببت به من خلل في إنتاج الطاقة من بين العوامل التي أثرت على التوقعات لوتيرة نمو الاقتصاد الروسي، وفق ما جاء في التقرير. ولم يستبعد الخبراء أن يمتد تأثير نمو الاقتصاد الروسي، على الدول الأوروبية، ودول جنوب القوقاز، التي تربطها مع روسيا علاقات تجارية ومالية.

وذكر البنك أنه يتوقع نمو الاقتصاد في دول أوروبا ووسط آسيا ككل بمتوسط 1.8 في المائة من إجمالي الناتج المحلي خلال العام الحالي، بما يعكس تباطؤ نمو الاقتصاد في كل من تركيا وروسيا بشكل خاص.

وذكرت وكالة بلومبرغ أن هذا المعدل المتوقع هو الأقل بالنسبة لدول المنطقة خلال أربع سنوات. ويأتي تباطؤ نمو الاقتصاد في منطقة أوروبا ووسط آسيا في الوقت الذي يتراجع فيه الطلب العالمي بما يشير للحاجة إلى تعزيز نمو إنتاجية الاقتصاد وزيادة الاستثمارات.

إقرأ أيضاً :

مصدرٌ مسؤول ينفي سحب عناصر الدرك الملكي مِن حراسة القصور الملكية

وتوقف التقرير عند عوامل التأثير الخارجية مثل النفط والعقوبات والحروب التجارية، وعبر الخبراء في هذا الصدد عن قناعتهم بأن تأثير تراجع أسعار النفط في السوق العالمية، بعد إعلان السعودية استئناف كامل قدرتها الإنتاجية، سيكون «قصير الأجل»، ولا يؤثر على التوقعات الحالية.

وبالنسبة للعقوبات حذر التقرير من أن «يتعمق» تأثيرها على الاقتصاد الروسي، وقال إن استمرار النزاعات في سوريا وأوكرانيا، والخلافات العسكرية مع الناتو قد تؤدي إلى فرض عقوبات جديدة ضد روسيا وتركيا. وفي الوقت ذاته فإن تصاعد حدة «الحرب التجارية» بين الولايات المتحدة والصين، قد تلحق الضرر باقتصادات بعض دول منطقة شرق ووسط أوروبا، وآسيا الوسطى، وبصورة خاصة في مجال الطاقة وصادرات المعادن.

وبعد التباطؤ عام 2019 يتوقع خبراء البنك الدولي أن يساهم تخفيف السياسة النقدية الائتمانية، وتنفيذ مشروعات البنى التحتية المخطط لها في روسيا، إلى عودة الاقتصاد للنمو حتى 1.7 في المائة عام 2020. وبالنسبة لعام 2021 لم يغير البنك توقعاته بنمو الاقتصاد الروسي حتى 1.8 في المائة. إلا أنها تبقى أدنى بكثير من خطة وزارة التنمية الاقتصادية الروسية بمعدل نمو مستهدف حتى 3.1 في المائة عام 2021.

الوضع الديموغرافي الذي يقلق السلطات الروسية أيضاً، كان رئيسياً ضمن التقرير الذي تناول زيادة أعداد السكان، لا سيما المواطنين في سن العمل، في عدد من الجمهوريات السوفياتية السابقة، مثل أرمينيا وأذربيجان وأوكرانيا وجورجيا ومولدافيا وبيلاروسيا، وروسيا بالطبع، وقال إن عدد السكان في سن العمل في تلك الدول سيصل ذروته عام 2020. موضحاً أن زيادة أعداد هذه الفئة من المواطنين يجري على حساب تراجع أعداد الأطفال. وبعد مستوى «الذروة» ستبدأ أعداد المواطنين في سن العمل بالتراجع، وسيشكلون 55 إلى 58 في المائة من إجمالي أعداد السكان عام 2040، ومن ثم لن تزيد نسبتهم عن 50 إلى 55 في المائة عام 2075، وهو ما سيؤثر بشكل كبير على سوق العمل، وعلى جميع مجالات النشاط الاقتصادي في كل واحدة من دول أوروبا وآسيا الوسطى.

قد يهمك أيضاً :

الأهداف الكامنة وراء إشعال رجب أردوغان حربًا في شمال شرقي سورية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك الدولي يُخفِّض توقّعاته للاقتصاد الروسي للمرة الرابعة في عام 2019 البنك الدولي يُخفِّض توقّعاته للاقتصاد الروسي للمرة الرابعة في عام 2019



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 00:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما
المغرب اليوم - دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:44 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع طفيف لأسعار النفط قبل بيانات أمريكية

GMT 10:23 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يستورد مليون طن من القمح الفرنسي

GMT 14:29 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

عزيز أخنوش يشيد بأدوار البرلمانيات في حزب "الأحرار"

GMT 03:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرصاد المصرية تحذر من سقوط أمطار غزيرة خلال الفترة القادمة

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة

GMT 06:55 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

تعرف على بطلة "التسجيل السري" الجديدة لترامب

GMT 14:52 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

الملك محمد السادس ينعى وفاة الدولي السابق حميد العزاز

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib