دراسة تعلن عن بلوغ عدد موظفي القطاع العام في تونس أكثر من 690 ألف شخص
آخر تحديث GMT 01:36:39
المغرب اليوم -

تعد كتلة الأجور من بين أهم النقاط المتفق بشأنها بين الحكومة وصندوق النقد الدولي

دراسة تعلن عن بلوغ عدد موظفي القطاع العام في تونس أكثر من 690 ألف شخص

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تعلن عن بلوغ عدد موظفي القطاع العام في تونس أكثر من 690 ألف شخص

الحكومة التونسية
تونس - المغرب اليوم

كشفت دراسة رسمية أعدها المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية التابع لرئاسة الجمهورية عن بلوغ عدد موظفي القطاع العام في تونس أكثر من 690 ألف موظف خلال سنة 2017، بعد أن كان العدد لا يتجاوز نحو 445 ألف موظف في سنة 2011.

ويعد عدد موظفي القطاع العام وكتلة الأجور من بين أهم النقاط المتفق بشأنها بين الحكومة التونسية وصندوق النقد الدولي الذي طالب خلال جلسات التفاوض مع تونس للحصول على حزمة من القروض، بتخفيض عدد الموظفين من 630 ألف موظف (على أساس أن 630 ألف موظف هو العدد التقريبي للموظفين)، إلى 500 ألف موظف، والحد من كتلة الأجور من 14 في المائة إلى 12 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وأثرت وضعية القطاع العام في تونس على كتلة الأجور الموجهة لمئات الآلاف من الموظفين، في حين أن نسبة كبيرة منهم تتقاضى أجورا دون أن تقدم عملا فعليا، إذ أظهرت الدراسة أن حجم أجور موظفي القطاع العام قدرت خلال السنة الماضية 13.7 مليار دينار تونسي (نحو 5 مليارات دولار)، في حين أنه لم يتجاوز 7.68 مليار دينار في 2011، وبذلك تكون كتلة الأجور قد قاربت على الزيادة بنسبة مائة في المائة.

وخلصت الدراسة إلى أن أزمة القطاع العام في تونس قد تفاقمت بعد سنة 2012، بسبب الانتدابات العشوائية لفائدة المنتفعين بالعفو التشريعي العام وفتح المجال لانتدابات استثنائية، وغيرها من الإجراءات. وفي هذا الشأن، قال سعد بومخلة الخبير الاقتصادي التونسي، إن التحكم في انتدابات القطاع العام والضغط على كتلة الأجور تمثلان حلا مهما بالنسبة للحكومة لإعادة التوازن إلى ميزانية الدولة وتخفيض العجز الذي بلغ 6.4 في المائة خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وأكد على ضرورة مراجعة عدد مهم آخر من المؤشرات الاقتصادية خاصة بالنسبة للمؤسسات العمومية التي تعاني من صعوبات وتضطر الدولة لسد العجز المسجل لديها، كما أن العودة إلى العمل وخلق الثروة ودفع الصادرات وتهيئة مناخ ملائم للاستثمار تمثل حلولا جدية لتجاوز الأزمة الاقتصادية، على حد تعبيره.

وكان تقرير أعده صندوق النقد الدولي قد أكد على ارتفاع حجم الانتدابات في الوظيفة العمومية وتطور كتلة الأجور، الذي تزامن مع تراجع الإنتاجية في القطاع العام بلغت نسبته 10 في المائة تقريبا ما بين سنتي 2010 و2015 بسبب انتداب اليد العاملة ذات المهارات المتدنية.

وأوضح التقرير ذاته أن تسارع نسق التطور الذي عرفه حجم الأجور منذ سنة 2011، يعد من أهم أسباب أزمة المالية العمومية التي تعيشها تونس، إذ قدرت فاتورة الأجور في تونس بنحو 14.1 في المائة من إجمالي الناتج المحلي في سنة 2016، مقابل 10 في المائة فقط سنة 2010، وهي تعد من بين أعلى المعدلات في العالم. وأدى هذا الوضع إلى ارتفاع متوسط الأجور في الوظيفة العمومية بنسبة 12 في المائة سنة 2016، أي بنحو 7 نقاط مئوية فوق متوسط معدل التضخم المسجل في البلاد.

ولمواجهة هذا الوضع، أعدت الحكومة التونسية استراتيجية خاصة بإصلاح القطاع العام، ترمي بالأساس إلى تحديد الأجور وربط الزيادات بمستوى النمو، والتحكم في التوظيف من خلال الامتناع عن الانتدابات في القطاع العام خلال سنتي 2017 و2018، إلى جانب إقرار برامج مغادرة لنحو 25 ألف موظف، ومنح المغادرين للقطاع العام امتيازات وتسهيلات للحصول على قروض من البنوك لبعث مشاريع خاصة بالنسبة للشريحة العمرية المتراوحة بين 57 و60 سنة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تعلن عن بلوغ عدد موظفي القطاع العام في تونس أكثر من 690 ألف شخص دراسة تعلن عن بلوغ عدد موظفي القطاع العام في تونس أكثر من 690 ألف شخص



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 16:11 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

ميغان ماركل تطلب من امرأة عدم الوقوف بجانب هاري

GMT 15:55 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 20:25 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فنان تشكيلي يبدع في رسم الأشكال على الأيادي بالجزائر

GMT 09:44 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

حاميها حراميها...

GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:32 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

بريطانيا تُحقق في اغتصاب جماعي لفتاة بعالم ميتافيرس

GMT 10:30 2023 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مدينة فاس المغربية تجمع بين الثقافة والأصالة والحداثة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib