انقلاب خطير في عائد سندات الخزانة الأميركية يدق ناقوس إنذار بركود اقتصادي محتمل
آخر تحديث GMT 11:53:53
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

في ظل استمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين

انقلاب خطير في عائد سندات الخزانة الأميركية يدق ناقوس إنذار بركود اقتصادي محتمل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - انقلاب خطير في عائد سندات الخزانة الأميركية يدق ناقوس إنذار بركود اقتصادي محتمل

سندات الخزانة الأميركية
واشنطن - المغرب اليوم

فيما تراجع عائد سندات الخزانة الأميركية لأَجَل 30 عامًا إلى أدنى مستوى على الإطلاق خلال تعاملات الأربعاء، شهد منحنى العوائد انقلابًا خطيرًا حين انعكس منحنى العائد بين السندات ذات فترة استحقاق عامين و10 أعوام لأول مرة منذ نهاية 2005، ما يدق ناقوس إنذار بركود اقتصادي محتمل، وهو ما أثار مخاوف كبرى بالأسواق العالمية أمس، ودفع أغلبها نحو المنطقة الحمراء.

وبحلول الساعة 11:00 صباحًا بتوقيت غرينتش، تراجع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأَجَل 30 عامًا بمقدار 9 نقاط إلى 2.068%، بعد أن سجل مستوى 2.056% في وقت سابق من التعاملات، هو أدنى مستوى على الإطلاق، متجاوزاً المستوى القياسي السابق المسجل في يوليو/تموز 2016 حينما وصل إلى 2.09%.

أما العائد على سندات الخزانة لأَجَل 10 أعوام فتراجع إلى مستوى 1.622%، ليهبط تحت مستوى العائد لأَجَل عامين، والذي كان عند مستوى 1.634%، وكان الانعكاس الأخير المسجل في هذا الصدد في ديسمبر (كانون الأول) عام 2005.

اقرا أيضًا:

تقلص عجز الميزانية في تونس بنسبة 43 % خلال النصف الأول

ويقول مراقبون إن هذا الانعكاس ربما يشير إلى أن المستثمرين فقدوا ثقتهم بسلامة الاقتصاد الأميركي، إذ إنه يُظهر أن المستثمرين يرغبون في الحصول على سندات حكومية قصيرة الأَجَل أكثر مما يريدون للسندات طويلة الأَجَل، وهي الظاهرة التي سبقت "الكساد العظيم" في الولايات المتحدة، وسبقت آخر تسع فترات ركود، يعود آخرها إلى عام 1955 على الرغم من أن هذا لا يعني دائماً أن الركود وشيك.

لكنّ المراقبين يرون أن أجواء التوتر الحاد التي تعتري الأسواق، من حروب تجارية مشتعلة إلى توترات جيوسياسية، إلى تباطؤ حاد ومنذر في نمو أغلب الاقتصادات الكبرى، كلها أمور تغذّي سرعة التوتر في الأسواق، وقد تتسبب في اضطرابات سوقية كبرى حال إشعال "عود ثقاب" قوي على غرار انقلاب منحنى العائدات الأميركية بشكل حاد.

ويتخوف المراقبون والخبراء من أن تؤدي المخاوف والبيانات الضعيفة إلى "حلقة مفرغة" من الفزع الاقتصادي و"سيناريو كابوسي"، حيث قد يسفر عن موجات بيعية في الأسواق، تسفر عن تراجع عوائد الشركات الكبرى، ما يدفعها إلى خفض العمالة، وبالتالي تراجع القوى الشرائية للأفراد، ما يؤدي إلى تراجع النمو وانخفاض الثقة بالأسواق والعودة مجدداً لذات الحلقة.

وتتجه التعاملات نحو أسواق السندات وسط حالة عدم اليقين إزاء النمو الاقتصادي العالمي، بعد بيانات اقتصادية مخيبة للآمال في الصين وألمانيا.

وتراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية بوتيرة حادة في مستهل تعاملات الأربعاء، وقادت أسهم قطاع البنوك خسائر "وول ستريت" مع التحذيرات التي أطلقتها سوق السندات الأميركية بشأن الركود الاقتصادي.

كانت الأسهم الأميركية قد حققت مكاسب قوية، الثلاثاء، حيث ربح المؤشر "داو جونز" الصناعي أكثر من 370 نقطة مع هدوء المخاوف التجارية. لكن المؤشر انتكس أمس، وبحلول الساعة 14:30 مساءً بتوقيت غرينتش، تراجع بنحو 1.72% أو ما يعادل 451 نقطة إلى 25828.91 نقطة. كما انخفض مؤشر "ستاندرد آند بورز" الأوسع نطاقاً بنسبة 1.72% إلى 2875.91 نقطة، وهبط "ناسداك" بنسبة 1.96% إلى 7858.86 نقطة.

وفي أوروبا، انخفض المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 1.7% وتراجعت جميع المؤشرات الرئيسية، وأبرزها مؤشرات قطاعات البنوك والطاقة والسيارات والتكنولوجيا بنحو 2.8% لكل مؤشر.

وتراجع مؤشر "يوروفيرست 300" بنسبة 1.64%، ومؤشر "داكس الألماني" 2.14%، و"كاك 40" الفرنسي 2.03%، و"فوتسي 100" البريطاني بنسبة 1.52%.

وفي غضون ذلك، عاد الذهب مجدداً إلى الواجهة، محافظاً على مكانته فوق حاجز 1500 دولار للأوقية التي خسرها لبضع ساعات في بداية التعاملات أمس، حيث ارتفع ظهر أمس 10.90 دولارات عن مستوى الإغلاق السابق، بما يعادل 0.73%، ليصل إلى 1513.10 دولار.

كان الاطمئنان الذي سرى في الأسواق منذ مساء الثلاثاء عقب الإعلان عن إرجاء الرسوم الأميركية على بعض الواردات الصينية قد دفع المعدن الثمين إلى التراجع صباح الأربعاء، وبحلول الساعة 04:52 بتوقيت غرينتش نزل الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1497.17 دولار للأوقية (الأونصة)، وتراجع في العقود الأميركية الآجلة 0.2% إلى 1510.70 دولار للأوقية.

وقال جون شارما الخبير الاقتصادي لدى بنك أستراليا الوطني إن انحسار توترات التجارة، والمخاطر الجيوسياسية زوّدا الأسواق ببعض الأمل مما دعم الأسهم، وبسبب هذا هناك تراجع لفترة وجيزة في أسعار الذهب. 

وأضاف: "لكن النزاع التجاري ما زال دون حل، المخاطر الجيوسياسية في هونغ كونغ، واتجاهات النمو العالمي كما نتوقع ما لا يقل عن خفض آخر (لأسعار الفائدة) من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، جميع تلك العوامل تقدم الدعم للذهب". 

قد يهمك ايضا :

الأسواق العالمية تسجل ارتفاعًا كبيرًا في أسعار زيت الزيتون

عرفة يؤكد "أودي" تغزو الأسواق العالمية بسيارات جديدة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقلاب خطير في عائد سندات الخزانة الأميركية يدق ناقوس إنذار بركود اقتصادي محتمل انقلاب خطير في عائد سندات الخزانة الأميركية يدق ناقوس إنذار بركود اقتصادي محتمل



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 01:42 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

السيسي يؤكد رفض أي مساعٍ لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه
المغرب اليوم - السيسي يؤكد رفض أي مساعٍ لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه

GMT 10:42 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تفرض حضورها السينمائى في المهرجانات بـ 3 أفلام
المغرب اليوم - نيللي كريم تفرض حضورها السينمائى في المهرجانات بـ 3 أفلام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 08:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 07:26 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

تطوير برنامج جديد للتسوق العشوائي عبر شبكة الانترنت

GMT 17:42 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 21:34 2021 الأحد ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أرباب محطات الوقود يشتكون الزيادة في أسعار المحروقات

GMT 03:12 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الكشف عن موعد إفتتاح قناة "إم بي سي المغرب"

GMT 17:16 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

غوارديولا يعتذر للجزائري رياض محرز

GMT 06:05 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

نصائح تساعد في التخلص من حرج الحميات الغذائية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib