تفاقم أزمة السيولة في البنوك السودانية يُهدد بـثورة مصرفية وسط ارتفاع الأسعار
آخر تحديث GMT 13:27:46
المغرب اليوم -

أصبح من يصرف جزءًا من مدخراته "محظوظًا" ضمن طوابير الانتظار اليومي

تفاقم أزمة السيولة في البنوك السودانية يُهدد بـ"ثورة مصرفية" وسط ارتفاع الأسعار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تفاقم أزمة السيولة في البنوك السودانية يُهدد بـ

بنك السودان المركزي
الخرطوم - المغرب اليوم

تتفاقم أزمة السيولة التي تضرب خزائن البنوك السودانية منذ أكثر من عام، إذ أصبح السودانيون يتكدسون على أبواب المصارف قبل موعد عملها من أجل حجز أسبقية صرف ولو جزء من مدخراتهم البنكية، وأحيانًا ينتظر الصراف حتى يأتي عميل للإيداع، ومن ثم صرفه للعميل "المحظوظ".

وتداول نشطاء مقاطع فيديو وصور على مواقع التواصل الإجتماعي، عن معاناة عملاء البنوك في رحلة بحث شبه يومية عن مبالغ مالية من أرصدتهم البنكية، وكذلك تراص أعدد كبيرة من المواطنين أمام ماكينات الصراف الآلي، مع توقف العشرات منها وخروجها عن الخدمة. وتفاقمت أزمة السيولة النقدية في البلاد بعد سماح السلطات، في أكتوبر 2018، للجنيه السوداني بالتراجع إلى 47.5 جنيه للدولار، من 29 جنيها، وإعلانها إجراءات لتقليص الإنفاق.

ومنذ خفض قيمة العملة، شهدت الأسعار ارتفاعا كبيرا، مما أثار استياء شعبيا وساهم في انطلاق شرارة التظاهرات التي تشهدها البلاد منذ 19 ديسمبر الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية، قبل أن يرتفع سقفها إلى المطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير عن السلطة. وتسود الشارع السوداني حالة من الشكوك بشأن أداء بعض البنوك، مما جعل الأجواء مهيأة لانتشار الشائعات بإفلاس عدد منها، بيد أن بنك السودان المركزي نفى ذلك جملة وتفصيلا.

 وفي سعيه لحل أزمة السيولة النقدية، ألزم البنك المركزي نهاية عام 2018، شركات القطاع الخاص بتوريد الأموال بسبب عزوف (القطاع الخاص) عن توريدها خشية من صعوبة سحبها. كما أصدر  البشير، الخميس الماضي، أمر طوارئ يحظر "تخزين العملة الوطنية والمضاربة فيها." ويحظر أمر الطوارئ الجديد على أي شخص حيازة أو تخزين عملة وطنية تتجاوز مليون جنيه سوداني (الدولار= 47.45 جنيه سوداني).

وأرجع المحلل الاقتصادي سنهوري عيسي أزمة السيولة إلى سياسات بنك السودان المركزي، لافتا في اتصال هاتفي مع موقع "سكاي نيوز عربية" إلى أن "سوء إدارة المركزي لملف السيولة النقدية ساهم بشكل أساسي في تفاقم الأزمة". وأوضح عيسي أن إدارة السيولة النقدية في السودان كانت تحت إدارة البنك المركزي، قبل أن تحال إلى "صندوق إدارة السيولة"، مما جعل المصرف المركزي "عاجزا عن وضع تصور واضح لحجم الطلب اليومي للعملة".

وعن كيفية حل أزمة السيولة، يرى عيسى أنه من الممكن القيام بذلك من خلال طباعة المزيد من الفئات النقدية، لإحداث حالة إشباع لدى المواطن، يتخلص بموجبها من حالة الهلع والخوف من شح العملة، كما حدث مع أزمة الوقود. وبشأن أمر الطوارئ الذي أصدره البشير "بمنع تخزين العملة الوطنية" ومدى تأثيره على حل الأزمة، قال سنهوري إن القرار "هو محاولة لإعادة الكتلة النقدية إلى النظام المصرفي".

لكنه حذر من نتيجة عكسية "بسبب تخوف المواطن من سعي الحكومة لإجباره على إيداع أمواله في البنوك والسيطرة عليها، وهو ما يدفعه لحفظ أمواله من خلال شراء السلع، بعيدا عن وضعها في خزائن البنوك"، موضحًا أنه: "حينها سيلجأ المواطن إلى حفظ أمواله بشراء السلع كالأراضي والعقارات والذهب، عوضا عن توريدها  في البنوك، مما سيؤدي إلى زياد في أسعار السلع". 

قد يهمك أيضًا:

السودان يلزم القطاع الخاص بإيداع أمواله لدى البنوك

أزمة السيولة تعصف بحياة السودانيين و"طوابير النقود" تغطي البنوك وماكينات الصرف

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاقم أزمة السيولة في البنوك السودانية يُهدد بـثورة مصرفية وسط ارتفاع الأسعار تفاقم أزمة السيولة في البنوك السودانية يُهدد بـثورة مصرفية وسط ارتفاع الأسعار



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 08:38 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

إهمال صحة اللثة قد يُزيد خطر أمراض القلب والسكتات الدماغية
المغرب اليوم - إهمال صحة اللثة قد يُزيد خطر أمراض القلب والسكتات الدماغية

GMT 14:34 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين
المغرب اليوم - تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 03:53 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

التشكيلة الرسمية للوداد الرياضي أمام الحسنية

GMT 13:36 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

مصطفي قمر يطرح خامس أغانى ألبومه بعنوان مش هاشوفك

GMT 19:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 20:34 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

15 نصيحة لتطويل الشعر بسرعة

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 02:44 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

فنانون ونقاد يرصدون أسباب اختفاء ظاهرة المخرج المؤلف

GMT 03:52 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فاطمة سعيدان تكشف أن "عنف" استمرار لتقديم المسرح السياسي

GMT 12:58 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

تشميع بيت قيادي داخل جماعة العدل والإحسان في مدينة وجدة

GMT 14:27 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

حريق هائل يلتهم 3 بواخر صينية في ميناء أغادير

GMT 20:16 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

الرياح القوية تقتلع الاشجار وتقطع الكهرباء شمال المغرب

GMT 08:34 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

إصدار قانون تقاعد المهنيين والعمال المستقلين في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib