تحرير سعر الصرف في المغرب يهدف إلى تعزيز تنافسية الاقتصاد
آخر تحديث GMT 23:27:22
المغرب اليوم -

وِرش عمل في الدار البيضاء لفائدة وسائل الإعلام حول النظام النقدي

تحرير سعر الصرف في المغرب يهدف إلى تعزيز تنافسية الاقتصاد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تحرير سعر الصرف في المغرب يهدف إلى تعزيز تنافسية الاقتصاد

ورش عمل حول نظام الصرف لفائدة خمسين صحفيا
الدار البيضاء ـ جميلة عمر

نظّم بنك المغرب، على مدى  يومين في الدار البيضاء، بشراكة مع مديرية الخزينة والمال الخارجية بوزارة الاقتصاد والمال ومكتب الصرف، ورش عمل حول نظام الصرف لفائدة خمسين صحفيا يمثلون نحو أربعين منبرا إعلاميا من الصحافة المكتوبة والالكترونية والسمعية البصرية.

وجاءت هذه الورش في إطار مخططاتها التواصلية الرامية لتقريب وجهات النظر وتبسيط مفاهيم عملية التحرير التدريجي لسعر الصرف في المغرب، وكذلك  الهدف من هذه الوِرش التكوينية لتسليط الضوء على أبرز الخطوط العريضة لمشروع إصلاح نظام الصرف وذلك بحضور أطر تمثل بنك المغرب ومديرية الخزينة والتمويلات الخارجية بوزارة الاقتصاد والمال وكذلك مكتب الصرف.

وأن هذه الوِرش تهدف إلى تزويد وسائل الإعلام بالمعلومات والشروحات الكافية في ما يتعلق بسياسة ونظام الصرف، في أفق الشروع في تنفيذ الإصلاح الجاري الإعداد له من لدن وزارة الاقتصاد والمال وبنك المغرب. وخلال الورشة تم التطرق لعدد من المحاور المتعلقة بآليات تفعيل المخطط التدريجي لتحرير سعر الصرف في المغرب فضلا على التدابير المتخذة لمسايرة هذا المشروع من أجل تقوية تنافسية الاقتصاد الوطني.

وخلالها أكد المتدخلون أن هذا المشروع هو قرار سيادي استراتيجي اتخذه المغرب من أجل تقوية ركائز ودعائم الاقتصاد الوطني خاصة أن من شأن تحرير سعر صرف الدرهم بالمغرب أن يساهم في تحرير التجارة الخارجية للمغرب مع جميع شركائه الاقتصاديين

و أضاف ممثلو بنك المغرب ووزارة المال أن مشروع تعويم العملة المغربية بشكل تدريجي مرن سيساهم في الرفع من قيمة الصادرات والتخفيض من الواردات وبالتالي تحقيق توازن في الميزان التجاري الخارجي.

كما تطرّق المتحدثون خلال أشغال الورشة لمراحل تنزيل هذا المشروع الهيكلي حيث ومنذ سنة 2007 انصب التفكير في اصلاح نظام الصرف لينطلق العمل فعليا في تنفيذ الإصلاح سنة 2016 وذلك عبر مراحل تدريجية. وبخصوص المخاوف التي تسيطر على هاجس عدد من المهنيين والمحللين بخصوص التداعيات التي قد تعصف بالاقتصاد المغربي وقد تضرب القدرة الشرائية للمغاربة في حال وقعت بعض الصدمات وتسببت في انهيار قيمة الدرهم ،  وفي هذا الإطار أجمع المتدخلون أنه قد تمت دراسة كل هذه المعطيات وفق مقاربة محكمة وممنهجة ستمكن من ضمان استقرار مالي كفيل بتجنب كل الآثار السلبية إذا ما وقع أي طارئ.
كما ذكر ممثل بنك المغرب في مداخلته أن الخيار الذي اتخذه المغرب بتحرير سعر صرف الدرهم بشكل تدريجي عوض التحرير الشامل سيمكن من تجنب أي صدمة محتملة، فضلا على توفر دعامات ستجعل الدرهم المغربي ثابثتا في قيمته الحقيقية والزيادة منها مستقبلا.

وشدّد المتحدثون أن هذا القرار القاضي بتحرير سعر الصرف بالمغرب هو قرار سيادي استراتيجي متخذ من طرف أصحاب القرار المالي بالمغرب أي وزارة المال وبنك المغرب عكس ما يحاول البعض ترويجه بكونه تنزيل لإملاءات صندوق النقد الدولي.

وحصر المتحدثون تدخل مؤسسة صندوق النقد الدولي في هذا المشروع المتعلق بتحرير سعر صرف الدرهم المغربي في الاستشارة فقط وفق الضوابط والأعراف المعمول بها مع عدد من البنوك المركزية بخاصة أن المغرب اتخذ هذا الخيار الاستراتيجي وهو في وضعية مريحة ومن منطلق قوة عكس مصر وتركيا مثلا.

ويُذكر أن مشروع تحرير سعر الصرف بالمغرب سيساهم في تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني عبر تقوية الصادرات وتقليل الواردات، ومن شأنه أيضا تدعيم احتياطي المغرب من العملة الصعبة الذي انتقل من 4 أشهر سنة 2012 إلى 7 أشهر في هذه السنة وهو رقم مهم سيساهم لا محالة في تنزيل المشروع بكل أريحية ودون ضغوطات، وخلال هذه الوِرش تخللتها نقاشات حيوية بين الصحافيين وممثلي بنك المغرب ومديرية الخزينة والمالية الخارجية ومكتب الصرف، مما يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه وسائل الإعلام لهذا المشروع الإصلاحي الاستراتيجي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحرير سعر الصرف في المغرب يهدف إلى تعزيز تنافسية الاقتصاد تحرير سعر الصرف في المغرب يهدف إلى تعزيز تنافسية الاقتصاد



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 09:13 2023 الأحد ,12 شباط / فبراير

ملابس شتوية مناسبة للعمل

GMT 18:07 2022 الإثنين ,19 كانون الأول / ديسمبر

سيارة جديدة تتحدى أحدث مركبات كيا وهيونداي

GMT 14:40 2024 الخميس ,11 إبريل / نيسان

نيمار يفلت من غرامة قدرها 3 ملايين دولار

GMT 15:31 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 16:20 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وليد الكرتي يعرب عن طموح "الوداد" في التتويج باللقب

GMT 12:39 2024 الخميس ,04 إبريل / نيسان

الأسهم الأوروبية ترتفع قبيل بيانات عن التضخم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib