تأخر تفعيل التأمين التكافلي يعيق نمو مبيعات العقار والسيارات في المغرب
آخر تحديث GMT 21:14:10
المغرب اليوم -

تأخر تفعيل التأمين التكافلي يعيق نمو مبيعات العقار والسيارات في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تأخر تفعيل التأمين التكافلي يعيق نمو مبيعات العقار والسيارات في المغرب

السيارات.
الرباط- المغرب اليوم


تتوق كبريات المجموعات الاستثمارية العاملة في القطاع العقاري، والشركات المغربية العاملة في مجال تسويق السيارات، إلى تسريع وتيرة إخراج التأمين التكافلي إلى حيز الوجود، من أجل المساعدة على رفع حجم التمويلات التشاركية الموجهة إلى اقتناء الشقق السكنية والسيارات.

وتنتظر فئة عريضة من زبائن المصارف التشاركية المغربية صدور النصوص التطبيقية الخاصة بالتأمين التكافلي، ومنح التراخيص للشركات الراغبة في مزاولة هذا النوع من التأمين، من أجل اللجوء إلى التمويلات المتوافقة مع معايير الشريعة الإسلامية، التي وضعها المجلس العلمي الأعلى، قصد تمويل مشاريعهم السكنية والاستهلاكية والاستثمارية.

ويرى عادل بوحاجة، نائب رئيس الفيدرالية الوطنية للمنعشين العقاريين، أن القطاع مازال يمر من حالة انتظار تؤثر على أدائه بشكل كبير، لكنه عاد ليؤكد في تصريح لهسبريس أن من شأن إطلاق التأمين التكافلي أن يساهم بشكل كبير في عودة الانتعاش الجزئي لهذا القطاع.

وقال نائب رئيس الفيدرالية الوطنية للمنعشين العقاريين ضمن التصريح نفسه: “بالنسبة لمهنيي قطاع الإنعاش العقاري فإن أي زيادة في حجم الطلب على العقار سيكون لها وقع إيجابي على المهنيين والعاملين في القطاع. ونحن نعتقد أن عدد الزبائن الذين يرغبون في اقتناء شقق سكنية بواسطة التمويلات التشاركية سيشهد ارتفاعا ملموسا بمجرد انطلاق العمل بنظام التأمين التكافلي”.

ويعتبر عبد الرحمان لحلو، الخبير المغربي المتخصص في نظم التمويلات التشاركية، أن كافة المؤشرات الخاصة بأداء قطاع التمويل التشاركي بالمغرب خلال السنتين الأخيرتين تؤكد أن هناك طلبا متزايدا على هذا النوع من التمويلات التي تمنحها المصارف التشاركية، والتي حققت نتائج استثنائية خلال “فترة كوفيد”، فاجأت جميع المهنيين والمحللين المتابعين للمجال.

وأضاف المتحدث في تصريح لهسبريس: “قبل كورونا ساهمت المصارف التشاركية في تمويل 10 في المائة من إجمالي العمليات التمويلية الخاصة باقتناء العقارات في المغرب، وفي سنة 2020، التي شهدت تفشي فيروس كورونا، نجد أن هذه النسبة ارتفعت إلى 50 في المائة، وهو ما عكس القوة التي يتمتع بها القطاع المصرفي التشاركي، وقدرته على مواجهة الظروف الصعبة”وزاد لحلو في التصريح ذاته: “مع اقتراب العمل بنظام التأمين التكافلي، الذي سيشمل مجالات تمويل السكن والسيارات والاستثمارات، أعتقد أن هذه الوتيرة المتسارعة لنمو أداء القطاع ستتسارع بشكل كبير، لأنها ستشجع أعدادا متزايدة من الزبائن على تمويل مشاريعهم العقارية أو الاستثمارية بواسطة الحلول التكافلية، خاصة أنهم سيستفيدون من تغطية تأمينية تكافلية”.

واعتبر الخبير المغربي المتخصص في نظم التمويلات التشاركية، في تصريحه لهسبريس، بأن الأمر نفسه ينطبق على المصارف التشاركية التي ستفتح المجال أمام فئة جديدة من الزبائن من أجل الاستفادة من خدماتها، التي ظلت محصورة إلى يومنا هذا في المشاريع ذات نسبة المجازفة المنخفضة.

وأكد الخبير ذاته أن مزايا التأمين التكافلي تتمثل في توفير غطاء تأميني للمعاملات المالية التي تتم في إطار النظام المصرفي التشاركي، سواء تعلق الأمر بمعاملات عقارية أو استثمارية، أو غيرها من التأمينات التكافلية الأخرى.

ويؤكد الخبراء أن التأمين التكافلي أحد أهم آليات الحماية الاجتماعية في الاقتصاد التشاركي، لمساهمته في تحقيق نوع من العدالة الاجتماعية بين مختلف فئات المجتمع، وخصوصا تلك الأكثر هشاشة، والتي لا تستطيع بإمكانياتها الخاصة مواجهة جميع المخاطر المحتملة.

ويعتمد هذا النظام على توزيع الفوائض التقنية والمالية المحققة في التأمين التكافلي على المشتركين، وفق نظام تسيير صندوق التأمين التكافلي وعدم إمكانية منح أي جزء من الفوائض التقنية والمالية للمقاولة المسيرة للصندوق

قد يهمك ايضًا:

فيروس "كورونا" يُكبد الصناعة الغذائية في المغرب خسائر وازنة

 

الشريف العلمي يكشف أن الوزير محمد ساجد مكسب مهم لقطاع النقل السياحي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأخر تفعيل التأمين التكافلي يعيق نمو مبيعات العقار والسيارات في المغرب تأخر تفعيل التأمين التكافلي يعيق نمو مبيعات العقار والسيارات في المغرب



GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 22:47 2012 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إشتقت إلى الرقص الشرقي وسعيدة بـ"30 فبراير"

GMT 11:34 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

بايرن ميونخ يرفض رحيل توماس توخيل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib