تحديات اقتصادية واجتماعية تنتظر مخططات الحكومة المغربية المقبلة
آخر تحديث GMT 12:00:07
المغرب اليوم -

تحديات اقتصادية واجتماعية تنتظر مخططات الحكومة المغربية المقبلة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تحديات اقتصادية واجتماعية تنتظر مخططات الحكومة المغربية المقبلة

الحكومة المغربية
الرباط- المغرب اليوم

تواجه الحكومة المرتقب تشكيلها في الأسابيع المقبلة العديد من التحديات التي ينبغي تجاوزها في أسرع وقت، بسبب التداعيات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن تفشي فيروس “كورونا” المستجد بالمغرب؛ وهو ما يتطلب ضرورة ترتيب البيت الداخلي قصد تحقيق الإقلاع الاقتصادي.

ويأمل المغاربة أن تنجح الحكومة الجديدة، التي سيترأسها حزب التجمع الوطني للأحرار، في خلق مناصب شغل جديد من شأنها تقوية الاقتصاد الوطني من جهة، وتجاوز الفوارق الاجتماعية التي فاقمتها الجائحة العالمية من جهة ثانية؛ وبالتالي، فإن الملف الاقتصادي والاجتماعي سيكون حاضرا بالأساس في أولويات الحكومة.
إنعاش الاقتصاد الوطني

وفي هذا السياق، قال محمد الشرقي، باحث اقتصادي، إن “التحدي العام يتمثل في الخروج من تداعيات الجائحة بكل المجالات؛ ما يجعلها أولوية الأولويات، لأنها مرتبطة بالزمن وبكل ما سيأتي بعدها”، مبرزا أن “الحكومة الجديدة ينبغي أن تنكب على إنعاش الاقتصاد الوطني، وإرجاعه إلى سكته العملية مثلما كان سنة 2019 على الأقل”.

وأضاف الشرقي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “النقطة الاستعجالية الثانية ترتبط بتفعيل خطابات الملك ذات الصلة بالرعاية الاجتماعية والتغطية الصحية، باعتباره مشروعا كبيرا ينتظره أزيد من 22 مليون مغربي، وقرابة 7 ملايين طفل، حيث بدأت الحكومة السابقة بتنفيذه بشكل جزئي؛ لكن الحكومة المقبلة ستواصل تنزيله بالكامل”.

وأوضح الخبير الاقتصادي أن “النموذج التنموي الجديد يشكل تحديا آخر للحكومة، نظرا لكونه يمتد إلى ثلاث حكومات، ويشمل مجالات الاقتصاد والمجتمع والدبلوماسية والرياضة وغيرها، بغية تقوية آليات الاقتصاد الوطني حتى يكون تنافسيا، ويجد مكانته في عالم ما بعد كوفيد-19”.

ولفت المتحدث إلى أن “النموذج التنموي الجديد يرمي كذلك إلى تطوير الآليات التضامنية، وتحقيق التكافل الاجتماعي؛ وهو ما من شأنه تجاوز الفوارق الاقتصادية والاجتماعية داخل المجتمع، إلى جانب العمل على تطوير الدبلوماسية الاقتصادية والتجارة الخارجية، وكذا خلق أسواق للسلع المغربية، وتعزيز مناخ الاستثمارات، وزيادة الثروة الوطنية”.
تفعيل نموذج التنمية

يرى محمد شقير، باحث في العلوم السياسية، إن “التحديات الكبرى مرتبطة بالمجالين الاقتصادي والاجتماعي بالدرجة الأساس. ولعل أبرزها تفعيل مضامين النموذج التنموي الجديد، بالأخص ملف الرعاية الحماية الاجتماعية الذي حددت مدة تنزيله في السنوات الخمس المقبلة”.

وأكد شقير، في حديث أن “الحكومة المقبلة ينبغي أن تنكب على تطبيق النموذج التنموي الجديد بشكل جوهري، فضلا عن أهمية بلورة برنامج لإنعاش الاقتصاد الوطني في ضوء تداعيات الجائحة، عبر بلورة برنامج مستعجل لمعالجة الأضرار الناتجة عن الطارئ الصحي، لا سيما بمجال السياحة”.

وتابع الباحث السياسي بأن “الحكومة مطالبة كذلك بتطوير المنظومة الصحية التي تحتاج إلى مجموعة من الإجراءات الجديدة؛ وهو ما وعد به البرنامج الانتخابي لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي ركز بالأساس على تحسين خدمات المستشفيات العمومية، ناهيك عن تجويد الخدمات التعليمية، وإتمام الأوراش الكبرى المفتوحة”

قد يهمك ايضًا:

تفاصيل عن رؤساء الحكومات المتعاقبة في المغرب منذ الاستقلال

 

حزب الاستقلال يوضح أن المغرب في حاجة إلى حكومة منسجمة

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحديات اقتصادية واجتماعية تنتظر مخططات الحكومة المغربية المقبلة تحديات اقتصادية واجتماعية تنتظر مخططات الحكومة المغربية المقبلة



GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib