فيلم أوغسطينوس ابن دموعها حلم حققه المخرج سمير سيف قبل رحيله
آخر تحديث GMT 00:46:49
المغرب اليوم -

تتناول قصصًا وسيرًا وأحداثًا مسيحية تُقدم داخل أسوار الكنيسة

فيلم "أوغسطينوس ابن دموعها" حلم حققه المخرج سمير سيف قبل رحيله

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فيلم

المخرج المصري الراحل سمير سيف
القاهرة - المغرب اليوم

كان المشوار الفني للمخرج الراحل سمير سيف غير مقصورًا على الأعمال السينمائية فقط، فقد كان من أهم وأشهر مخرجي الدراما المسيحية التي تتناول قصصًا وسيرًا وأحداثًا مسيحية تُقدم داخل أسوار الكنيسة وعلى شاشات الميديا المسيحية فقط، حيث كان من أوائل المخرجين الذين قدموا سير قديسين مسيحيين من خلال مجموعة من النجوم مثال لطفي لبيب، هاني رمزي، يوسف داود وغيرهم، ودفعته هذه الأعمال الدينية، حسبما سبق. وصرح، بأن تخرج هذه الأعمال من حيز الميديا المسيحية إلى حيز العرض العام وبالأخص العرض السينمائي لبعض الأعمال التي تتناول القيم الأخلاقية والإنسانية بشكل عام وسير بعض القديسين المصريين الذين يعتبرون إرثا تاريخيا لكل مصري وليس الأقباط فقط، وشاءت الأقدار أن ينجح الراحل سمير سيف في تحقيق حلمه قبل رحيله من خلال فيلم «أوغسطينوس..ابن دموعها» الذي أخرجه وكان آخر أعماله التي قدمها في مشواره الفني، وهو العمل الذى استطاع سيف أن يخرج به من أسوار الكنيسة إلى دور العرض والمشاركة في المهرجانات السينمائية العامة، خاصةً لما يتناوله الفيلم من سيرة القديس أوغسطينوس الذى يعتبر أحد أهم الفلاسفة الجزائريين قبل أن يُصبح أشهر القديسين بالنسبة للمسيحيين، حيث أخرج سمير سيف العمل الذي قام ببطولته الممثل التونسي أحمد أمين بن سعد والنجمة التونسية عائشة بن أحمد، وإنتاج تونسي جزائري فرنسي مشترك، وتم تصويره في العديد من البلدان العربية والمواقع الحقيقية التي عاش فيها الفيلسوف «أوغسطينوس» في منطقة الشمال الأفريقي، وهو ما فتح الباب أمام العمل للمشاركة في العديد من المهرجانات ومنها مهرجان صفاقس، مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في دورته الثالثة والثلاثين، مهرجان قرطاج، إلى جانب عرضه بالمركز الثقافي الكاثوليكي وإقامة عرض خاص بمسرح الجمهورية وعرض خاص بالكاتدرائية المرقسية بحضور البابا تواضروس الثالث.

تدور أحداث الفيلم حول حياة الفيلسوف «أوغسطينوس» الذي ينحدر من أصول أمازيغية، وولد في القرن الرابع الميلادي عام «٣٥٤» في منطقة طاغست «سوق هوس» بالجزائر حاليا، التي كانت تقع تحت سيطرة الحكم الروماني حينئذ، ثم انتقل إلى قرطاج لإتمام دراسة الفلسفة وعلم البيان، وعلم الإقناع والخطابة، التى عمل بتدريسها فيما بعد بمدينتى طاغست وقرطاج، لينتقل بعدها للتدريس في جامعة ميلانو، بعد أن اختاره الوالي الروماني لهذه المهمة عام ٣٨٤، ليتحول أثناء فترة تدريسه بها من الإيمان بالديانة المانوية «الزنادقة»، نسبة إلى «ماني» الذي حاول الجمع بين الديانات المسيحية والبوذية والزرادشتية، إلى محارب لها مؤمن بمذهب الأفلاطونية المحدثة، ومنه للمسيحية بعد الإبحار في العديد من المذاهب الدينية والفلسفية، التى حاول من خلالها البحث عن معنى للحياة، ولُقب هذا الفيلسوف بـ«ابن الدموع أو ابن دموعها» نسبة إلى أمه التى ظلت تبكى عليه لسنوات طويلة نظرا لاعتناقه الديانة المانوية الوثنية. يذكر أن المخرج والسيناريست سامح سامى استغرق ستة أشهر في كتابة العمل، كما استغرق تصويره نحو عاما ونصف لما تطلبه السيناريو والتصوير من معاينات للمواقع الحقيقية وجمع المعلومات من معظم البلدان التي ذهب إليها الفيلسوف القديس أوغسطينوس.

قد يهمك ايضا :

وفاة المخرج المصري سمير سيف عن 72 عاما

مشاهير الفن ينعون سمير سيف ويسردون ذكرياتهم بكلمات مؤثرة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم أوغسطينوس ابن دموعها حلم حققه المخرج سمير سيف قبل رحيله فيلم أوغسطينوس ابن دموعها حلم حققه المخرج سمير سيف قبل رحيله



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 08:24 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
المغرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 00:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما
المغرب اليوم - دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:44 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع طفيف لأسعار النفط قبل بيانات أمريكية

GMT 10:23 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يستورد مليون طن من القمح الفرنسي

GMT 14:29 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

عزيز أخنوش يشيد بأدوار البرلمانيات في حزب "الأحرار"

GMT 03:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرصاد المصرية تحذر من سقوط أمطار غزيرة خلال الفترة القادمة

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib