الرضاعة الطبيعية ولو لبضعة أيام ترتبط بخفض ضغط الدم
آخر تحديث GMT 16:10:36
المغرب اليوم -

الرضاعة الطبيعية ولو لبضعة أيام ترتبط بخفض ضغط الدم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الرضاعة الطبيعية ولو لبضعة أيام ترتبط بخفض ضغط الدم

الأطفال الذين رضعوا رضاعة طبيعية
لندن -المغرب اليوم

 أظهرت دراسة حديثة أن الأطفال الذين رضعوا رضاعة طبيعية، حتى لبضعة أيام، يتمتعون بانخفاض في ضغط الدم عند مرحلة الطفولة المبكرة.

وقد تُترجم هذه النتائج في ضغط الدم إلى تحسن في صحة القلب والأوعية الدموية عند البلوغ.

ووجدت الدراسة، التي نشرت في مجلة Journal of the American Heart Association أن عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، يمكن أن تبدأ في مرحلة الطفولة.

وأكدت الدراسات أيضا أن الرضاعة الطبيعية مرتبطة بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في مرحلة البلوغ. ومع ذلك، فإن مقدار وطول فترة الرضاعة الطبيعية اللازمة لتحقيق فوائد القلب والأوعية الدموية لم يتضح بعد.

وقالت مؤلفة الدراسة الرئيسية كوزيتا ميليكو، مسؤولة العلوم السريرية في CHILD Cohort Study and post، وزميلة دكتوراه في الطب في جامعة ماكماستر في هاميلتون بأونتاريو في كندا: "هذه هي الدراسة الأولى لتقييم ارتباط الرضاعة الطبيعية في الأيام الأولى من الحياة وضغط الدم في مرحلة الطفولة المبكرة. الأطفال الذين تلقوا حتى كمية صغيرة نسبيا من حليب الأم مبكرا، يحصلون على انخفاض في ضغط الدم في عمر 3 سنوات، بغض النظر عن مدة الرضاعة الطبيعية أو عندما تلقوا أطعمة تكميلية أخرى.

ومن المعروف أن حليب الثدي غني بشكل خاص بعوامل النمو والمكونات المناعية والخلايا الجذعية التي تعتبر مفيدة للغاية لحديثي الولادة ولا توجد إلا في حليب الأم البشري.

واستخدم الباحثون بيانات من الدراسة الكندية لفوج الطفل، وهي دراسة أجريت على أكثر من 3000 طفل ولدوا بين عامي 2009-2012 ووقعت متابعتهم منذ ذلك الحين لفهم كيف تشكل تجارب الحياة المبكرة الصحة والتنمية.

وقاموا بتحليل معلومات تغذية الرضع التي تم جمعها من سجلات المستشفيات واستبيانات مقدمي الرعاية لحوالي 2400 طفل.

ومن بين هؤلاء الأطفال، تم إرضاع 98% من الثدي إلى حد ما، بما في ذلك 4% تلقوا "إرضاعا محدودا مبكرا من الثدي" يُعرف على أنه عدد قليل من الرضاعة الطبيعية أثناء الإقامة في المستشفى. و2% فقط من الأطفال في الدراسة لم يرضعوا من الثدي على الإطلاق.

ومن بين الأطفال الذين تم إرضاعهم رضاعة طبيعية، وقع إرضاع 78% من الثدي لمدة ستة أشهر أو أكثر و62% وقع إرضاعهم رضاعة طبيعية حصرية لمدة ثلاثة أشهر على الأقل. والرضاعة الطبيعية الخالصة تعني حليب الثدي فقط، دون تركيبة غذائية أو أطعمة صلبة أو سوائل أخرى منذ الولادة. وفي المتوسط، كانت الأمهات اللواتي لم يرضعن أطفالا أصغر سنا، وأكثر عرضة للتدخين أثناء الحمل وأقل عرضة للحصول على شهادة ما بعد الثانوية، مقارنة بالأمهات اللائي يرضعن من الثدي لفترة وجيزة أو بعد إقامتهن في المستشفى.

ووجد الباحثون:

-في سن 3 سنوات، كان لدى الأطفال الذين لم يرضعوا قط من الثدي مقاييس ضغط دم أعلى (متوسط ​​103/60 ملم زئبق)، مقارنة بأولئك الذين رضعوا رضاعة طبيعية لأي مدة (متوسط ​​99/58 ملم زئبق).

-من بين الأطفال الذين تلقوا إرضاعا مبكرا محدودا فقط أثناء وجودهم في المستشفى بعد الولادة، كانت مقاييس ضغط الدم أيضا أقل (بمتوسط ​​99/57 ملم زئبق) مقارنةً بأولئك الذين لم يرضعوا أبدا (بمتوسط ​​103/60 ملم زئبق).

وكان ضغط الدم بين الأطفال الصغار الذين رضعوا رضاعة طبيعية أقل بغض النظر عن مؤشر كتلة الجسم في سن 3 أو العوامل الاجتماعية أو الصحية أو المتعلقة بنمط الحياة لأمهاتهم.

وكان ضغط الدم أيضا أقل بين الأطفال الصغار الذين رضعوا رضاعة طبيعية، بغض النظر عن مدة الرضاعة الطبيعية أو ما إذا كانوا يتلقون أغذية وأطعمة تكميلية أخرى.

وأشارت، ميغان آزاد، نائب مدير دراسة مجموعة الأطفال، وأستاذة طب الأطفال وصحة الطفل في جامعة مانيتوبا، وعالمة أبحاث في معهد أبحاث مستشفى الأطفال في مانيتوبا في وينيبيغ، كندا: "إن فوائد الرضاعة الطبيعية المستمرة والحصرية موثقة جيدا للعديد من الحالات الصحية، بما في ذلك التهابات الجهاز التنفسي وأمراض الإسهال أثناء الطفولة، والحالات المزمنة بما في ذلك الربو والسمنة في وقت لاحق من الحياة. وتشير دراستنا إلى أنه بالنسبة لنتائج القلب والأوعية الدموية مثل ضغط الدم، حتى فترة وجيزة من الرضاعة الطبيعية مفيدة. وهذا يشير إلى اللبأ (يقصد به الأيام الأربعة الأولى للرضاعة) كعامل رئيسي في تشكيل عمليات النمو خلال فترة الولادة الحديثة. ولأسباب عديدة، يجب دعم الرضاعة الطبيعية المستمرة بقوة، ومن المهم أيضا أن نفهم أن "كل قطرة مهمة"، خاصة في تلك الأيام القليلة الأولى الحاسمة من الحياة ."

ولاحظ الباحثون أن هناك ما يبرر إجراء مزيد من التحقيقات لفحص المكونات النشطة بيولوجيا في اللبأ، وفهم كيفية تأثيره على نمو القلب والأوعية الدموية وتحديد ارتباطاتها طويلة المدى بصحة القلب والأوعية الدموية.

وتحتوي الدراسة على بعض القيود بما في ذلك تصميمها القائم على الملاحظة، ما يعني أنها لا تسمح للباحثين بتأكيد علاقة السبب والنتيجة بين الرضاعة الطبيعية وضغط الدم في وقت مبكر من الحياة.


قد يهمك ايضًا:

المصلي تكشف حصيلة خطة حماية الأطفال من التسول

 

شاومي تطلق ساعة ذكية تحمي الأطفال أثناء ذهابهم للمدرسة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرضاعة الطبيعية ولو لبضعة أيام ترتبط بخفض ضغط الدم الرضاعة الطبيعية ولو لبضعة أيام ترتبط بخفض ضغط الدم



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:05 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
المغرب اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 14:23 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
المغرب اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 22:47 2012 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إشتقت إلى الرقص الشرقي وسعيدة بـ"30 فبراير"

GMT 11:34 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

بايرن ميونخ يرفض رحيل توماس توخيل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib