استقدام أطباء أجانب يثير مخاوف التكلفة المالية وتضرر صحة المغاربة
آخر تحديث GMT 23:50:13
المغرب اليوم -

استقدام أطباء أجانب يثير مخاوف التكلفة المالية وتضرر صحة المغاربة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - استقدام أطباء أجانب يثير مخاوف التكلفة المالية وتضرر صحة المغاربة

أطباء أجانب
الرباط -المغرب اليوم

جدل كبير ذاك الذي يرافق قرار الحكومة المغربية  فتح المجال ل الأطباء الأجانب للعمل في المغرب؛ وهو القرار الذي قوبل بانتقادات كثيرة من الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء، بسبب عدم إشراكها في الموضوع باعتبارها الجهة المخول إليها تزكية معادلة دبلومات الأطباء.مصدر من الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء قال، إن إبعاد الحكومة للهيئة من التحضير لقرار فتح المجال للأطباء الأجانب للعمل في المغرب كان خطأ وستتمخض عنه إشكاليات أخرى مستقبلا، لا سيما في ما يتعلق بمعادلة الدبلومات أو الكفاءة المهنية للأطباء الأجانب.

وتابع المصدر ذاته أن الدول المتقدمة، على غرار ما هو معمول به في كندا، تفوض مسألة معادلة الدبلومات إلى هيئات الأطباء، التي تنظر في المسار العلمي للطبيب منذ بدايته إلى غاية التخرج وما إن كان متوافقا مع المسار الذي يجتازه الأطباء في بلد الاستقبال ثم يخضع بعد ذلك للتكوين من أجل تجويد كفاءاته.

وتسعى الحكومة، من خلال تعديل القانون رقم 131.13 المتعلق بمزاولة مهنة الطب بالمغرب والذي صادقت عليه يوم 27 ماي الماضي، إلى استقطاب الأطباء الأجانب للعمل في المملكة من أجل سد الخصاص الكبير الذي تعاني منه المنظومة الصحية المغربية، سواء على مستوى الأطباء أو الممرضين وتقنيي الصحة.واستطلعت وزارة الصحة، قبل إخضاع القانون المذكور للتعديل، رأي الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء سنة 2019 فيما يتعلق بمزاولة الأطباء الأجانب بالمغرب؛ غير أن الهيئة تقول، كما جاء في إخبار أصدرته يوم الاثنين الماضي، إن صيغة مشروع القانون التي صادق عليها المجلس الحكومي “تختلف تماما عن الصيغة التي عرضت على الهيئة في 2019”.

وفي الوقت الذي اعتبر فيه البعض أن موقف الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء مدفوع بتخوف أرباب المصحات الخاصة من المنافسة بعد فتح المجال أمام الأطباء والمستثمرين الأجانب لولوج هذا القطاع، قال المصدر الذي تحدث إلى هسبريس إن هاجس التخوف من المنافسة قائم؛ ولكن مشكل قبول الأطباء الأجانب ليس مطروحا فقط في القطاع الخاص بل القطاع العام أيضا.

وأضاف المصدر نفسه أن دول أوروبا الشرقية، مثلا، لن ترسل إلى المغرب أطباءها المتميزين، بل أطباء ذوي تكوين ضعيف، مضيفا: “يسود الاعتقاد غالبا بأن الأطباء الأجانب لديهم تكوين جيد؛ ولكن الحقيقة عكس ذلك”، مضيفا: “كان يعمل معنا طبيب أجنبي في مستشفى عمومي يخيل لمن يقابله أنه “عشاب”، وليس طبيبا”.

إشكال آخر يعتقد الأطباء المغاربة المتحفظون على فتح المجال أمام الأطباء الأجانب للمزاولة في المغرب دون تكليف الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء بمهمة معادلة دبلوماتهم، يتعلق بصعوبة التواصل مع المرضى، خاصة أن أغلب الوافدين منهم على المستشفيات العمومية ينتمون إلى الطبقة ذات التعليم المتوسط أو الضعيف، وليس بوسعها أن تتواصل باللغات الأجنبية.

ولا ترفض الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء فسح المجال أمام الأطباء الأجانب للعمل في المغرب؛ وهو ما أكده المصدر الذي تحدث إلى هسبريس، بقوله: “الأطباء الأجانب مرحب بهم، ولكن يجب أن تتوفر فيهم الشروط التي وضعتها الهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء، والتي تطبق على الأطباء المغاربة”.وذهب المتحدث ذاته إلى القول: “لقد كان الأطباء من أوروبا الشرقية يأتون إلى المغرب للعمل والتدرب، وكانوا يرتكبون أخطاء كارثية؛ لأن مستواهم ضعيف”، مضيفا: “الحكومة تقول للمواطنين إنها ستوفر الأطباء، عبر استقدامهم من الخارج؛ لكنها لا تصرح بالتكلفة الصحية التي سيؤديها المواطن لقاء هذا القرار”.

قد يهمك ايضاً :

المغرب يُسجل حصيلة جديدة لوفيات وحالات الشفاء من فيروس “كورونا”

تسجيل 703 إصابة جديدة و640 حالة شفاء و5 وفيات لكورونا بالمغرب

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقدام أطباء أجانب يثير مخاوف التكلفة المالية وتضرر صحة المغاربة استقدام أطباء أجانب يثير مخاوف التكلفة المالية وتضرر صحة المغاربة



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة

GMT 03:29 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 07:40 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

اللاعب مروان زمامة مطلوب من ثلاث فرق مغربية

GMT 06:44 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib