الصيادلة المغاربة يُنادون بالقطيعة مع القوانين الأستعمارية من أجل تفادي مخاطر المهنة
آخر تحديث GMT 07:50:56
المغرب اليوم -

الصيادلة المغاربة يُنادون بالقطيعة مع "القوانين الأستعمارية" من أجل تفادي مخاطر المهنة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الصيادلة المغاربة يُنادون بالقطيعة مع

صورة تعبيرية
الرباط - كمال العلمي

انتقادات واسعة وجهها الصيادلة إلى “القوانين المتقادمة” التي تؤدي بهم إلى السجن، معتبرين أن الأمر بات بمثابة “خطر من مخاطر المهنة”.وفي هذا الإطار قال خالد الزوين، رئيس المجلس الوطني للاتحاد الوطني لصيادلة المغرب: “لقد حان الوقت لتغيير قانون بيع الأدوية التي تؤثر على المزاج، الذي يعود لسنة 1922، أي لأكثر من قرن”.وأضاف الزوين ضمن تصريح لهسبريس أن القانون “يسمح بوقوع خلط بين ما يدخل في القانون الجنائي ومخاطر المهنة”، متابعا: “لا يعقل أن يأتينا مريض يعاني من السرطان وكل ما يهدئه هو الترامادول ولا يمنح الدواء بحكم أن الوصفة قديمة”.وتابع المتحدث ذاته: “نحن نعلم أن مراكز علاج السرطان هي في المدن الكبرى؛ إذا من يوجدون في القرى والمدن البعيدة عن هذه المراكز يلزمهم وقت طويل لتجديد وصفاتهم، وبالتالي يجد الصيدلاني نفسه بين المطرقة والسندان، هل يرتكب جريمة إنسانية أو مخالفة القانون؟”.

وأعطى الزوين مثالا آخر، حيث لا يمتنع الصيدلاني عن بيع بعض الأدوية التي لا تتطلب وصفة طبية، لكنه حينما يشك في كون استعمالها ليس في الاتجاه الصحيح يمتنع عن بيعها، وأضاف: “معظم الأدوية لا تصرف حتى تكون الوصفة الطبية، لكن الممارسة على أرض الواقع تفرض شيئا آخر، فمثلا أدوية منع الحمل يلزم إعطاؤها بوصفة طبيبة لكن الممارسة اليومية تعارض هذا الأمر”.ودعا الصيدلاني ذاته إلى ضرورة إصلاح القانون حماية للعاملين في القطاع، ناهيك عن مطالبته بضرورة اعتماد الوصفة الطبية المكتوبة بالوسائل الإلكترونية، وزاد: “يجب اعتماد هذه الطريقة، خاصة في صرف الأدوية المرتبطة بالصحة العقلية، تفاديا للإشكالات المرتبطة بها”.

وأمام الوصفات الطبية المزورة التي يستعملها تجار المخدرات نتيجة التطور الحاصل في المجال التكنولوجي، يدعو الصيادلة إلى الاستعانة بما تدعى بـ”الوصفات المؤمنة”، على غرار دولة تونس، بحيث يصعب تزويرها ويسهل التعرف عليها بسرعة من لدن الصيدلي.كما يشتكي الصيادلة من الوصفات الطبية التي لا تحمل اسم المريض أو سنه أو ختم الطبيب المعني؛ ما يتسبب في مشاكل كثيرة مع المرضى، لاسيما خلال فترة الحراسة الليلية التي يستقبلون فيها مرضى خارج نطاق المنطقة التي يشتغلون فيها، بتعبير المصدر عينه.ويصف القانون الاستعماري، الذي يعود إلى سنة 1922، أدوية علاج الأمراض النفسية بكونها “قاتلة” و”مخدرة” و”فتاكة”، فيما وضع الصيادلة وتجار المخدرات والسلاح في كفة واحدة؛ لأن مهنة الصيدلي لم تكن موجودة في ذلك الحين بالشكل الذي نعرفه حاليا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

نقابة الصيادلة المغربية تختار التصعيد في الرد على مؤاخذات المجلس الأعلى للحسابات

نقابات صيادلة المغرب تصف معطيات المجلس الأعلى للحسابات بـ"المغالطات"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصيادلة المغاربة يُنادون بالقطيعة مع القوانين الأستعمارية من أجل تفادي مخاطر المهنة الصيادلة المغاربة يُنادون بالقطيعة مع القوانين الأستعمارية من أجل تفادي مخاطر المهنة



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم
المغرب اليوم - الجزر وفيتامين A عنصران أساسيان لصحة العين وتحسين الرؤية

GMT 03:00 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

هاندا أرتشيل تكشف لأول مرة حقيقة ارتباطها بمنتج تركي
المغرب اليوم - هاندا أرتشيل تكشف لأول مرة حقيقة ارتباطها بمنتج تركي

GMT 22:51 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

مصرع 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بمدينة آسفي في المغرب
المغرب اليوم - مصرع 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بمدينة آسفي في المغرب

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 18:42 2021 الأربعاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"AZZI & OSTA" تطلق تشكيلتها الجديدة

GMT 16:38 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 15:38 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

لا رغبة لك في مضايقة الآخرين

GMT 21:14 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 16:27 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طارق جرايا ينفي ما تردد علن انتقاله إلى تدريب فريق العهد

GMT 15:47 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

غانم سايس يشيد بـ"روح" لاعبي المغرب أمام كوت ديفوار

GMT 06:03 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المصمم عقل فقيه يلفت الأنظار من وسط بيروت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib