استمرار نقص أدوية فرط الحركة في المغرب يهدد الأطفال ويؤرق أسرهم
آخر تحديث GMT 16:05:59
المغرب اليوم -

استمرار نقص أدوية فرط الحركة في المغرب يهدد الأطفال ويؤرق أسرهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - استمرار نقص أدوية فرط الحركة في المغرب يهدد الأطفال ويؤرق أسرهم

تعبيرية
الرباط - المغرب اليوم

تواجه العديد من الأسر المغربية أعباء علاج أطفالها المصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه بإمكانياتها الذاتية، في ظل انعدام أدوية هذا الاضطراب في الصيدليات، فبالأحرى توفرها في المستشفيات العمومية أو توزيعها بالمجان كما يجري في بعض البلدان.

وسبق للجنة الوطنية لاضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة، المنبثقة عن المرصد المغربي للتربية الدامجة، أن نبهت إلى الموضوع في لقاء مع المدير العام للوكالة الوطنية للأدوية والمنتجات الصحية بمقر الوزارة في ماي الماضي.

واستعرض أعضاء اللجنة الإشكالات المرتبطة بغياب الأدوية، وعلى رأسها صعوبات الترخيص وغياب جميع الأصناف من السوق الوطنية، ومشاكل التسويق والتوزيع في مختلف الصيدليات، مما يعرقل المسار العلاجي للمصابين ويؤثر على جودة حياتهم واستقرارهم النفسي والتعليمي، ويزيد الأعباء على الأسر.

وإلى حدود اليوم، لم تستجب وزارة الصحة لمطلب الأسر المصابة، بحسب ما أفاد الخبير الصيدلاني عبد الحكيم زاليم، الذي كان ممثلا في اللجنة التي التقت بالمدير العام للوكالة الوطنية للأدوية والمنتجات الصحية قبل خمسة أشهر.

وعبر زاليم، في تصريح له، عن أسفه لاستمرار هذا الوضع، قائلا “أتأسف أننا في المغرب نسارع لإظهار بعض الإنجازات، لكن بعض الأمور البسيطة مثل توفير الدواء نفشل فيها”، معتبرا أن الأطفال المصابين بفرط الحركة ضحية لوضع مختل.

وأكد المتحدث أن الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه يحتاجون إلى نظام صحي وتعليمي خاص، مشيرا إلى أن الكثير من الدول توفر الأدوية للمصابين، وبالمجان في عدد من الدول، محملا وزارة الصحة مسؤولية استمرار هذا الوضع.

وتابع أن الوزارة عاجزة عن الضغط على لوبي الأدوية، “في الوقت الذي يفترض أن نطلب من مختبرات الأدوية إنتاج أدوية رخيصة يحتاجها المغاربة، فإن هذا اللوبي يستمر في إنتاج أدوية باهظة الثمن لمراكمة الأرباح، أما تلك الرخيصة فإنه يتفادى إنتاجها”.

وأشار الخبير الصيدلاني إلى أن أدوية علاج اضطراب فرط الحركة على الصعيد الوطني تنتجها مختبرات مثل “نوفارتس” وغيرها، موضحا أن هذه المختبرات توجد في المغرب، لكنها لا تنتج أدوية فرط الحركة، وهو ما يدفع أسرا إلى جلبها من الخارج، في وقت عجزت فيه أسر أخرى عن ذلك.

من جهته، تساءل الدكتور الصيدلاني نور الدين البركاني عن عدم توفير أدوية اضطراب فرط الحركة بالمغرب، مشيرا إلى أن الكثير من الأشخاص يسألون عن هذه الأدوية في الصيدليات بالمغرب فلا يجدونها، ما يضطرهم إلى جلبها من إسبانيا، خصوصا القاطنين بجهتي الشمال والشرق.

وأوضح البركاني أن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ينتج في الغالب عن خلل في إفراز وعمل بعض النواقل العصبية في الدماغ، خصوصا الدوبامين (Dopamine) والنورأدرينالين (Norepinephrine)، مشيرا إلى أن الدواء المستعمل يعتمد على مادة علاجية تسمى “ميثيل فينيدات”.

وأضاف الدكتور الصيدلاني أن دور هذه المادة العلاجية يتمثل في الحد من هذا النشاط وتنظيم سلوك المريض، كما تساعد على منع الإفراط في الحركة، وهو ما يساعد المريض على التركيز.

وتساءل البركاني: “لا ندري لماذا وزارة الصحة لم تضغط على المختبرات لتصنيع هذه الأدوية وتوفيرها بأثمنة مناسبة، أو استيرادها من بلدان أخرى؟”، مشيرا إلى توفر هذه الأدوية في الهند وبعض البلدان الآسيوية بأسعار زهيدة. 

قد يهمك أيضــــــــــــــا

نقابات الصحة تختار التصعيد وتعلن شل المستشفيات العمومية ليومين متتاليين

الأسر المغربية تسجل نموا قياسيا في أصولها المالية

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استمرار نقص أدوية فرط الحركة في المغرب يهدد الأطفال ويؤرق أسرهم استمرار نقص أدوية فرط الحركة في المغرب يهدد الأطفال ويؤرق أسرهم



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 12:46 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعاون جديد بين محمد سعد وغادة عادل بعد 25 عاما
المغرب اليوم - تعاون جديد بين محمد سعد وغادة عادل بعد 25 عاما

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:03 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 18:18 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 01:36 2016 الجمعة ,03 حزيران / يونيو

سميرة شاهبندر المرأة التي رأت صدام حسين باكيا

GMT 03:52 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

الإعلامي ريكاردو كرم يُطلق مبادرة لدعم أطفال لبنان

GMT 15:23 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

كاف ترفض مقترح الوداد بدوري أبطال أفريقيا

GMT 07:05 2012 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تغريم مطعم لبناني بسبب لافتة خادشة للحياء

GMT 11:31 2015 الجمعة ,27 شباط / فبراير

المُـثـقـفـون والاصـلاح الـديـنـي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib