جهة درعة تافيلالت تشرع في استقبال السياح والأمل معقود على الأجانب
آخر تحديث GMT 10:41:03
المغرب اليوم -

جهة درعة تافيلالت تشرع في استقبال السياح والأمل معقود على الأجانب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جهة درعة تافيلالت تشرع في استقبال السياح والأمل معقود على الأجانب

الرباط - المغرب اليوم

على غرار باقي جهات المغرب، تكبد قطاع السياحة على مستوى جهة درعة تافيلالت خسائر كبيرة، وذلك منذ تسجيل الحالات الأولى من فيروس كورونا المستجد بالمملكة، الأمر الذي انعكس على العديد من الأنشطة الاقتصادية المتعلقة بالقطاع السياحي مثل النقل والصناعة التقليدية والخدمات الأخرى.

جائحة كورونا، حسب عدد من مهنيي قطاع السياحة بأقاليم جهة درعة تافيلالت، أصابت النشاط السياحي بالشلل التام لأزيد من سنة، وذلك بسبب ارتفاع الإصابات والإجراءات الصحية المتخذة، ما جعل الكثير من المؤسسات الفندقية والمطاعم تغلق أبوابها بشكل مؤقت في انتظار عودة النشاط الاقتصادي والسياحي.

وفق تصريحات متطابقة لمهنيي القطاع على مستوى جهة درعة تافيلالت، فإن هناك أملا في عودة النشاط السياحي بالتدريج ابتداء من منتصف الشهر الجاري، خاصة مع فتح المغرب الحدود البرية والجوية مع أكثر من 70 دولة، بما فيها جميع دول الاتحاد الأوروبي.

وأوضح هؤلاء أن الحركة الاقتصادية ستنتعش خلال الصيف القادم، ليس فقط لدى قطاع السياحة بل أيضا لدى جميع المهن المرتبطة بالسياحة بشكل مباشر.

خسائر بالملايين
تسببت جائحة كورونا منذ مارس من سنة 2020 في توقف حركة السياحة بنسبة 95 في المائة في جميع ربوع المملكة، حسب إحصائيات غير رسمية أدلى بها مهنيون بدرعة تافيلالت، مؤكدين أن الفيروس القاتل دفع النشاط السياحي والأنشطة المرتبطة بالقطاع إلى حافة الإفلاس، وباتت الآن رهينة بعودة السياح بعد فتح الحدود ودخول مغاربة المهجر.

محمد ألمو، مهني في قطاع السياحة بإقليم الرشيدية، قال إن “أزمة كورونا تسببت في خسائر تقدر بملايين الدراهم في جهة درعة تافيلالت، وهناك من قام نهائيا بإغلاق مؤسسته السياحية وفقد الأمل في العودة بسبب تراكم الديون”.

وأضاف ألمو، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “أزمة فيروس كورونا كنا ننتظر أن تكون مؤقتة، لكن الوضع طال أكثر من المحتمل، ما تسبب في ضياع العديد من فرص العمل والمؤسسات السياحية المشهود لها جهويا”، مشيرا إلى أن “القطاع الحكومي المعني لم يعر أي اهتمام لمشاكل المهنيين في هذه الأزمة العالمية، تاركا إياهم يواجهون مصر الإفلاس لوحدهم”، وفق تعبيره.

من جهتها، قالت رحمة شعبون، فاعلة في القطاع السياحي من إقليم زاكورة، إن “هذا القطاع الحيوي والهام يمر بأصعب فتراته، خاصة في جهة درعة تافيلالت، وزادته لا مبالاة الوزارة الوصية تعقيدا”، مشيرة إلى أن هناك من لا يزال يحصي خسائره المالية منذ بداية الجائحة إلى اليوم.

السياحة الداخلية
بدأت مؤسسات فندقية وسياحية عدة بأقاليم جهة درعة تافيلالت خلال الأسابيع الأخيرة في استقبال السياح القادمين من مختلف المدن المغربية، وذلك بعد توقف نشاطها لشهور عديدة نتيجة الأزمة العالمية التي تسببت فيها جائحة كورونا.

جمال أبرام، فاعل في مجال السياحة بإقليم ورزازات، قال إن “المؤسسات السياحة استقبلت في الأيام الأخيرة وفودا كثيرة من السياح الداخليين، ما أنعش الحركة الاقتصادية بالإقليم خاصة، والجهة عموما، في انتظار دخول مغاربة المهجر والسياح الأجانب”، وفق تعبيره.

وأضاف أبرام، في تصريح لهسبريس، أن “خطوة استقبال السياح الداخليين يراد منها توجيه رسائل إيجابية إلى الأجانب والمغاربة المقيمين بالخارج، كون الجهة في أتم الاستعداد لاستقبالهم في ظروف جيدة”، مشيرا إلى أن هناك عروضا مغرية من المؤسسات السياحية، خاصة في ما يتعلق بالأثمنة، من أجل تشجيع السياحة الداخلية والخارجية.

وطلب المتحدث من جميع مهنيي القطاع “مراجعة الأثمنة السابقة في الوقت الحالي، وذلك من أجل تحريك عجلة التنمية السياحية جهويا ووطنيا، ومن أجل تدارك الخسائر المالية التي تسببت فيها الجائحة وتوقف الحركة في السنة الماضية”، على حد قوله.

فتح الحدود ينعش أمل المهنيين
كشف عدد من مهنيي قطاع السياحة بأقاليم درعة تافيلالت (زاكورة، ورزازات، تنغير، الرشيدية، ميدلت) أن مبادرة المملكة المغربية المتعلقة بفتح الحدود مع أكثر من 70 دولة، بما فيها دول الاتحاد الأوروبي، ستكون لها انعكاسات إيجابية على القطاع السياحي على المستوى الوطني عموما.

وفي هذا الإطار، أكد علال بندريس، فاعل سياحي بإقليم تنغير، أن “مبادرة فتح الحدود من طرف المغرب أمام السياح الأجانب والمغاربة المقيمين بالخارج تنعش أمل مهنيي هذا القطاع الذي تضرر بشكل كبير”، مضيفا أن “مبادرة الدولة المغربية يجب دعمها من طرف مهنيي قطاع السياحة بالمغرب من خلال تقديم خدمات ذات جودة وأثمنة مناسبة، لضمان عودة الثقة بين المهنيين والزبائن”، وفق تعبيره.

وأورد بندريس، في تصريحه لهسبريس، أن “فتح الحدود سيمكن المغرب من استقبال ملايين السياح، سواء المغاربة المقيمين بالمهجر أو الأجانب عشاق المغرب”، مشددا على أن “الكل ينتظر نهاية هذا الشهر من أجل استقبال الأجانب ومغاربة الخارج بعد طول انتظار”.

تصنيف دول كثيرة، خاصة الأوروبية منها، المملكة المغربية أفضل وجهة سفر في المغرب العربي وإفريقيا، قد يجعلها تستقبل العديد من السياح بداية من الشهر المقبل، وهو ما سيساهم بلا شك في تدوير عجلة التنمية، بحسب نعيمة جلال من إقليم تنغير.

وقالت نعيمة في تصريح لهسبريس: “هناك أمل كبير في عودة السياحة، خاصة الخارجية، إلى المغرب عموما”، ملتمسة من جميع المهنيين “عدم استغلال المناسبة لرفع الأثمنة أمام السياح لضمان استمرارية الثقة وعودة النشاط إلى ما كان عليه من قبل”، وفق تعبيرها.

مسؤول سياحي يوضح
في وقت حاولت فيه جريدة هسبريس التواصل مع المدير الجهوي لوزارة السياحة لنيل تعليقه على الموضوع، ظل هاتفه خارج التغطية منذ ثلاثة أيام، فيما أكد مسؤول سياحي بالجهة أن “هناك تحركات من طرف القطاعات الحكومية المسؤولة، بتنسيق مع السلطات الولائية والإقليمية، لضمان استقبال السياح في أحسن الظروف”.

وأوضح المتحدث أن “القطاع السياحي الرسمي سيقوم بدعم المهنيين وجلب السياحة إلى المغرب، من خلال إعلانات عن أماكن ترفيهية وسياحية ومؤسسات فندقية من أجل التعريف بها وتسهيل ولوجها من طرف السياح القادمين إلى المغرب”.

وأضاف المسؤول السياحي ذاته أن “هناك مجهودات تقوم بها وزارة الصحة على مستوى هذه الجهة بغية مساعدة المهنيين لتجاوز المحنة”.

قد يهمك ايضاً :

وكالات السيارات في درعة تافيلالت ترفع مطالبها إلى الحكومة لإنقاذ القطاع من الأزمة

مشاكل الصرف الصحي تهدد درعة تافيلالت بكوارث بيئية وصحية خطيرة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جهة درعة تافيلالت تشرع في استقبال السياح والأمل معقود على الأجانب جهة درعة تافيلالت تشرع في استقبال السياح والأمل معقود على الأجانب



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib