منطقة اوكايمدن تستقبل السياح من كل أنحاء العالم بعد تساقط الثلوج

اكتست منطقة اوكايمدن السياحية حلتها الجديدة التي تتميز بلونها الأبيض الناصع الذي منحته إياها تلك الثلوج المتساقطة في الآونة الأخيرة والتي حولتها إلى وجهة سياحية تستقبل السياح من كل أنحاء العالم ، إذ لا يقتصر زوراها على المغاربة فقط بل حتى السياح الأجانب من أوروبا وأميركا وحتى من الدول الخليجية الذين يختارون المنطقة لعيش مغامرة فريدة من نوعها والاستمتاع بجمالية الطبيعة الخلابة التي تخطف الأنظار بجماليتها الساحرة التي تستقطب السياح، ليس فقط في فصل الشتاء عندما تتساقط الثلوج وإنما في كل الفصول السنوية حيث تقدم هذه المنطقة التي لا تبعد عن مدينة مراكش إلا ببضع كيلومترات التنوع في الخصائص في كل فصل على حدة .

أن منطقة اوكايمدن تتميز بجمالية الطبيعة الخضراء في فصل الربيع والصيف وتكتسي جماليتها وحلتها الرائعة والمميزة في فصل الشتاء والتي تختلف تمامًا عن باقي الفصول حيث تتحول المنطقة إلى قبلة لعشاق التزلج وممارسة الرياضات الثلجية والجبلية وعيش المغامرات المتنوعة والمختلفة ، والتي تنطلق بمجرد الاقتراب من المنطقة عبر جبال الأطلس التي تصبح مشعة بجمالها الراقي وتلك المناظر الخلابة التي تخطف الأنظار حيث يحلو الاستمتاع ، لا سيما عندما تنسدل تلك الخيوط الذهبية الشمسية على تلك الجبال اللامعة والمميزة ببياضها الذي يسلب العقل، فكلما اتجهت صوب منطقة اوكايمدن إلا ويزداد جمال المنطقة ويزداد شوقك إلى الوصول وممارسة الأنشطة الترفيهية الممتعة والمميزة والتي تتنوع وتختلف حتى يجد الزائر كيفما كانت جنسيته وعمره ما يرغب فيه لعيش مغامرة فريدة من نوعها .

لقد تحولت منطقة اوكايمدن في غضون أيام قليلة إلى وجهة للسياح وقبلة يقصدها عشاق التزلج وممارسة هذه الرياضة الممتعة ، حيث توافد عليها الكثيرون وحققت نسبة مهمة من الإقبال السياحي عليها وهذا ما اعتادت عليه المنطقة التي تمتاز بخصائصها السياحية في كل موسم ، فهي تقدم للزوار مختلف وسائل الترفيه والاستمتاع سواء في ممارسة الأنشطة من تزلج على السفح أو ركوب على ظهر الدواب والاستفادة من جولات مميزة ورائعة في المنطقة ومختلف أرجائها لاكتشاف جمالية الطبيعة وسحرها الفاتن ، أو حتى الاستمتاع بالصعود إلى القمم العالية وممارسة التزلج فيها وعيش تلك المغامرة الرائعة التي تبقى راسخة في الأذهان ، خاصة عندما تكون الإطلالة من القمة العالية التي تمنح إحساسًا بالشموخ واكتشاف تلك المعالم التي لا يمكن التعرف عليها من السفح .

لا تتوانى منطقة اوكايمدن منذ بداية فصل الشتاء وفي كل موسم في استقبال الزوار والرحلات المدرسية والجامعية والإقبال الكبير من طرف العائلات والوفود السياحية التي تقبل عليها ، في كل الأوقات ولو لفترات قصيرة بحكم أن المنطقة لا تتوفر على فنادق كبيرة أو مؤسسات سياحية يمكنها استيعاب النسبة الكبيرة من السياح الوافدين عليها ما يجعل الرحلة إلى المنطقة تقتصر فقط على يوم واحد يقضيه الزوار منذ الصباح إلى فترة المساء حيث تنتهي الرحلة ويكون على الأفراد العودة إلى مراكش أو المناطق السياحية المجاورة للمنطقة من أجل المبيت .

ويعتبر أمر الفقر في وسائل المواصلات والمؤسسات السياحية والمرافق العمومية الذي تفتقر إليه المنطقة أمرًا مهمًا ما تزال المنطقة تعاني منه بشكل كبير ويحول دون أن تقدم المنطقة ، رغم تواجد بعض المؤسسات السياحية التقليدية كالمطاعم والمقاهي الشعبية وبعض الفنادق الصغيرة البسيطة ، إلا أن هذا لا يكفي لمنطقة بحجم اوكايمدن التي تعتبر قبلة للسياحة العالمية وليس فقط الجهوية أو الوطنية ، فضلًا عن كونها وجهة تحتضن فعاليات دولية في رياضة التزلج ، مما أصبح ضروريًا على المهتمين بالمجال السياحي والجهات المعينة الاهتمام بهذا الخصاص الذي تعانيه المنطقة للنهوض بها إلى الإمام ومنحها الازدهار الذي ينقصها لتكون بذلك منطقة سياحية كاملة .