أبرز ملامح الخريطة العسكرية للنزاع السوري مع بداية عامه التاسع
آخر تحديث GMT 20:01:42
المغرب اليوم -

تسعى القوات الديمقراطية إلى إنهاء آخر بقايا تنظيم "داعش"

أبرز ملامح الخريطة العسكرية للنزاع السوري مع بداية عامه التاسع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أبرز ملامح الخريطة العسكرية للنزاع السوري مع بداية عامه التاسع

القوات الديمقراطية السوريه
دمشق ـ نور خوام

نجحت الحكومة السورية خلال العام الماضي في استعادة كل الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون في الجنوب تأمينا لمنصب الرئيس السوري بشار الأسد، بينما ظل ما تبقى من المعارضة المسلحة محاصرا في محافظة إدلب وأجزاء منأبرز ملامح الخريطة العسكرية للنزاع السوري مع بداية عامه التاسع، ومع دخول الحرب الأهلية السورية عامها التاسع تلوح موجة جديدة من العنف بين المدنيين شمال البلاد، ولا يزال هناك مسلحون في تلك المناطق لا يهتمون بالأهداف الأساسية التي قامت من أجلها الانتفاضة الروسية، بينما عزز بعض المسلحين قوتهم ويتطلعون إلى مواجهة مع الجيش السوري وحليفه الروسي.
وكشف الجيش السوري أنه استجاب إلى الهجمات المتزايدة من جماعة "حياة تحرير الشام" التي تعدها المملكة المتحدة منظمة إرهابية، ولها علاقة سابقة بتنظيم القاعدة، وتعتبر تلك الجماعة القوة المهيمنة في إدلب حيث تسيطر على المعابر الحدود للمنطقة بعد سلسلة انتصارات ضد جماعات المعارضة الأخرى.

ومارست الجماعة نفس النوع من القمع الذي أشعل الانتفاضة ضد حكم الأسد في محاولة لتعزيز سلطتها، حيث قام الفرع الأمني للجماعة بجمع وسجن أولئك الذين ينادون بالمبادئ الديمقراطية للانتفاضة السورية، واتّهمت الجماعة بالوقوف وراء اغتيالات عدة لناشطين معروفين وبينهم رائد فارس وحمود جنيد اللذان أدارا محطة إذاعية محلية.

ولقي المئات حتفهم في الهجمات التي شنتها الحكومة السورية والروسية على مناطق خفض التصعيد في إدلب خلال الشهرين الماضيين، ما أدى إلى نزوح 40 ألف مدني عن ديارهم هربا من القتال، وتعد المحافظة موطنا لأكثر من 3 ملايين شخص نزح نصفهم تقريبا من مناطق أخرى في البلاد، بينما حذرت جماعات الإغاثة من أن المخيمات تمتلئ بآثار عمليات الهجوم.

ويقول ناصر حميد الرئيس التنفيذي لمنظمة الإغاثة الإسلامية التي تعمل في إدلب "هناك شعور كبير بالهلع في إدلب، حيث تُجبر المرافق الصحية على الإغلاق ويتعرض الناس للموت أو المعاناة من الآلام الحادة لأنهم لا يحصلون على العلاج الذي يحتاجونه، ويعتبر المدنيون المحاصرون عرضة للهجوم على كل الجبهات، وبغض النظر عن أماكن وجودم أو من يسيطر عليهم فيجب أن يحصل الناس على وسائل الرعاية الصحية لإنقاذ حياتهم، ويجب على المجتمع الدولي تكثيف جهوده لضمان وصول المساعدات لمن يحتاجونها"، وربما تقع المنظمات الخيرية تحت طائلة القانون إذا أرسلت مساعدات إلى إدلب عبر معبر تسيطر عليه إحدى المنظمات الإرهابية، كما يزداد خطر الوقوع فريسة للقتال يوما بعد يوم، وشهد الأربعاء أسوأ عمليات التفجير منذ أسابيع، حيث استهدفت قوات الحكومة الروسية والسورية ريف إدلب والمدينة نفسها، ويقول عبدالكافي الحمدو المحاضر الجامعي من حلب ويعيش في إدلب "إنه أمر مروّع، كل شيء يتعرض للقصف في إدلب الآن، إنها مدينة مزدحمة ستكون الإصابات كثيرة للغاية، والناس يشعرون بالذعر حقا وتبدو الصدمة واضحة على وجوههم".

ويخشى الكثيرون في إدلب من حدوث هجوم حكومي عنيف وشيك، حيث وضعت خطة منذ فترة طويلة لإعادة السيطرة على المحافظة العام الماضي بعد اتفاق بين روسيا وتركيا التي توجد قواتها العسكرية على الأرض هناك وتدعم عددا من الجماعات المتمردة في المنطقة.

وتتحرك الأحداث بوتيرة سريعة بعيدا عن سيطرة الحكومة السورية في أماكن أخرى في سورية، حيث تسيطر القوات الديمقراطية السورية المدعومة من الولايات المتحدة حاليا على ثلث البلاد، وتسعى إلى إنهاء آخر بقايا خلافة "داعش"، ورغم الأدلة التي تشير إلى أن إدارة ترامب التي يقودها الأكراد ستسعى إلى المصالحة مع دمشق فإن عدم اليقين بشأن الوجود الأميركي جعلهم أكثر حذرا، وبخاصة بعد إعلان الرئيس الأميركي عن انسحاب مفاجئ للقوات الأميركية البالغ عددهم ألفي جندي من البلاد في ديسمبر/ كانون الأول، لكنه لم يستقر على قرار واضح منذ ذلك الحين.

كانت تركيا التي تعتبر قوات سورية الديمقراطية جماعة إرهابية تهدد دوما بعبور الحدود وإقامة مناطق آمنة في المناطق التي تسيطر عليها، ما يزيد احتمالية نشوب صراع جديد بين الحلفاء الأميركيين، ويتوقف احتمال نشوب الصراع المحتمل على تفاوض القوى الكبرى، وعلى الرغم من التوقعات المتشائمة للكثيرين في جميع أنحاء سورية فإن الأعوام الثمانية للحرب لم تسحق الأفكار والغضب الذي دفع الآلاف للنزول إلى الشوارع، وأضاف الحمدو "لا يمكنني القول إن الثورة انتهت، لقد تشردت مرة واحدة، وإذا تشردت مرة أخرى فلن أقتنع أن الثورة انتهت لأن الثورة في قلبي".

قد يهمك أيضًا:

تنظيم "داعش" يهدد أميركا وأوروبا رغم محاولات تطويقه في سورية

فرنسا تُعيد أطفالًا أيتامًا مِن أبناء الجهاديين المُنتمين إلى "داعش"

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبرز ملامح الخريطة العسكرية للنزاع السوري مع بداية عامه التاسع أبرز ملامح الخريطة العسكرية للنزاع السوري مع بداية عامه التاسع



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 08:24 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
المغرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 00:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما
المغرب اليوم - دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 14:38 2022 السبت ,22 كانون الثاني / يناير

إطلالات المشاهير بالتنورة القصيرة لإطلالة راقية

GMT 22:45 2022 الثلاثاء ,10 أيار / مايو

نصائح للتعامل مع الزوج الذي لا يريد الإنجاب

GMT 01:36 2024 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

مانشستر يونايتد يٌخطط لحسم 4 صفقات كبرى في الصيف

GMT 15:02 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

برشلونة يتراجع عن ضم موهبة البرازيل

GMT 02:29 2024 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

قرار حاسّم بشان مستقبل سيرجي روبيرتو مع برشلونة

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib