علي لطفي يؤكد أن العمال المغاربة يحتفلون بعيدهم وسط مآس إنسانية
آخر تحديث GMT 08:25:09
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

تداعيات سلبية جدا على كل مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية

علي لطفي يؤكد أن العمال المغاربة يحتفلون بعيدهم وسط مآس إنسانية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علي لطفي يؤكد أن العمال المغاربة يحتفلون بعيدهم وسط مآس إنسانية

علي لطفي الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل
الرباط - المغرب اليوم

قال علي لطفي، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، إن الطبقة العمالية تحتفل بعيدها العمالي اليوم في ظرفية استثنائية جدا، تترجمها تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، العابرة لكل للقارات وللطبقات الاجتماعية، وما خلفته من مآس إنسانية وآثار وتداعيات سلبية جدا على كل مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وتحدث لطفي، في خطاب بمناسبة عيد الشغل، عما أسماها "الوضعية المقلقة والشاذة المتسمة من جهة بتداعيات جائحة كرونا، ومتطلبات مواجهتها بشكل جماعي منظم ومسؤول، ومن جهة ثانية الضعف والغموض والعبث الحكومي بمصير البلاد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وبيئيا".

ووجه لطفي ضمن خطابه رسالة إلى الحكومة للمطالبة بتوقيف ما أسماه "العبث السياسي والمساس بالدستور وبصكوك العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والحقوق الإنسانية".

وطالب المتحدث بضرورة "إلغاء كل القرارات الحكومية الانفرادية والارتجالية والمضرة بحقوق الموظفين والعمال، بما فيها الاقتطاعات الإجبارية لفائدة الصندوق الخصوصي لتدبير جائحة كورونا فيروس، باعتباره إجراء تضامنيا تطوعيا وليس إلزاميا".

ومن ضمن المطالب التي سردها المتحدث ضرورة الالتزام بـ"شفافية تدبير نفقات هذا الصندوق من أساليب الهدر والفساد، وإلغاء المرسوم المتعلق بالتمثيلية بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي المخالف للقانون، ومشروع قانون 20.22 المتعلق بتكميم الأفواه وضرب الحق في حرية التعبير والرأي".

وطالب لطفي بضرورة ضمان تعويض جميع الموظفين والمستخدمين والعمال المصابين بكورونا أثناء مزاولة عملهم عن الأمراض المهنية وحوادث الشغل؛ ناهيك عن التعويض عن فقدان الشغل لجميع الذين فقدوا وظائفهم بسبب الجائحة بغض النظر عن انخراطهم في الضمان الاجتماعي (التعويض عن البطالة)، فضلا عن المطالبة بإرساء نظام الدعم المباشر للأسر عبر سلة للخدمات الاجتماعية والمعيشية المجانية.

ويقول لطفي إن الطبقة العاملة المغربية "عانت من السياسات الحكومية المفلسة وتدنت قدراتها الشرائية بشكل كبير وتراجع وضعها المادي والاجتماعي نتيجة ضعف الأجور والثقل الضريبي وارتفاع مهول للأسعار، إذ أصبح من الصعب جدا الحديث عن طبقة متوسطة مغربية بفعل اتساع الفوارق الطبقية وغياب العدالة الاجتماعية".

ويرى المتحدث ذاته أن الوضع يلزم بعد اجتياز أزمة فيروس كورونا "بالتفكير الجدي في إعادة النظر في مجمل السياسات المتبعة، بشكل جذري وعميق وشامل من أجل مقاربة جديدة تتلاءم مع التطورات والمتغيرات الدولية، مقاربة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وصحية وتعليمية أكثر إنسانية وأكثر عدالة وواقعية".

وتحدث النقابي عن "أهمية بناء نموذج تنموي وعقد اجتماعي جديد، يعتمد على مبادئ الحقوق الإنسانية والديمقراطية ويوفر الحماية الاجتماعية، ويضمن الأمن الاقتصادي والاجتماعي والأمن الغذائي والصحي والأمن الثقافي والبيئي، ويحقق التماسك والاستقرار الاجتماعيين".

ومن ضمن مواصفات النموذج التنموي التي ذكرها لطفي "الاتسام بضرورة القطع مع الخوصصة وتفويت المؤسسات العمومية والاجتماعية، وأن يعزز ويقوي دور الدولة المركزي لتلعب أدورها الرئيسية في التخطيط وتدبير السياسات العمومية والاقتصادية والفلاحية، وفي بناء صناعة وتكنولوجيا وطنية حقيقية، بتشجيع البحث العلمي، وإعادة تأميم القطاعات الإستراتيجية الوطنية للمساهمة في النمو والازدهار، وخلق مناصب شغل قارة ولائقة، وفي دعم المقاولات الوطنية المواطنة".

ويرى لطفي أن "من واجب صناع السياسات ما بعد جائحة كوفيد 19 أن يعيدوا النظر في السياسات العمومية والمنظومة الضريبية وحرية الأسعار والمنافسة من أجل تسقيفها، على ألا تتجاوز الأرباح 30 في المائة، مع الحاجة إلى خلق عالمٍ جديد يأخذ بعين الاعتبار البعد الإنساني، عالمٍ أكثر عدالةً وإنصافا".

قد يهمك أيضَا :

علي لطفي ينادي بتعديل دستوري لبلورة النموذج التنموي في المغرب

علي لطفي ينادي بتعديل دستوري لبلورة النموذج التنموي في المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علي لطفي يؤكد أن العمال المغاربة يحتفلون بعيدهم وسط مآس إنسانية علي لطفي يؤكد أن العمال المغاربة يحتفلون بعيدهم وسط مآس إنسانية



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

عمّان - المغرب اليوم

GMT 21:52 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

أفكار مختلفة لأطقم ربيعية تناسب المحجبات
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لأطقم ربيعية تناسب المحجبات

GMT 06:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 14 يناير/ كانون الثاني 2024

GMT 10:53 2024 الجمعة ,23 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 23 فبراير / شباط 2024

GMT 09:56 2024 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الخميس 18 يناير/ كانون الثاني 2024

GMT 08:26 2023 الخميس ,04 أيار / مايو

شركة تويوتا تكشف عن بوس الرياضية الجديدة

GMT 05:05 2023 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الأحد 31 ديسمبر/ كانون الأول 2023

GMT 10:08 2023 الخميس ,21 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم الخميس 21 سبتمبر/أيلول 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib