مظاهرة بالدراجات النارية أمام منزل حسّان دياب اعتراضًا على تكليفه بالحكومة
آخر تحديث GMT 03:44:43
المغرب اليوم -

حصل على تأييد "حزب الله" و"حركة أمل" ويفتقد "الغطاء السنّي"

مظاهرة بالدراجات النارية أمام منزل حسّان دياب اعتراضًا على تكليفه بالحكومة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مظاهرة بالدراجات النارية أمام منزل حسّان دياب اعتراضًا على تكليفه بالحكومة

حسّان دياب
بيروت - المغرب اليوم

ألقى حسّان دياب رئيس الحكومة اللبنانية المٌكلّف، مساء الخميس، كلمة تعهّد فيها بالعمل على تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، بينما أبدى البعض اعتراضه على تسمية دياب التي "سقطت بالمظلة".

وقال الاستاذ الجامعي حسان دياب: "جهودنا جميعا يجب أن تتركز على وقف الانهيار واستعادة الثقة"، مضيفا أن "الاستقرار السياسي والاقتصادي ضرورة قصوى"، وطرح رئيس الحكومة المكلف نفسه كمستقل، قائلا إن "انتفاضة" اللبنانيين تمثّله.

وفي وقت سابق من اليوم، وبعد انتهاء الاستشارات، استدعى الرئيس اللبناني ميشال عون الوزير السابق حسان دياب، لتكليفه تشكيل حكومة بعدما حصد تأييد نواب ميليشيا حزب الله وحلفائها، بعد أكثر من شهر ونصف على استقالة الحكومة السابقة على وقع غضب الشارع.

وفي بيان، أعلنت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية أنه بعد أن أجرى عون "الاستشارات النيابية الملزمة، وبعد أن تشاور مع رئيس مجلس النواب، وأطلعه على نتائجها رسميا، استدعى  الأستاذ حسان دياب لتكليفه تشكيل الحكومة"، وبعد وقت قصير، وصل دياب إلى القصر الرئاسي، حيث اجتمع مع رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان نبيه بري.

ونال دياب، وهو شخصية مستقلة لا ينتمي إلى أي حزب، تأييد 69 نائبا من النواب الذين شاركوا في الاستشارات، غالبيتهم من كتل حزب الله وحلفائه، لا سيما التيار الوطني الحر، حزب عون، وحركة أمل التي يتزعمها بري.

وغالبا ما يمتنع حزب الله عن تسمية رئيس للحكومة، مما يشير إلى دعمه الكامل لتكليف دياب.

وحجب رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري ونواب تيار المستقبل الذي يتزعمه، الكتلة السنية الأبرز في البرلمان، أصواتهم عن دياب، وكذلك فعل رئيسا الحكومة السابقين نجيب ميقاتي وتمام سلام، مبدين اعتراضهما على تسمية "سقطت بالمظلة".

ومع أن رئيس الحكومة المكلّف هو شخصية غير سياسية وأقرب إلى التكنوقراط باعتباره أستاذا جامعيا وشغل منصب وزير التربية في وقت سابق، إلا أن الأكثرية التي حصل عليها أتت من فريق الثامن من آذار المحسوب على المحور الإيراني. إذ حصل على أصوات كتلة "التيار الوطني الحر" برئاسة الوزير جبران باسيل، وكتلة "التنمية والتحرير" برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وكتلة "الوفاء للمقاومة" التابعة لـ"حزب الله"، إضافةً إلى كتلة "اللقاء التشاوري" التي تضمّ 6 نواب سنّة معارضين للحريري.

الثالثة ثابتة

وإذا كانت الثالثة ثابتة على ضفة التكليف، بحيث انعقدت أخيرًا الاستشارات النيابية، بعد إرجاءين ونحو 50 يوما على استقالة الحريري، فإن "التأليف" ليس ثابتا ولا مضمونا، خصوصًا أن الرئيس المكلّف حسان دياب لم يحصل على أكثرية نيابية من السنّة، سوى 7 من اللقاء التشاوري، بعدما امتنعت كتلة "المستقبل" عن التصويت، إضافةً إلى كتلة الرئيس ميقاتي، والرئيس تمام سلام وهو ما يجعل مهمته صعبة سنّيًا.

ويأتي تكليف دياب، الأستاذ الجامعي في هندسة الاتصالات والكومبيوتر ونائب رئيس الجامعة الأميركية في بيروت، على وقع أزمة سياسية حادة في لبنان، وانهيار اقتصادي ومالي متسارع يثير غضب اللبنانيين الذين يتظاهرون منذ شهرين ضد السلطة السياسية ويطالبون برحيلها مجتمعة.

ولا يعني تكليف دياب بتشكيل الحكومة أن ولادتها ستكون سهلة في بلد يقوم نظامه على المحاصصة الطائفية والسياسية. وعادة ما يستغرق تشكيل الحكومة أشهرا عدة للتوافق على تقاسم الحصص بين مكوناتها.

يُعتبر الرئيس المكلّف حسان دياب من العاملين في الجامعة الأميركية في بيروت منذ العام ١٩٨٥، وغادرها لفترات متفرقة ثم عاد إليها وهو يتولى فيها مهمات أكاديمية وإدارية.

سيرة ذاتية

دياب من مواليد بيروت ٦ كانون الثاني ١٩٥٩، متزوج من نوار رضوان المولوي وله 3 أولاد، بنت وولدان، وكان تولى وزارة التربية في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في العام ٢٠١١ التي وُصفت بـ"حكومة حزب الله والقمصان السود"، علمًا أن الرئيس ميقاتي لم يُسمّه اليوم في الاستشارات.

ويحمل دياب شهادة البكالوريوس في هندسة الاتصالات، وماجستير بامتياز في هندسة نظم الكومبيوتر، والدكتوراه في هندسة الكمبيوتر منذ العام ١٩٨٥، وفي رصيده أكثر من 150 منشورًا في مجلات متخصصة ومؤتمرات دولية، وأشرف على أكثر من 80 مشروعًا بحثيًا، وهو أستاذ مادة الهندسة الكهربائية وهندسة الكومبيوتر في كلية الهندسة والعمارة في الجامعة الأميركية في بيروت. لديه مساهمات بحثية علمية في مجلات علمية دولية ومؤتمرات.

شغل منصب العميد المؤسس لكلية الهندسة والرئيس المؤسس في ٢٠٠٤ في جامعة ظفار في سلطنة عمان. وفي أكتوبر/تشرين الأول العام ٢٠٠٦، عيّن في منصب نائب الرئيس للبرامج الخارجية الإقليمية في الجامعة الأميركية في بيروت.

اعتراضات ومظاهرات

ما أن ظهر اسمه وحيدًا على ساحة التكليف، حتى بدأ اللبنانيون يبحثون في ملفاته الشخصية وسيرته الذاتية، وعبّر عدد كبير منهم عن غضبهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشر بعضهم تغريدات تحدّثت عن محسوبيات حصلت خلال توليه مناصب إدارية في الجامعة الأميركية، إلا أن الرواية الأبرز التي تناقلها روّاد مواقع التواصل كانت حادثة طبعه كتابًا عن إنجازاته عندما كان وزيرًا للتربية بسعر 70 مليون ليرة أي ما يعادل نحو 45 ألف دولار أميركي.

ولم تمضِ ساعات على تكليف رئيس الحكومة في لبنان حسان دياب، إلا وتجمع المتظاهرون في ساحة الشهداء في بيروت احتجاجًا على القرار.، وأغلق المحتجون عددا من الشوارع في مناطق مؤيدة للحريري، فيما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية عن وجود احتجاجات شمال لبنان وقطع للطرق.

جاء ذلك، بعدما دعا رئيس الوزراء المستقيل، سعد الحريري، في تغريدة، جميع أنصاره إلى رفض أي دعوة للنزول إلى الشارع أو قطع الطرقات. وأكد أن الهدوء والمسؤولية الوطنية أولويتنا والأزمة التي يواجهها #لبنان خطيرة ولا تحتمل أي تلاعب بالاستقرار.

في التفاصيل، أكدت المعلومات أن المتظاهرين قطعوا طرقات في العاصمة اللبنانية الخميس، بعد الإعلان عن تكليف حسان دياب رئيسا للحكومة، حيث تم قطع السير على أوتوستراد الناعمة بالاتجاهين، إضافة لقطع الطريق عند دوار السلام في طرابلس، وعند دوار المرج في الميناء، وكذلك عند دوار إيليا في صيدا.

بدورها، أفادت غرفة التحكم المروري بأن الطرقات المقطوعة إلى الشمال تشمل، بساحة النور، والبداوي، ودير عمار، والمنية، العبدة، وحلبا، والبيرة.

كما أعلنت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام وصول محتجين على دراجات نارية أمام منزل دياب، وهم يرددون شعارات رافضة لتكليفه، ومؤيدة للحريري.

 وقد يهمك أيضا :  

"اجتماع السفينة" برئاسة غوها يؤكّد على إضفاء الطابع الرسمي على الانسحابات في اليمن

الرئيس الجزائري يعد بـ"إصلاحات دستورية واسعة" في حفل أداء اليمين الجمهورية

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مظاهرة بالدراجات النارية أمام منزل حسّان دياب اعتراضًا على تكليفه بالحكومة مظاهرة بالدراجات النارية أمام منزل حسّان دياب اعتراضًا على تكليفه بالحكومة



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 22:51 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

مصرع 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بمدينة آسفي في المغرب
المغرب اليوم - مصرع 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بمدينة آسفي في المغرب

GMT 03:44 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

9 قتلى جراء قصف للدعم السريع على مستشفى جنوب كردفان
المغرب اليوم - 9 قتلى جراء قصف للدعم السريع على مستشفى جنوب كردفان

GMT 03:00 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

هاندا أرتشيل تكشف لأول مرة حقيقة ارتباطها بمنتج تركي
المغرب اليوم - هاندا أرتشيل تكشف لأول مرة حقيقة ارتباطها بمنتج تركي
المغرب اليوم - الجزر وفيتامين A عنصران أساسيان لصحة العين وتحسين الرؤية

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 18:42 2021 الأربعاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"AZZI & OSTA" تطلق تشكيلتها الجديدة

GMT 16:38 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 15:38 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

لا رغبة لك في مضايقة الآخرين

GMT 21:14 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 16:27 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طارق جرايا ينفي ما تردد علن انتقاله إلى تدريب فريق العهد

GMT 15:47 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

غانم سايس يشيد بـ"روح" لاعبي المغرب أمام كوت ديفوار

GMT 06:03 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المصمم عقل فقيه يلفت الأنظار من وسط بيروت

GMT 09:46 2023 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

تحدّي على "تيك توك" يتسبب في تسمم تلاميذ في المكسيك

GMT 21:26 2021 الإثنين ,10 أيار / مايو

رضى الهجهوج يعود عبر بوابة الرجاء الرياضي

GMT 14:50 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة الكندية تفتح الباب لأكثر من مليون مهاجر جديد

GMT 14:40 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

منال الصديقي تتهم مخرجاً مراكشيًا بالنصب عليها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib