تجدّد الجدل بشأن سجن الطبيب الباكستاني الذي ساعد الأميركيين في قتل بن لادن
آخر تحديث GMT 00:16:29
المغرب اليوم -

تعهّد ترامب في حملته الانتخابية بالتدخل للإفراج عنه "خلال دقيقتين"

تجدّد الجدل بشأن سجن الطبيب الباكستاني الذي ساعد الأميركيين في قتل بن لادن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تجدّد الجدل بشأن سجن الطبيب الباكستاني الذي ساعد الأميركيين في قتل بن لادن

الطبيب الذي ساعد القوات الأميركية في العثور على قائد تنظيم "القاعدة"
واشنطن - المغرب اليوم

تقدّم الطبيب الذي ساعد القوات الأميركية في العثور على قائد تنظيم "القاعدة"، أسامة بن لادن، باستئناف ضد حكم السجن الصادر ضده. وهذه هي المرة الأولى التي تُناقش فيها قضية الطبيب، ويُدعي شاكيل أفريدي، في محاكمة علنية. وأجّل القاضي النظر في القضية حتى 22 أكتوبر/تشرين الأول بناء على طلب النيابة. وتسبب الدور الذي لعبه أفريدي في حرج كبير لباكستان. ويقول إنه لم يخضع لمحاكمة عادلة. ولم يوجه إلى أفريدي اتهام رسمي بسبب دوره في عملية قتل بن لادن عام 2011.

وتسبب سجن أفريدي في موجة غضب عارمة، حتى أن الولايات المتحدة اقتطعت 33 مليون دولار من مساعدتها لباكستان، ما يعني مليون دولار عن كل عام من الحكم الصادر ضده. وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد تعّهد في حملته الانتخابية عام 2016 بالتدخل للإفراج عن أفريدي "خلال دقيقتين" حال توليه الرئاسة، وهو ما لم يحدث أبدا.

ويعتبر الطبيب بطلا في الولايات المتحدة. لكن في باكستان، يعتبر خائنا في نظر الكثيرين كونه جلب العار لبلاده. فقد ساعد أفراد البحرية الأميركية على الدخول إلى البلاد، وقتل بن لادن، والهروب بجثته دون أن يمنعهم أحد، أو حتى يواجهوا أي مقاومة

وبرزت تساؤلات بعد العملية حول معرفة الجيش الباكستاني بوجود بن لادن في البلاد، كونه يدير السياسات الأمنية في البلاد. وطالما كانت باكستان شريكا غير سهل للولايات المتحدة في حربها ضد الجماعات الإسلامية المسلحة.

فمن هو شاكيل أفريدي؟

كان أفريدي كبير الأطباء في مقاطعة خيبر، وشملت مهامه الإشراف على عدد من برامج التطعيمات التي تمولها الولايات المتحدة.

وبصفته مسؤولًا حكوميًا، نظم أفريدي حملة للتطعيم ضد فيروس الكبد الوبائي ب، شملت بلدة آبوت آباد التي تبين لاحقا أن بن لادن كان يعيش فيها، بالقرب من قاعدة للجيش الباكستاني. وكانت الخطة المخابراتية الأميركية هي الحصول على عينة من دم أحد الأطفال الذين يعيشون في البلدة، لاختبار الحمض النووي الخاص به ومعرفة ما إذا كان من أسرة بن لادن.

وتثبت الأدلة زيارة أحد معاوني أفريدي للمجمع السكني في البلدة وجمع عينات من الدم، لكن لم يثبت ما إذا كانت هذه المعلومة لعبت دورا حاسما في تمكين المخابرات الأميركية على تحديد مكان بن لادن. وأُلقي القبض على أفريدي في 23 مايو/أيار 2011، بعد عشرين يوما من مقتل بن لادن. ويُرجح أنه كان في أواخر الأربعينيات آنذاك.

المعلومات المتوفرة عن حياة أفريدي الشخصية قليلة. لكن المعروف أنه ينتمي لأسرة متواضعة الحال، وتخرج في كلية خيبر للطب عام 1990. وتختبئ عائلته منذ القبض عليه، خشية التعرض لهجمات مسلحة.

وتعمل زوجته في مجال التعليم، وكانت مديرة إحدى المدارس الحكومية قبل اختباء الأسرة. ولدى الزوجين ثلاثة أطفال، ولدان وبنت، أحدهم على الأقل أصبح بالغا. وفي يناير/كانون الثاني عام 2012، أعلنت الولايات المتحدة رسميا أن أفريدي كانت يتعاون مع المخابرات الأميركية.

لكن من غير المعروف ما إذا كان أفريدي كان على علم بطبيعة دوره لدى المخابرات المركزية الأميركية. ولم يقل أي شيء عن الدور الذي لعبه خلال المرحلة التي سبقت عملية قتل بن لادن خلال التحقيق معه. وكشف تحقيق باكستاني أن أفريدي لم يكن يعرف الشخص المستهدف من العملية التي جندته المخابرات المركزية الأميركية ليكون جزءا منها.

ما الذي أدين به؟

كانت التهمة الأوليه هي الخيانة، لكن أفريدي سُجن بشكل رسمي في مايو/أيار 2012، بعد إدانته بتمويل جماعة مسلحة محظورة تحمل اسم "عسكر الإسلام"، والتي حُلّت الآن.

وأصدرت محكمة قبلية حكما ضده بالسجن لمدة 33 عاما بعد إدانته بالتواصل مع الجماعة وخُفف الحكم إلى 23 عاما بعد الاستئناف. كما أدين أفريدي بتقديم خدمات طبية عاجلة لمقاتلي الجماعة المسلحة، والسماح لهم بعقد اجتماعات في المستشفى الحكومي الذي يديره.

ونفت الأسرة هذه الاتهامات تماما، ويقول محاموه إن المبلغ الوحيد التي دفعه للجماعة المسلحة كان مليون روبية باكستانية (6375 دولار) فدية لإطلاق سراحه بعد اختطافهم له عام 2008. ونقلت عنه قناة فوكس نيوز من محبسه عام 2012 أن المخابرات الباكستانية اختطفته وعذبته. وبعد عام، تمكن من تهريب خطاب بخط اليد لمحاميه، قال فيه إنه محروم من العدالة.

فلم لا توجه إليه تهمة مساعدة الولايات المتحدة؟

السبب غير واضح، لكن الأمر كان هزة كبرى لباكستان. ورغم الغضب الرسمي من العملية التي اعتُبرت انتهاكا لسيادة البلاد، إلا أن المخابرات اضطرت للاعتراف بعدم علمها بوجود بن لادن على أراضيها، في مبنى من ثلاثة طوابق، خلف أسوار عالية، لعدة سنوات.

وقال رئيس مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض آنذاك، جون برينان، إنه "من غير المعقول أن بن لادن لم يحصل على دعم" في باكستان، وهو اتهام رفضته إسلام آباد كليا. لكن اتهام أفريدي بالتعاون مع الولايات المتحدة كان من شأنه أن يجلب المزيد من المتاعب للبلاد.

لم تُنظر القضية في المحكمة الآن؟

كانت عملية التقاضي تتم وفقا للوائح تعود لعصر الاحتلال البريطاني، في المناطق التي تُدار بحكم قبلي شبه ذاتي بطول الحدود بين باكستان وأفغانستان، وذلك حتى العام الماضي. لكن المسؤولين الإداريين سيطروا على المحاكم القبلية، ويساعدهم مجلس من كبار وجهاء القبائل، ولا يضطرون لاتباع إجراءات التقاضي المعتادة.

واعتُبرت هذه هي الطريقة المثلى للتعامل مع قضية أفريدي، بعيدا عن الاضواء. لكن انضمام المناطق القبلية مع مقاطعة خيبر العام الماضي كان من شأنه نقل القضايا إلى المحاكم الباكستانية العادية.

وتقول النيابة إن جلسة الاستماع يوم الأربعاء قد تؤدي إلى تخفيف العقوبة أو زيادتها. وانتقل أفريدي العام الماضي من سجن في بيشاور إلى سجن آخر في إقليم البنجاب. وثمة تكهنات بإمكانية إطلاق سراحه في صفقة تبادل سجناء، مقابل تسليم عافية صديقي، المتهمة بالانتماء لتنظيم القاعدة والمسجونة في الولايات المتحدة.

قد يهمك ايضا:

نصب المبعوث الأممي الجديد للصحراء خليفة كوهلر قادم

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجدّد الجدل بشأن سجن الطبيب الباكستاني الذي ساعد الأميركيين في قتل بن لادن تجدّد الجدل بشأن سجن الطبيب الباكستاني الذي ساعد الأميركيين في قتل بن لادن



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 15:14 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا
المغرب اليوم - لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا

GMT 11:21 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما
المغرب اليوم - هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما

GMT 15:54 2024 الجمعة ,09 شباط / فبراير

هجوم صاروخي على مطار المزة في دمشق

GMT 13:17 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

زهير مراد يفضّل الأوف وايت والزهري لفساتين الزفاف

GMT 08:18 2015 السبت ,13 حزيران / يونيو

شاطئ طنجة يلفظ حوت ضخم مصاب بالرصاص

GMT 14:10 2020 الجمعة ,20 آذار/ مارس

رصد 4 إصابات جديدة بفيروس كورونا في سبتة

GMT 04:59 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

المصري حسن حسني يكشف عن أمنيته في العام الجديد

GMT 03:25 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار طائرة من طراز فريد على هيئة جناح فندقي

GMT 02:54 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الفالح يعلن أن السعودية تخطِّط لزيادة إنتاجها النفطي

GMT 19:16 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد سعد يطرح أحدث أغانيه "أنا الأصلي" على محطات الراديو

GMT 09:43 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

اتحاد طنجة يتعاقد مع هداف الدوري الكاميروني

GMT 13:15 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

Mercedes AMG تكشف رسميًا عن G63 2019

GMT 02:55 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

​مدينة سلا تشهد جريمة مُروّعة تنتهي بمقتل لص وإصابة آخر

GMT 05:29 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

دونالد ترامب يبحث استخدام "نغمة متوازنة" مع بيونغ يانغ
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib