الدبلوماسية القضائية تخدم قضية الصحراء المغربية
آخر تحديث GMT 09:24:17
المغرب اليوم -

في صفعة إسبانية قوية لجبهة البوليساريو

الدبلوماسية القضائية تخدم قضية الصحراء المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الدبلوماسية القضائية تخدم قضية الصحراء المغربية

جبهة البوليساريو
الرباط - المغرب اليوم

أكد المشاركون في ندوة دولية، حول التوجهات الحديثة للمحكمة العليا الإسبانية وعلاقتها بالدبلوماسية الموازية، أن القرارات التي اتخذتها هذه المحكمة، أخيرا، تشكل صفعة قوية لجبهة البوليساريو ومكسبا للدبلوماسية القضائية المغربية.وتهم قرارات المحكمة العليا الإسبانية، أساسا، "منع الاستخدام المؤقت أو الدائم للأعلام غير الرسمية"، أو أي تعبير سياسي آخر داخل المباني العامة أو خارجها، وكذلك الحكم الصادر عن الغرفة المدنية في المحكمة التي قضت بإلغاء الجنسية الإسبانية الممنوحة لمواطنة مزدادة بالأقاليم الجنوبية للمغرب سنة 1973، بعدما طعنت المديرية العامة للسجلات والتوثيق في حكم صدر عن المحكمة الإقليمية في "الباليار" كان قد منح الجنسية لهذه المواطنة، مستندا على المادة 17.1 من القانون المدني.

وقال رئيس الودادية الحسنية للقضاة، عبد الحق العياسي، خلال هذه الندوة التي نظمت بتقنية التناظر المرئي تحت عنوان "الوحدة الترابية للمملكة من خلال الدبلوماسية الموازية.. قراءة في التوجهات الحديثة للمحكمة العليا الإسبانية"، إن هذا اللقاء يندرج في إطار المبادرات التي تنظمها الودادية لحشد التأييد ومواجهة الطروحات المتهافتة لأعداء الوحدة الترابية للمملكة.

وأضاف العياسي أن الودادية الحسنية للقضاة، التي نظمت الندوة مع مكتبها بمحكمة النقض، تجعل في صلب أولوياتها التعريف بالقضية الوطنية للمملكة وبالرصيد الحقوقي والقانوني الذي راكمته المملكة ومشروعها المتميز الذي يقوده بحكمة وتبصر الملك محمد السادس، رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية.

وأشار في هذا الصدد إلى اللقاء القضائي السابع بين المحكمة العليا بالمملكة الإسبانية ومحكمة النقض بالمملكة المغربية، الذي انعقد في فبراير المنصرم بمراكش، وعرف مشاركة، على الخصوص، مصطفى فارس الرئيس الأول لمحكمة النقض الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، وكارلوس ليسميس سيرانو رئيس المحكمة العليا والمجلس العام للسلطة القضائية بالمملكة الإسبانية.

من جهته، قال حسن فتوخ، المستشار ورئيس مكتب الودادية الحسنية للقضاة بمحكمة النقض، إن قرار المحكمة العليا الإسبانية منع الاستخدام المؤقت أو الدائم للأعلام "غير الرسمية" بما في ذلك ما يسمى بعلم الجمهورية الوهمية، يكتسي أهمية قصوى باعتبار أن قرارات هذه المؤسسة لا تقبل الطعن، لأن تأثيرها يمتد للمنظمات الإقليمية والأوروبية.

وأكد فتوخ في هذا الصدد أن هذا القرار يشكل "صفعة قوية" للجمهورية الصحراوية الوهمية، و"ينزع الشرعية الوهمية" عن هذا الكيان، و"يضرب في العمق" الأطروحات الانفصالية التي يتم الترويج لها على التراب الإسباني، مشيرا إلى أنه سبق للمحكمة الأوروبية أن سلكت التوجه نفسه سنة 2018 بعد رفضها الطعن الذي تقدمت به البوليساريو ضد اتفاقية الصيد البحري مع المغرب، بحجة أن الكيان لا يتوفر على الصيغة القانونية لقيامه.

وأضاف أن التوجه القضائي الجديد للمحكمة العليا الإسبانية ينسجم أيضا مع رد مجلس الأمن الدولي على احتجاج الجزائر على فتح دول إفريقية قنصليات لها في الأقاليم الجنوبية للمملكة، باعتبار ذلك "قرارا سياديا"، وهو ما يشكل "انتصارا قانونيا إضافيا للمملكة، ونجاحا لاستراتيجية الدبلوماسية الرسمية والموازية".

بدوره، وصف هلال ناركو الطيمي، وهو رئيس جمعية المحامين من أصل مغربي الممارسين بإسبانيا، القرارات الأخيرة للمحكمة العليا الإسبانية بكونها " ضربة قاضية" للانفصاليين ولأصحاب الوهم الذين يستغلون كل الوسائل للانتفاع على حساب المغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف جنوب الجزائر.

واعتبر الطيمي الذي يتولى أيضا رئاسة جمعية المحامين من أصل مغربي الممارسين بالعالم، أن قرار منع الاستخدام المؤقت أو الدائم للأعلام "غير الرسمية" أو أي تعبير سياسي آخر داخل المباني العامة أو خارجها فوق التراب الإسباني يشكل "نقطة نهاية" لهذا الاستغلال الذي دأبت عليه البوليساريو، الكيان الوهمي، الذي سيتلقى ضربات أخرى تباعا.

من جانبه، وصف النقيب إبراهيم صادوق، رئيس الهيئة الوطنية للعدالة، في مداخلته، أن القرارات الأخيرة للمحكمة العليا الإسبانية تشكل "ثمرة من ثمرات التواصل" التي تنهجها الدبلوماسية المغربية، بما فيها القضائية، في إطار التعريف بقضية الوحدة الترابية للمملكة والدفاع عنها، وهي الدبلوماسية التي أفضت إلى سحب العديد من الدول لاعترافها بالجمهورية الصحراوية الوهمية.

وقال النقيب صادوق إن هذه القرارات تعد بمثابة "نفي قطعي قانوني" لأي صفة قانونية ما لكيان وهمي يسمى البوليساريو، وتندرج ضمن الهزائم التي ما فتئت تلحق به، من قبيل قرار المحكمة الأوروبية رفض الطعن الذي تقدم به ضد اتفاقية الصيد البحري مع المملكة.

قد يهمك أيضَا :

الجزائر تُرسل مساعدات إلى "البوليساريو" بعد حصار مُخيّمات تندوف

فيروس "كورونا" يفضح متاجرة جبهة "البوليساريو" بمحن أطفال المُخيّمات

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدبلوماسية القضائية تخدم قضية الصحراء المغربية الدبلوماسية القضائية تخدم قضية الصحراء المغربية



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 00:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما
المغرب اليوم - دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:44 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع طفيف لأسعار النفط قبل بيانات أمريكية

GMT 10:23 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يستورد مليون طن من القمح الفرنسي

GMT 14:29 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

عزيز أخنوش يشيد بأدوار البرلمانيات في حزب "الأحرار"

GMT 03:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرصاد المصرية تحذر من سقوط أمطار غزيرة خلال الفترة القادمة

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib