في زيارة تاريخية الى الامارات وزير الخارجية الاسرائيلي يفتتح سفارة بلاده في أبوظبي
آخر تحديث GMT 09:24:17
المغرب اليوم -

في زيارة تاريخية الى الامارات وزير الخارجية الاسرائيلي يفتتح سفارة بلاده في أبوظبي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - في زيارة تاريخية الى الامارات وزير الخارجية الاسرائيلي يفتتح سفارة بلاده في أبوظبي

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان
القدس - ناصرر

وصل وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، الثلاثاء إلى الإمارات، في زيارة تعكس لحظة تاريخية في علاقات إسرائيل والعالم العربي.
ولابيد هو أول وزير إسرائيلي يزور الدولة الخليجية بعد توقيع إسرائيل والإمارات والبحرين على اتفاق تاريخي لتطبيع العلاقات قبل تسعة أشهر.
وخلال الزيارة، التي تستغرق يومين، يلتقي لابيد بنظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ويفتتح السفارة الإسرائيلية في أبوظبي، ومكتب القنصلية في دبي.
ولا تقتصر أهمية الزيارة على المستوى الرمزي فقط، ولكن أيضا لأنها أول تعامل رسمي بين الجانبين منذ اندلاع القتال بين إسرائيل وغزة في مايو/أيار.  
وقُتل 256 فلسطينيا على الأقل في غزة، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، و13 إسرائيليا في إسرائيل خلال الأعمال العدائية.
وكان القتال، الذي استمر 11 يوما، أول اختبار للعلاقة التي تشكلت حديثا، خاصة وأن قيادة الإمارات وصفت اتفاق التطبيع، الذي عارضه الفلسطينيون بشدة، بأنه فرصة لوقف خطط إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

وأدانت الإمارات، في الفترة التي سبقت القتال، احتمال إجلاء إسرائيل لفلسطينيين من منازل ينازعهم عليها مستوطنون يهود في القدس الشرقية المحتلة - وهي نقطة محورية لتصاعد التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين - وحثت الإمارات إسرائيل على نزع فتيل الموقف.
ولم تستطع الإمارات، خلال الأعمال العدائية، فعل الكثير لممارسة النفوذ الدبلوماسي للضغط على إسرائيل للحد من حجم هجماتها على غزة، حيث أطلق مسلحون آلاف الصواريخ.
ومن الصعب قياس المزاج العام بشأن القضايا السياسية الخلافية في دولة الإمارات، لكن الغضب كان واضحا على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ أدان مواطنون الإجراءات الإسرائيلية، وأظهروا الدعم للفلسطينيين.
وعلى الرغم من ذلك يعتقد عبد الخالق عبد الله، الخبير السياسي المقيم في دبي، أن زيارة لابيد التاريخية تظهر أن كلا البلدين قد نجا من العاصفة بشكل جيد.
ويقول: "اجتازت العلاقات الثنائية اختبارها الأول، وأظهرت أنه لا رجوع فيها".
وأضاف: "الإمارات تتبنى مسارين: الأول هو طريق التطبيع، والثاني أنها لا تزال تدعم حق الفلسطينيين في أن تكون لهم دولتهم".
طموحات إقليمية
عندما قررت إسرائيل والإمارات تطبيع العلاقات العام الماضي، كان لهما أهداف مختلفة. إذ كان الأمن، من وجهة نظر أبو ظبي، في صميم قرارها، بينما كان التعاون الاقتصادي مع الإمارات - وقبول دولة عربية - المحركين الرئيسيين لإسرائيل.
وبعد وقت قصير من التوصل إلى الاتفاق، المعروف باسم اتفاقيات أبراهام، وافقت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على بيع 50 طائرة مقاتلة متطورة من طراز  إف-35  إلى الإمارات.
وكان هذا دعما كبيرا للإمارات، لأن حصولها على تلك الطائرات سيعزز قدراتها العسكرية، ويمنحها، علاوة على ذلك، ميزة استراتيجية في المنطقة.
ويرى بدر السيف، عضو مركز كارنيغي للشرق الأوسط المقيم في الكويت، أن اتفاق التطبيع مع إسرائيل يعكس طموح الإمارات على المدى الطويل في أن يكون لها دور جيوسياسي مهم على المسرح العالمي.
ويقول: "من خلال هذا الاتفاق، تراهن الإمارات على رفع مكانتها الأمنية في المنطقة".
ويضيف أنها أثبتت نفسها بوصفها مركزا اقتصاديا مهما ولكنها تسعى الآن إلى أن تكون أحد القادة الرئيسيين في الشرق الأوسط.
 
وازدهرت الشراكة الاقتصادية منذ إبرام الاتفاقات، مع توقيع سلسلة من الصفقات التجارية في قطاعات متعددة، منها الرعاية الصحية، والذكاء الاصطناعي، والدفاع، والسفر.
وفي أبريل/نيسان وقع صندوق الثروة السيادية في أبو ظبي، المعروف باسم "مبادلة للاستثمار"، مذكرة تفاهم لشراء حصة في حقل غاز طبيعي إسرائيلي بمبلغ يصل إلى 1.1 مليار دولار. وإذا نفذت الصفقة فستكون هذه أكبر شراكة بين البلدين حتى الآن.
وتشير بيانات إلى أن إسرائيل، بالنظر إلى العلاقات التجارية، هي الرابح الأول.
وبلغ إجمالي قيمة الاستثمارات من الإمارات إلى إسرائيل، وفقا لما تقوله كارين يونغ، مديرة برنامج الاقتصاد والطاقة في معهد الشرق الأوسط، 80 مليون دولار بين سبتمبر/أيلول 2020 ومارس/آذار 2021. وخلال الفترة نفسها، لم يتجاوز ما تدفق من رأس مال من إسرائيل إلى الإمارات 25 مليون دولار.
وقادت كيانات الدولة في الإمارات الاستثمارات في إسرائيل. وتتوقع يونغ أن يستمر هذا الاتجاه، خاصة بعد العنف الإسرائيلي الفلسطيني الأخير.
وتقول: "ما حدث في مايو أدى إلى توقف الكثير من الشركات الخاصة في الإمارات التي ربما كانت على استعداد للذهاب إلى إسرائيل للاستثمار".
وتعتقد يونغ أنه حتى في الوقت الذي يُتوقع أن تظل الاستثمارات الخاصة من الإمارات ضعيفة، فإن استثمارات الكيانات الحكومية، خاصة في التكنولوجيا والدفاع والمياه والغذاء، ستستمر لأن هذه القطاعات تمثل أولوية بالنسبة لحكومة الإمارات.
وتقول: "كان يتوقع وجود صعوبات في متابعة هذه العلاقة، بما في ذلك انفتاح العلاقات الاستثمارية، لكنها ستظل ثابتة لأن حكومة الإمارات ملتزمة بشدة بتحقيق ذلك".

قد يهمك ايضأ:

الإمارات تسعى إلى استقرار المنطقة بعد عمليات تخريب ناقلات النفط

 

عبدالله بن زايد يؤكد أن هجوم السفن الأربع في خليج عمان نفذته دولة

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في زيارة تاريخية الى الامارات وزير الخارجية الاسرائيلي يفتتح سفارة بلاده في أبوظبي في زيارة تاريخية الى الامارات وزير الخارجية الاسرائيلي يفتتح سفارة بلاده في أبوظبي



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 00:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما
المغرب اليوم - دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:44 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع طفيف لأسعار النفط قبل بيانات أمريكية

GMT 10:23 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يستورد مليون طن من القمح الفرنسي

GMT 14:29 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

عزيز أخنوش يشيد بأدوار البرلمانيات في حزب "الأحرار"

GMT 03:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرصاد المصرية تحذر من سقوط أمطار غزيرة خلال الفترة القادمة

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة

GMT 06:55 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

تعرف على بطلة "التسجيل السري" الجديدة لترامب

GMT 14:52 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

الملك محمد السادس ينعى وفاة الدولي السابق حميد العزاز

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib