زيارة تاريخية للأمير تشارلز وزوجته إلى مصر ويلتقيان السيسي وشيخ الأزهر
آخر تحديث GMT 23:16:48
المغرب اليوم -

زيارة تاريخية للأمير تشارلز وزوجته إلى مصر ويلتقيان السيسي وشيخ الأزهر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - زيارة تاريخية للأمير تشارلز وزوجته إلى مصر ويلتقيان السيسي وشيخ الأزهر

الأمير تشارلز، وزوجته دوقة كورنوال، كاميلا
القاهرة ـ سعيد البحيري

بدأ ولي العهد البريطاني، الأمير تشارلز، وزوجته دوقة كورنوال، كاميلا، زيارة تاريخية إلى مصر، الخميس، بعد تواجده بالأردن ضمن جولة خارجية هي الأولى له وزوجته بعد جائحة كورونا، وهي الزيارة الأولى له لمصر منذ عام 2006.
وتحفل أجندة ولي العهد البريطاني وزوجته في مصر، والتي تستمر على مدار يومين، بالعديد من اللقاءات الرسمية، وكذلك الفعاليات المرتبطة بدعمه للتراث الثقافي في مصر ورواد الأعمال والنساء، إلى جانب قضايا التغير المناخي، في ضوء استضافة مصر لقمة المناخ 2022.
التقى ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز وزوجته كاميلا، الخميس، في القاهرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقرينته انتصار السيسي في قصر الاتحادية ثم التقى الأمير تشارلز بشيخ الأزهر أحمد الطيب، وكبير أساقفة الكنيسة الانغليكانية في الاسكندرية سامي فوزي. في مطلع زيارة تستمر يومين وتتركز على المناخ والتعايش بين الأديان.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة المصرية بأن الرئيس رحّب بولي العهد البريطاني في زيارته لمصر، طالباً نقل تحياته إلى الملكة إليزابيث”، ومعرباً عن التطلع لأن تمثل هذه الزيارة محطة جديدة داعمة للعلاقات التاريخية بين البلدين، أخذاً في الاعتبار ما تمثله دوماً الزيارات الملكية البريطانية من علامات بارزة تظل ماثلة في الذاكرة السياسية والشعبية لكلٍ من مصر وبريطانيا.
وأعرب الأمير تشارلز عن التقدير والامتنان لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي لاقاها في مصر، ناقلاً إلى الرئيس تحيات الملكة “إليزابيث"، ومؤكداً سعادته بالتواجد في مصر مجدداً، وحرصه على زيارتها في إطار الجولة الرسمية الأولى له خارج البلاد بالإنابة عن الملكة منذ بدء جائحة "كورونا”، وذلك في ضوء خصوصية العلاقات التقليدية بين البلدين، بالإضافة إلى الدور المحوري والمتوازن الذي تضطلع به مصر في التعامل مع العديد من القضايا الدولية بقيادة الرئيس، وكذا صون الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصةً ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أكد الرئيس في هذا الصدد تضامن مصر مع بريطانيا وشعبها في مواجهة الإرهاب الأسود عقب الحادث الإرهابي الأخير الذي وقع بمدينة ليفربول، ولتكثيف التعاون المشترك لتعزيز قيم التسامح والسلام وقبول الآخر، بما يقوض من التفسيرات المتطرفة التي تتبناها جماعات الإرهاب، فضلاً عن العمل على تبني المجتمع الدولي لاستراتيجية متعددة المستويات تشمل التعامل مع كافة العناصر والأطراف الداعمة للتنظيمات الإرهابية، بالإضافة إلى مواجهة الأيديولوجيات المتطرفة وتعزيز قيم التسامح والتعايش المشتر.
وفيما يتعلق بقضايا المنطقة، اكد الرئيس اهمية ترسيخ المؤسسات الوطنية في دول المنطقة التي تعاني من أزمات، بهدف ملء الفراغ الذي يتيح الفرصة لنمو الإرهاب وانتشاره إلى باقي دول العالم، وهي محددات تمثل في مجملها ثوابت ومبادئ سياسة مصر في التعامل مع الأزمات القائمة بالمنطقة.
وقد ثمّن الأمير تشارلز الجهود التي قامت بها مصر خلال السنوات الماضية على صعيد التصدي للأفكار المتطرفة ومكافحة الإرهاب، حيث أوضح الرئيس في هذا السياق أن هناك نهجا فعليا ترسخ في تعامل الدولة مع حرية ممارسة الشعائر الدينية، وكذا إعلاء مبادئ المواطنة والمساواة وعدم التمييز بين المواطنين على أية أسس دينية أو طائفية أو غيرها، فضلاً عن ترسيخ ثقافة التعددية وقبول الآخر.
وقد أكد الأمير تشارلز اهتمام بريطانيا بتعزيز التعاون المشترك مع مصر في هذا الإطار للاستفادة من تجربتها في ترسيخ دور الأديان كحاضنة للتطور الاجتماعي الإيجابي الذي ينمي وعي الفرد بدوره وواجباته تجاه مجتمعه واستقراره وتنميته.
كما شهد اللقاء التباحث بشأن سبل تعزيز التعاون الثنائي في عدد من المجالات، خاصةً على مستوى التعليم الجامعي والصحة، بالإضافة إلى التنسيق في موضوعات تغير المناخ، في ضوء المبادرات المتعددة التي يرعاها الأمير تشارلز في هذا المجال، إلى جانب استضافة مصر عام 2022 للدورة القادمة ال٢٧ لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ وذلك بهدف تأمين تحقيق نتائج إيجابية للوصول إلى الأهداف التي وضعها المجتمع الدولي للتعامل مع هذا الملف الهام الذي يمس مصالح الإنسانية بأسرها، لاسيما ما يتعلق بتفعيل دور القطاع الخاص بإمكاناته الضخمة للمساهمة في الحد من الانبعاثات.
وقد أعرب الجانبان عن الارتياح للتطور الإيجابي الملموس الذي تشهده علاقات التعاون بين البلدين الصديقين في الفترة الحالية، والتشاور المستمر في كافة المجالات سواء على مستوى القيادة السياسية أو المستويات التنفيذية، بما في ذلك التنسيق لمواجهة التحديات المستجدة والتي تهدد الإنسانية بشكل مشترك.
واستضافت بريطانيا مؤتمر الأطراف للمناخ "كوب26" في تشرين الثاني، فيما تستضيف مصر "كوب27" العام المقبل.
وسيحضر ولي العهد البريطاني (73 عاماً) وزوجته كاميلا، اللذان لم يزورا مصر منذ العام 2006، حفل استقبال مساء الخميس عند سفح الهرم قبل أن يتوجّها، الجمعة، إلى الاسكندرية وهي واحدة من المدن الساحلية المهددة بسبب تغير المناخ.
وأتى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على ذكر الاسكندرية خلال "كوب26" في غلاسكو مطلع الشهر الحالي قائلاً: "سنقول وداعا لمدن بكاملها مثل ميامي والاسكندرية وشنغهاي التي ستضيع وسط الأمواج".
ويحلّ الأمير تشارلز منذ سنوات عدّة محل الملكة إليزابث، البالغة 95 عاماً من بينها 70 عاماً على العرش ، والتي تنسحب تدريجيّاً مراعاة لصحتها. ويؤدي الأمير مهاماً عدة في المملكة المتحدة وفي الخارج وهو مثّل العائلة المالكة في غلاسكو خلال "كوب26".
وإلى جانب اللقاءات الرسمية، يتضمن برنامج زيارته، الخميس، لقاءات مع حرفيين في مهن مرتبطة بالتراث. كما يشارك في اجتماع لرواد الأعمال وقيادات نسائية.
ومن المقرر أن يحضر حفل استقبال بريطاني-مصري؛ احتفاءً بما يجمع البلدين من روابط، وذلك في منطقة هضبة الجيزة المطلة على الأهرامات. كما سيتوجه في نهاية زيارته لمصر، إلى مدينة الإسكندرية القديمة (شمالي البلاد).
وذكر بيان صادر عن السفارة البريطانية، أن الأمير تشارلز "لديه اهتمام راسخ بالمسائل البيئية وقضايا التغير المناخي"، وأن زيارته لمصر تأتي بعد تسلم القاهرة رئاسة النسخة الـ27 من قمة المناخ، بعد استضافة المملكة المتحدة لها في نسختها الـ 26".
وأفاد البيان بأنه خلال الزيارة "سينتهز الفرصة لبحث سبل العمل المشترك من أجل التصدي للتغير المناخي".
وشارك السفير البريطاني في القاهرة، غاريث بايلي، مقطع فيديو لعدد من المصريين يرحبون بزيارة الأمير تشارلز وزوجته كاميلا. واختتم الفيديو برسالة ترحيب مفادها: "أهلا بكم في مصر أم الدنيا".
وكانت آخر زيارة للأمير تشارلز إلى القاهرة قبل نحو 15 عاما، وتحديدا في عام 2006، وهي الزيارة التي سبقتها زيارات أخرى للبلد؛ أولها كانت عام 1981، برفقة الأميرة ديانا بعد زواجهما، كجزء من شهر العسل، وتوجها إلى مدينة الغردقة آنذاك.
وحظت الزيارة حينها باهتمام رسمي واسع، وكان في استقبالهما لدى الوصول الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وزوجته جيهان السادات، وأقيمت مأدبة استقبال على شرف العروسين.
كما زار الأمير تشارلز مصر عام 1995، وتحديدا في شهر مارس/ آذار من ذلك العام، وهي الزيارة التي التقى فيها شيخ الأزهر الأسبق الشيخ جاد الحق علي جاد الحق، الذي أهدى للأمير نسخة مترجمة من القرآن الكريم. كما التقى مفتي الديار المصرية، وزار منطقة إمبابة بعد تطويرها.
وشهد عام 2006 آخر زيارة رسمية للأمير إلى مصر، وذلك ضمن جولة شملت السعودية والهند، هدفها تعزيز الحوار وقيم التسامح والتفاهم بين الأديان.
وحفلت تلك الزيارة بجملة من اللقاءات والفعاليات، من بينها إلقائه محاضرة في جامعة الأزهر، التي منحته الدكتوراه الفخرية، فضلا عن لقائه بشخصيات ثقافية ودينية، من بينهم شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، الذي كان حينها رئيسا للجامعة.
وفي زيارته تلك، التي استمرت لخمسة أيام زار خلالها عدة معالم سياحية مصرية شهيرة، شارك الأمير تشارلز في افتتاح الجامعة البريطانية في القاهرة..

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

الأمير تشارلز في مصر الشهر المقبل في زيارة تُعيد رحلة الأميرة ديانا للذاكرة

 

ملكة بريطانيا ترفض قرار الأمير تشارلز حول قصر باكينجهام

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة تاريخية للأمير تشارلز وزوجته إلى مصر ويلتقيان السيسي وشيخ الأزهر زيارة تاريخية للأمير تشارلز وزوجته إلى مصر ويلتقيان السيسي وشيخ الأزهر



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 06:42 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تعرف على أبرز مميزات وعيوب سيارات "الهايبرد"

GMT 00:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طالب يعتدي على مدرسته بالضرب في مدينة فاس

GMT 11:02 2023 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل العطور لفصل الخريف

GMT 11:55 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

نصائح لاختيار الحقيبة المناسبة للمعطف

GMT 16:56 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

حكيمي ومبابي يستمتعان بالعطلة في مراكش

GMT 07:48 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت التعامل مع الاختلاف في الرأي

GMT 09:59 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد اتيكيت نشر الغسيل

GMT 10:31 2022 الجمعة ,27 أيار / مايو

مايكروسوفت تطور دونجل لبث ألعاب إكس بوكس

GMT 01:02 2021 السبت ,07 آب / أغسطس

وصفات طبيعية لتفتيح البشرة بعد المصيف

GMT 19:36 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

وفاة ابنة الفنان الراحل محمد السبع

GMT 18:42 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسما شريف منير ووالدها في برومو " أنا وبنتي"

GMT 17:19 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عشر ماحيات للذنوب.. بإذن الله

GMT 09:05 2016 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

عن «عاداتنا وتقاليدنا المتوارثة»
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib