القوّات الحكوميّة السورية تستهدف عدرا البلد بسلاح الجو والمدفعيّة
آخر تحديث GMT 13:07:03
المغرب اليوم -

تخوض معركة واسعة النطاق في محيط حي جوبر الدمشقيّ

القوّات الحكوميّة السورية تستهدف عدرا البلد بسلاح الجو والمدفعيّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - القوّات الحكوميّة السورية تستهدف عدرا البلد بسلاح الجو والمدفعيّة

القوّات الحكوميّة السوريّة
دمشق ـ ميس خليل

تشنّ القوّات الحكوميّة حملة عسكريّة غير مسبوقة على عدرا البلد، في ريف دمشق الشمالي، مستخدمة سلاح الجو والبر، بالتزامن مع معركة كبيرة تخوضها على محوري جوبر والدخانية.
وتمكّنت القوات الحكومية، بعد ساعات من بدء عملية عدرا البلد، من التقدم على اتجاهات عدة، والسيطرة على معامل الغاز، والفيم للمنظفات، والديكرون، والبغدادي، والرنكوسي، والإنشاءات المعدنية، والنقل الداخلي، كما أحكمت سيطرتها على جميع كتل الأبنية جنوب بناء المرسيدس، وعثرت على نفق يمتد من تل الصوان إلى عدرا البلد بطول 200 متر، وعمق أربعة أمتار.
وتجددت الاشتباكات العنيفة بين مسلحي "جيش الإسلام" والقوات الحكومية، على أطراف جوبر، فيما كثف الطيران التابع للقوات الحكومية من طلعاته الجوية على الحي، وردَّ "جيش الإسلام" بتكثيف القصف على منطقة باب توما في دمشق القديمة، بصواريخ الـ"كاتيوشا" والـ"هاون".
وتأخذ العمليات العسكرية على جوبر أهمية خاصة، كون الحي يقع شمال شرقي دمشق، بين أحياء الدويلعة وباب توما والقصاع والتجارة والقابون وزملكا، وهو يتبع إداريًا لدمشق، وكان عدد سكانه 300 ألف نسمة، قبل الحرب، ويحوي كنيسًا يهوديًا يعتبر من الأقدم في العالم، وسكانه غالبية مسلمة وأقلية مسيحية.
ويسيطر على الحي، في الوقت الراهن، جيش الأمة وجيش الإسلام وفصائل تتبع لـ"جبهة النصرة"، غالبيتهم سوريون، مع وجود مقاتلين عرب وأجانب.
وفاقت نسبة الدمار في الحي الـ70%، لشدة القصف الذي تعرض له من طرف القوات الحكومية.
وتصل الحي بباقي المناطق الساخنة شبكة أنفاق تستخدمها الفصائل المسلحة لإيصال المؤن والذخائر، وهذه الأنفاق هي التي منعت القوات الحكومية من دخول الحي، وقد استخدمت فيه للمرة الصواريخ المظلية في 12 أيلول/سبتمبر 2014، وهي ذات قوة تفجيرية هائلة تستهدف الإنفاق فورًا.
ويملك المسلحون في الحي كمية كبيرة من الأسلحة، وتقع مناطق دمشق كاملة في مرمى قذائف جوبر، ومنذ سيطرة المسلحين عليه في عام 2012 قصفوا دمشق بأكثر من 1200 قذيفة، وأكثر المناطق استهدافا هو حي باب توما، الذي يعتبر من أقدم أحياء دمشق، ويقع في منطقة دمشق القديمة، ويحتل الجبهة الشمال شرقية لسور دمشق، وهو حي كبير يمتد إلى مناطق القصاع والعباسيين ووسط دمشق، فيه كاتدرائية القديس أنطونيوس، وكاتدرائية سلطانة العالم، وكنائس القديس بولس، والمشيخة الإنجيلية، والقديسة تريزا.
ويعتبر سكان باب توما أقلية مسلمة وغالبية مسيحية، يعملون في التجارة، ويعدُّ منطقة سياحية هامة، وبعض بيوت الحي ضمت لقائمة التراث العالمي، ولم يدخل سكانه في الاحتجاجات، كما لم يشهد أي نوع من الاشتباكات، على الرغم من تعرضه الدائم للقصف من جهة جوبر.
وتمَّ تسليح أبناء الحي لحمايته، ولم يشتركوا حتى الآن في أيّة معركة، فيما يعتبر باب توما هدفًا لمسلحي جوبر، والغوطة، لقيمته الروحية، ولتهديد الوجود المسيحي الموالي للحكومة، ويفصله عن خط المواجهة منطقة باب شرقي، من جهة الدخانية، ومنطقة العباسيين من جهة جوبر.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوّات الحكوميّة السورية تستهدف عدرا البلد بسلاح الجو والمدفعيّة القوّات الحكوميّة السورية تستهدف عدرا البلد بسلاح الجو والمدفعيّة



GMT 18:41 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

مسؤول أميركي يؤكد حصول أوكرانيا على ضمانات أمنية لأول مرة

GMT 17:47 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصادر طبية تؤكد تحسن الحالة الصحية لمصابي فاجعة فاس

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 12:35 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمرو دياب يتصدر قائمة أكثر الأغاني رواجًا في 2025
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدر قائمة أكثر الأغاني رواجًا في 2025

GMT 12:33 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

ترمب يعلن احتجاز ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:27 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

الأرجنتين تُجهّز لمواجهة منتخبي إيطاليا وإسبانيا وديًا

GMT 05:58 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

تعزيز التعاون في المجال القضائي بين المغرب واليمن

GMT 09:19 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مؤيد اللافي يُجري حصة تدريبية مع الوداد المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib