تونس - نادية تمنصورت
تبنّت كتيبة "عقبة ابن نافع"، التابعة لتنظيم "أنصار الشريعة" عملية جبال الشعانبي، التي وقعت الأربعاء، وارتفع عدد الجنود الذين استشهدوا في الهجوم، في منطقة هنشير التلة، إلى 14 عشر شهيدًا، حسب الملحق الإعلامي بوزارة الدفاع رشيد بوحولة، فيما لا يزال المستشفى الجهوي في القصرين يستقبل الجرحى.
يأتي هذا فيما، أكّد مصدر طبي في المستشفى المحلي في القصرين "وصول ثلاثة جنود مصابين بجروح متفاوتة الخطورة، جراء العملية الإرهابية في منطقة التلة، في جبل الشعانبي"، وأشار إلى أنَّ "المعاينة الطبية أثبتت أنَّ الجروح ناتجة عن الإصابة بشظايا قذائف، أدت إلى بترِ يد أحدهم"، واصفًا حالة الجنديين الآخرين بـ"المستقرة".
وأكّدت وزارة الدفاع الوطني أنّه "تم تسجيل سقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف جنود الجيش التونسي"، موضحة أنَّ "العسكريين والحرس الوطني تعرضا لهجوم الإرهابي، استهدف دورية بفي منطقة هنشير التلة، في جبل الشعانبي، الحدودي مع الجزائر".
وأشار مصدر عسكري رسمي إلى أنَّ "هناك عناصر متشدّدة دينيًا، احتفلت ليلة الخميس، بالعملية الإرهابية في القصرين، والتي راح ضحيتها عسكريون من الجيش الوطني التونسي".
وأبرز أنَّ "هذه العناصر احتفلت بالطريق العام، وعدد من المساجد، في مختلف ولايات تونس، منها جرزونة من ولاية بنزرت، وسيدي علي بن عون في ولاية سيدي بوزيد، وبن قردان في ولاية مدنين، وحي الزهور في ولاية القصرين".
وفي سياق متّصل، نشرت الكتيبة، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تدوينة، بيّنت فيها أنّ " اشتباكات مسلحة اندلعت، الأربعاء، بين جند (الطاغوت) التونسي و(مجاهدي) كتيبة عقبة بن نافع، أسفرت عن عدد من الإصابات في صفوف الشرطة والجنود"، وفق تعبير المشرف على الصفحة.
وأوضحت أنَّ "مواجهات مسلحة وقعت بين عدد من جند الطاغوت التونسي، وعناصر من كتيبة عقبة بن نافع، في جبل التلة، في منطقة الشعانبي، من ولاية القصرين، تم خلالها استعمال أسلحة ثقيلة، ما أسفر عن وقوع إصابات بليغة في صفوف عناصر عسكر الطاغوت".
وأفادت بعض المصادر الإعلامية التونسية بأنَّ "مواجهات مسلحة في جبل الشعانبي اندلعت، بين عناصر متطرفة متحصنة في الجبل، وقوات الجيش الوطني، المتمركزة في جبل التل، مساء الأربعاء، أسفرت عن مقتل 3 عناصر من الجيش الوطني".
واستخدمت المجموعة المسلحة، المتحصنة في جبل الشعانبي، قذائف الـ"آربي جي"، فيما ردّت الوحدات العسكرية الوطنية على هذا الهجوم، وأسندتها طائرة مروحية، مع المدفعية.
وأكّد العميد المتقاعد من الجيش الوطني مختار بن نصر، في تصريح خاص إلى "المغرب اليوم"، أنَّ "الهجوم الإرهابي، الذي نفذته مجموعات متحصنة في جبل الشعانبي، على قوات الجيش الوطني، مساء الأربعاء، كان متوقعًا"، معتبرًا أنّ "العملية تأتي ردًا على ما قيل بأنَّ منطقة الشعانبي هي منطقة آمنة وليست خطرة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر