دراسة تُؤكّد أنّ وسائل الإعلام تتردد في وصف المُهاجمين اليمينيين المتطرفين بالإرهابيين
آخر تحديث GMT 05:17:12
المغرب اليوم -

قامت بتحليل التقارير الإخبارية حول 11 هجومًا متطرفًا مختلفًا

دراسة تُؤكّد أنّ وسائل الإعلام تتردد في وصف المُهاجمين اليمينيين المتطرفين بالإرهابيين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تُؤكّد أنّ وسائل الإعلام تتردد في وصف المُهاجمين اليمينيين المتطرفين بالإرهابيين

وسائل الإعلام تتردد في وصف المُهاجمين اليمينيين المتطرفين بالإرهابيين
لندن ـ سليم كرم

كشفت دراسة حديثة أن احتمال وصف المتطرفين من الإسلاميين بـ"الإرهابيين" يزيد بثلاثة أضعاف عن احتمال وصف المهاجمين اليمينيين المتطرفين بنفس المسمى، في وسائل الإعلام، وذلك وفقًا لنظرة عامة على أكثر من 200 ألف مقالة إخبارية ونصوص إذاعية.

ووجدت الدراسة أن  78% من إجمالي التقارير التي درستها قد ربطت الهجمات التي نفذها مسلمون بـ"الإرهاب"، مقابل 24% في هجمات اليمين المتطرف.

أجريت الدراسة من قبل شركة Signal AI ، التي بنت قاعدة بيانات لوسائل الإعلام لمساعدة الشركات على مراقبة تغطيتها فيها وقامت الشركة بتحليل التقارير الإخبارية حول 11 هجومًا إرهابيًا مختلفًا وقعت في العامين الماضيين ، بالإضافة إلى نسخ من البث التلفزيوني والإذاعي بـ 80 لغة مختلفة ، لتحديد مدى التردد المتواصل من قبل وسائل الإعلام لوصف المهاجمين اليمينيين المتطرفيين بالإرهابيين.

وخلصت الشركة إلى أن "الإبلاغ عن الهجمات المتطرفة الإسلامية يختلف اختلافًا كبيرًا عن الإبلاغ عن الهجمات التي يشنها اليمين المتطرف" بالرغم من التحذيرات من السلطات البريطانية حول التهديد المتزايد للإرهابيين اليمينيين المتطرفين.

ووجدت أن وسائل الإعلام كانت على استعداد غير عادي لتصنيف المهاجم اليميني المتطرف الذي استهدف مسجدين في كرايستشيرش ، نيوزيلندا ، الشهر الماضي على أنه إرهابي ولكن يجدر الإشارة إلى أن هذا قد يكون بسبب قرار رئيسة وزراء البلاد ، جاسيندا أرديرن ، بوصف الحادث بأنه عمل إرهابي في غضون ست ساعات من الحادث.

وبالمقارنة ، كان قادة العالم الآخرون ، مثل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أكثر ترددًا في وصف بعض الحوادث المماثلة - مثل هجوم أكتوبر 2018 على كنيس  بيتسبورغ بولاية بنسيلفانيا الأميركية - كأعمال إرهابية ، مما أدى بدوره إلى تردد وسائل الإعلام في تطبيق نفس المصطلح، ولطالما كان تصنيف الأفراد كإرهابيين قرارًا مثيرًا للجدل ، حيث غالبًا ما كان السياسيون غير متناسقين في كيفية التمييز بين هجوم عام وبين عمل إرهابي بدوافع أيديولوجية.

وخلصت الدراسة إلى أن "إطلاق النار في كرايستشيرش هو في الواقع استثنائي في مدى استعداد وسائل الإعلام لوصف المهاجم بأنه إرهابي" ، مشيرة إلى أن تقارير وسائل الإعلام تميل إلى اتباع القرارات التي يتخذها القادة السياسيون.

وأضافت: "أسباب ذلك ليست واضحة تمامًا ، لكن يبدو أن موقف أرديرن الجريء والفوري من الهجوم أدى اتخاذ موقفا مماثلا، وإذا كان هذا هو الحال ، فإنه يدل على أن الشخصيات المؤثرة قد يكون لديها القدرة على تحويل المسار الذي تتخذه وسائل الاعلام في تغطية الأحداث والمواضيع، ومن ثم ستتغير لغة المتحدثين الرسميين إلى وسائل الإعلام ، وعلى الأرجح قد تصل إلى الحوار العام ".

تضمنت منهجية شركة Signal مقارنة عدد التقارير الإخبارية التي تذكر المهاجم إلى جانب عبارة "الإرهاب" أو "الإرهابي" أو أو "الانتحاري" ،مقارنة بعدد التقارير التي تغطي الهجوم ولكن لا تذكر أيًا من هذه المصطلحات.

وجدت Signal أن القنوات التلفزيونية والإذاعة كانت أقل احتمالًا من المواقع الإلكترونية والصحف في وصف الحوادث من أي نوع بأنها أعمال إرهابية ، ربما بسبب قصر النشرات الإخبارية.

ومع ذلك ، قال بن مور ، محلل Signal الذي أجرى الدراسة ، بغض النظر عن كيفية تحليل القضية وأي مجموعة من مصادر الأخبار ، يظل النمط العام يتحدث عن الهجمات الإسلامية بدرجة كبيرة على انها أعمال إرهابية أكثر من الهجمات من قبل أنصار اليمين المتطرف.

قد يهمك ايضا :

وسائل الإعلام التقليدية تخوض حرب المصداقية ضد "الأخبار الكاذبة"

بدء فعاليات اللقاء الدولي لقياس ومتابعة وسائل الإعلام بمشاركة أوروبية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تُؤكّد أنّ وسائل الإعلام تتردد في وصف المُهاجمين اليمينيين المتطرفين بالإرهابيين دراسة تُؤكّد أنّ وسائل الإعلام تتردد في وصف المُهاجمين اليمينيين المتطرفين بالإرهابيين



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 04:58 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلاث أولويات في اجتماع باريس لدعم الجيش اللبناني
المغرب اليوم - ثلاث أولويات في اجتماع باريس لدعم الجيش اللبناني

GMT 14:30 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

باسل خياط يعود للدراما المصرية بمسلسل سيكودراما
المغرب اليوم - باسل خياط يعود للدراما المصرية بمسلسل سيكودراما

GMT 14:40 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ساناي تاكايتشي تُشدد على بناء علاقات مستقرة مع بكين
المغرب اليوم - ساناي تاكايتشي تُشدد على بناء علاقات مستقرة مع بكين

GMT 12:33 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

ترمب يعلن احتجاز ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:27 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

الأرجنتين تُجهّز لمواجهة منتخبي إيطاليا وإسبانيا وديًا

GMT 05:58 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

تعزيز التعاون في المجال القضائي بين المغرب واليمن

GMT 09:19 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مؤيد اللافي يُجري حصة تدريبية مع الوداد المغربي

GMT 10:59 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«ماجد الفطيم» تخطط لافتتاح متاجر كارفور بأوزبكستان 2020

GMT 17:21 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

فندق "ديوكس" ضيافة إنجليزية فاخرة في قلب دبي

GMT 17:09 2019 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

أولمبيك خريبكة يستأنف تدريباته غدا الثلاثاء

GMT 19:06 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

ليفربول يلحق الهزيمة بمانشستر سيتي في مباراة الموسم

GMT 16:09 2014 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

حالة الطقس الليلة في قطر

GMT 16:45 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل خمس طواحين هوائية في أوروبا لتمضية أجازتك في إحداها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib