مراقبون يعلنون أن الدعم القطري للحوثيين أصبح أكثر علنية خلال الأشهر الماضية
آخر تحديث GMT 14:02:48
المغرب اليوم -

بعد زيارة مدير قناة "المسيرة" للدوحة وبحث سياسات الدعاية والإعلام الموجه

مراقبون يعلنون أن الدعم القطري للحوثيين أصبح أكثر علنية خلال الأشهر الماضية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مراقبون يعلنون أن الدعم القطري للحوثيين أصبح أكثر علنية خلال الأشهر الماضية

ميليشيات الحوثيين
الدوحة - المغرب اليوم

أجرى مدير قناة "المسيرة" الإرهابية زيارة إلى الدوحة، حيث كانت له لقاءات مع الأطراف الاستخباراتية القطرية المشرفة على الإعلام الموجه وسياسات الدعاية التي يمارسها النظام القطري، وذلك في ظل استمرار إعلام ميليشيات الحوثيين في ترويج الأكاذيب وتزييف الحقائق والتحريض على الإرهاب.

ويشير مراقبون إلى أن الدعم القطري للحوثيين بات أكثر علنية خلال الأشهر الماضية، وخصوصًا على الصعيد الإعلامي، حيث جيّرت الدوحة أبواقها في الداخل والخارج لترويج أكاذيب الانقلابيين في اليمن بعد أن تكون قناة "المسيرة" التي تطلق برامجها من الضاحية الجنوبية لبيروت، قد بثتها، وخاصة عندما يتعلق الأمر بدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والدولة الداعية لمكافحة الإرهاب.

ويضيف المراقبون أن الدوحة وطهران متفقتان على دعم ميليشيا الحوثي الإرهابية، إلا أن نظام الملالي ترك للقطريين مهمة دعم وتأطير وتمويل الجانب الإعلامي للميليشيا، نظرًا للخبرة الواسعة التي يمتلكها في استهداف الوعي العام للشارع العربي عبر تزييف الحقائق وتصنيع الأكاذيب من خلال غرف العمليات التي يشرف على إدارتها سواء في الدوحة أو في لندن أو في إسطنبول.

وكانت مصادر إعلامية أكدت أن إبراهيم الديلمي عضو المكتب السياسي ل ميليشيا الحوثي الإرهابية ومدير قناة "المسيرة"، زار الدوحة مرفوقًا بوفد إعلامي، للحصول على دعم تقني، وجلب موظفين من شبكة "الجزيرة" الإخبارية لتطوير قناته. وتابعت المصادر أن إدارة "الجزيرة" تلقت أوامر من الديوان الأميري بتلبية احتياجات "المسيرة" وخاصة في ما يخص التأطير والتدريب على التلاعب بالمعلومة واستهداف الرأي العام.

ومطلع الشهر الجاري، شهدت الدوحة لقاء جمع إبراهيم الديلمي مدير قناة المسيرة الحوثية مع عزمي بشارة وبحضور مدير قناة الجزيرة أحمد السقطري ومدير التلفزيون العربي التابع لقطر، عباس ناصر، لرسم وتعزيز استراتيجية التضليل الإعلامي المعتمدة من قبل تحالف الإرهاب.

وكانت توجيهات عزمي بشارة بضرورة الاعتماد على الأكاذيب الصادمة التي تنتشر بسرعة البرق دون أن يجد الطرف المستهدف منها وقتًا للرد عليها، وأن تبادر وسائل الإعلام الحوثية بفبركة الأكاذيب على أن تتلقفها أبواق قطر وفي مقدمتها قناة "الجزيرة" لإعادة نشرها على نطاق واسع، ودعمها بتقارير مفبركة ومداخلات لمن تصفهم القناة بالمحللين السياسيين الذين يشتغلون لفائدة القناة مقابل مكافآت مجزية.

كما شدد بشارة خلال اللقاء على أن بث البلبلة في ذهن المتلقي يعتبر أساس ما وصفها بـ"الحرب الإعلامية" التيتعتمد في جانب كبير منها على تكثيف الأكاذيب وتحويلها إلى شأن عام يتردد على ألسنة الناس، وحتى لو كان عدد المصدقين قليلاً، فإن ذلك كاف للاستمرار على هذا المنهج.

ووفق المراقبين فإن سياسة نشر الأكاذيب التي تعتمدها قناة "المسيرة" لا تختلف عن أكاذيب "الجزيرة" نظراً لأنهما تنطلقان من عقيدة واحدة، مستشهدين بأكذوبة اختطاف نساء مديرية التحيتا والتي دفعت بأهالي المديرية إلى الخروج والتنديد بقناة الحوثيين التي كانت وراء ترويج هذه الكذبة.
 
وقال الكاتب والمحلل السياسي، الدكتور عبدالملك اليوسفي، إن هذه ليست المرة الأولى التي يرتكب فيها الحوثيون جريمة الخوض في أعراض اليمنيين، فقد حدثت كثيراً من قبل، مضيفاً أن "الخوض في الأعراض أمر حساس جداً لدى اليمنيين ويستفز المشاعر أن يأتي من يخوض في أعراض الناس بهذه الطريقة".

وأضاف اليوسفي أن ميليشيا الحوثي الانقلابية تلعب بالنار التي ستحرقهم قريبًا، "فهذه العصابة درجت على الكذب، والكذب عندهم دين.. هم يكذبون كما يتنفسون، ولكنهم الآن وصلوا إلى المرحلة الأخيرة من الكذب وهي الخوض في الأعراض ووصلوا لمرحلة الإسفاف بشكل لا يطاق. هل تتوقع أن تكون هذه الكائنات الشاذة تعيش بين أبناء اليمن، إن هؤلاء مدججون بالعنف والحقد والإجرام كل القبائح".

وشدد اليوسفي على أن الكذب الذي يمارسه الحوثيون الآن هو فبركة، وأية أخبار مفبركة يتم كشفها بسهولة من جانب المواطنين، لافتاً إلى أن الشعب اليمني أصبح يتعامل مع كل ما تردده هذه الميليشيات على أنها أكاذيب.

أكاذيب "الجزيرة"
وكانت قناة "الجزيرة" ذات سبق في هذا المجال، عندما تحدثت عن آلاف عمليات الاغتصاب التي تعرضت لها نساء ليبيات خلال أحداث 2011، وقد كانت تلك الكذبة وراء تخريب مدينة تاورغاء وتشريد سكانها البالغ عددهم 45 ألف نسمة، وهي المأساة التي لا تزال ترمز حتى اليوم إلى قذارة دور الإعلام القطري أثناء ما سمي بثورات الربيع العربي.

وفي ذات السياق، فضح القيادي المؤتمري كامل الخوداني، أكاذيب قناة المسيرة. وكتب يقول: "يوم البارحة نشرت قناة المسيرة بأنهم استعادوا منطقة الجاح الأسفل وسيطروا عليها اليوم قمنا بزيارة منطقة الجاح لنثبت لكم بأن هذه الجماعة كاذبة وانتصاراتها زائفه هذا الصورة بمدخل المنطقة..افضحوهم".

ونظر الشارع اليمني لقناتي "الجزيرة" و"المسيرة" على أنهما وجهان لانقلاب واحد، وذلك بعد استبسال القناة القطرية في الدفاع عن انقلاب الميليشيا الإرهابية، والتشارك بشكل شبه يومي، في الأخبار والمواد المصورة. ولم تعد ميليشيا الحوثي تظهر إلا بثوب البراءة على قناة "الجزيرة" فقط وإنما ظهرت قناة "المسيرة" التابعة للميليشيا بثوب جديد وبمعدات إعلامية متطورة بتنسيق قطري من أجل استكمال رحلة الكذب والتضليل.

ويتضح من ذلك أن الدعم القطري للحوثيين لم يتوقف عند تحويل قناة "الجزيرة" إلى بوق إضافي لتلك الميليشيا الإرهابية بجانب قناة "المسيرة"، بل شرعت في تنفيذ استراتيجية جديدة لتطوير إعلام الانقلاب، كجزء من مخطط تدميري لتشويه صورة الحكومة اليمنية. وقد بدأت الدوحة حياكة المؤامرات الإعلامية بشكل علني ضد الشرعية والتحالف في اليمن منذ طرد قطر من التحالف قبل أكثر من عام.

وكشفت مصادر إعلامية عربية مطلعة، في يناير/كانون الثاني الماضي، عن أن نظام الدوحة قدم دعمًا ماليًا مهمًا لوسائل إعلام جماعة الحوثي الإيرانية، وأضافت أن قطر خصصت نحو خمسة ملايين دولار أميركي لتمويل عدد من القنوات الفضائية الحوثية وفي مقدمتها قناة "المسيرة" التي تبث من الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وأوضحت المصادر أن النظام القطري أكد منذ الصيف الماضي استعداده لدعم أبواق الحوثيين، على أساس أن المعركة إعلامية في جزء كبير منها، وأن وفداً حوثياً وصل الدوحة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قادمًا من طهران للحديث مع قيادات استخباراتية قطرية في ما يتعلق بالدعم الإعلامي للمتمردين في اليمن. وأردفت المصادر أن تنظيم الحمدين يراهن على استمرار تمرد الحوثيين في اليمن، وأنه وجه الإعلام القطري بالوقوف إلى جانب الحوثي.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراقبون يعلنون أن الدعم القطري للحوثيين أصبح أكثر علنية خلال الأشهر الماضية مراقبون يعلنون أن الدعم القطري للحوثيين أصبح أكثر علنية خلال الأشهر الماضية



نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب بحر إيجة جنوب غربي تركيا

GMT 14:58 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

ساري يؤكّد أن مستوى لاعبيه أمام "ليستر" الأفضل

GMT 11:20 2023 الثلاثاء ,16 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 16 مايو/ أيار 2023

GMT 18:27 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

المغرب يُخطّط لإنتاج الغاز من حقل العرائش ابتداء من 2024

GMT 03:16 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

اختتام بطولة الجمباز للمرحلة الأساسية في شمال غزة

GMT 13:34 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

​جمعية "تزوري" تحتفي برأس السنة الأمازيغية في وجدة

GMT 00:24 2015 الإثنين ,26 كانون الثاني / يناير

نصائح لإضفاء أجواء رومانسية على حياتك الزوجية

GMT 18:45 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

حجز الآلاف من علب السجائر في بلفاع

GMT 15:12 2023 الأحد ,10 أيلول / سبتمبر

ميدفيديف يأمل في تقديم أفضل أداء مستقبلا

GMT 16:49 2023 الإثنين ,29 أيار / مايو

الفوائد الصحية للحليب النباتي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib