نساء النيجر يُنجبن المزيد من الأطفال ويرفضن وسائل منع الحمل
آخر تحديث GMT 13:39:35
المغرب اليوم -
هندى يربح أكثر من 200 دولار فى الساعة من تدريب نماذج الذكاء الاصطناعى هاكرز يخترقون تطبيق سبوتيفاى وينجحون فى تسريب 300 تيرابايت من البيانات الاحتلال الإسرائيلى يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في أنحاء متفرقة من غزة هجوم سيبراني يشل خدمة البريد الوطنية الفرنسية ويؤدي لتعطيل الطرود والمدفوعات عبر الانترنت وكالة الفضاء اليابانية تعلن فشل إطلاق صاروخ H3 وفشل وضع القمر الصناعي Michibiki 5 في مداره المرصد الإسلامي يسجل أكثر من 72000 شهيد فلسطيني و180 ألف جريح منذ أكتوبر 2023 مع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية مقتل 5 أشخاص في حادث تحطم طائرة مكسيكية بولاية «تكساس» الأميركية الكنيست يصدق على تحويل قرار إغلاق مكاتب الجزيرة في القدس من أمر طوارئ مؤقت إلى قانون دائم إصابة عشرات الفلسطينيين بحالات الاختناق خلال اقتحام قوات الإحتلال الإسرائيلي بلدة الرام الجيش اللبناني يعلن استشهاد الرقيب الأول علي عبد الله بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة كان بداخلها أمس في قضاء صيدا
أخر الأخبار

المنظمات غير الحكومية تفشل في مساعدتهن للتغلّب على ذلك

نساء النيجر يُنجبن المزيد من الأطفال ويرفضن وسائل منع الحمل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نساء النيجر يُنجبن المزيد من الأطفال ويرفضن وسائل منع الحمل

نساء النيجر
نيامي ـ عادل سلامة

يتضاعف عدد السكان في النيجر خلال 17 عامًا، مع أعلى معدّل للمواليد في العالم، وتعمل المنظمات غير الحكومية على توفير وسائل منع الحمل، لكن المرأة هناك تريد المزيد من الأطفال، وتحكي رقية حماني عن تجربتها الشخصية ومعايشتها لهذه القضية، فهي لا ترغب في المزيد من الأطفال لكن حماها، والد زوجها يريد المزيد من الأحفاد، هي بالفعل خاضت تجربة الحمل والولادة 4 مرات، وأحد من الأطفال لقي حتفه، وحتى الآن لديها 3 ، تتراوح أعمارهم بين 7 ، 5، و 16 شهرًا، وهي مازالت ابنة الـ 18 عامًا.

وأكّدت رقيّة أنّها "لا أريد المزيد من الأطفال وأدعو الله أن يبارك هؤلاء الأطفال الثلاثة"، وقدّم لها المركز الصحي المحلي في قريتها وسائل منع الحمل مجانًا، تلك الأدوية التي يحصل عليها المركز من المنظمات غير الحكومية، لكن وللمفاجأة رفضت رقية أخذ الأدوية، متخوّفة من أن يدفع حماها "والد زوجها"، زوجها لأن يتزوّج امرأة أخرى لإنجاب المزيد من الأطفال، مضيفة أنها ستخضع لأمرهم وتصبح حاملًا مرة أخرى لتسعدهم.

رقية، فتاة مبتسمة ترتدي الحجاب الطويل على النمط الشعبي، لم تذهب إلى المدرسة، وتزوّجت عندما كانت في العاشرة من عمرها وكان زوجها يبلغ 20 عامًا، يعمل في الحقول وهي ربة منزل، تستيقظ عند الفجر كل يوم، تفسّر عدم رغبتها في الحصول على المزيد من الأطفال وتقول، "أن تصبحي أمم فهذا شيء شاق جدًا".

نساء النيجر يُنجبن المزيد من الأطفال ويرفضن وسائل منع الحمل

وتفسّر حياة رقية هي في نواح كثيرة، طريقة حياة النساء في ريف النيجر، حيث تعيش في قرية صغيرة بها بيوت من الطوب اللبن، تتزوج الفتيات من الشباب، في سن المراهقة، بحيث تنجب طفلهما الأول عندما يكون عمرها 18 عامًا، تعدّد الزوجات قانوني وشائع، خصوصًا في المناطق الريفية ويعيش نحو 80% من السكان، أكثر من نصف الفتيات لا يكملون التعليم الابتدائي، وأقل من واحد لكل 10 فتيات يحضرن المدرسة الثانوية ونتيجة لذلك، أقل من ربع النساء هنا يعرفون القراءة والكتابة، كل امرأة لديها في المتوسّط ​​أكثر من 7 أطفال، وهي أعلى نسبة في العالم، وأنهم يواجهون خطر الموت بنسبة واحدة لكل 23 من الحمل أو الولادة، لكن رقية غير عادية في ذلك 3 أطفال كافية بالنسبة لها، وعلى الرغم من وجود أعلى معدل الخصوبة في العالم، تقول النساء والرجال على حد سواء في النيجر إنهم يريدون المزيد من الأطفال مما لديهم في الواقع - المرأة تريد في المتوسط ​​9 ، في حين يقول الرجال إنهم يريدون 11.

وتساهم معدلات المواليد المرتفعة في النيجر في النمو السكاني السريع، وانفجر عدد السكان في البلاد من 3.5 مليون شخص عام 1960 إلى ما يقرب من 20 مليون نسمة اليوم، ونصف عدد السكان الحالي دون سن 15، والغالبية العظمى  80٪ من مواطني النيجر يعيشون في فقر مدقع، وتعد النيجر دولة غير ساحلية وهي صحراوية إلى حد بعيد، أقل من 20٪ من الأراضي الصالحة للزراعة، وهذا العدد آخذ في التقلّص بسبب تغير المناخ.

وكشف الخبراء أنّ معدلات النمو الحالية، من المقرّر أن تضاعف عدد السكان في 17 عامًا، مما يدفع البلاد إلى مواجهة الفقر والمجاعة وعدم الاستقرار السياسي، والعنف، وبيّن رئيس شعبة تنظيم الأسرة في وزارة الصحة في النيجر، حسان اتامو، أنّه "عندما يكون لديك عددًا كبيرًا من الشباب العاطلين، لن يكون أمامهم خيار سوى الهجرة"، ، مشيرًا إلى أن أعدادًا كبيرة من الشباب يذهبون إلى مكان قريب مثل غانا أو نيجيريا أو ساحل العاج يبحثون عن عمل، قد يتوجهون إلى الجريمة، أو الاندماج في الإرهاب، والبلاد تواجه هذه المشكلة أيضًا، مع قضية بوكو حرام، التي تقوم بتجنيد الشباب العاطلين عن العمل ".

نساء النيجر يُنجبن المزيد من الأطفال ويرفضن وسائل منع الحمل

ولجأت حكومة النيجر إلى حل لمكافحة المشاكل الصحية التي تأتي مع ارتفاع معدلات المواليد وكذلك عبء العديد من الشباب العاطلين على الاقتصاد الهش والوضع الأمني ​​الخطر، وهو استخدام وسائل منع الحمل. لكن تظل مشكلة وهي كيفية إقناع النساء باستخدامها، وقال الباحث الزائر في مكتب المراجع السكانية، جون مايو، أنّه "هذا هي القنبلة الموقوتة، لأن منطقة الساحل تعاني من هذه الحالة، وخاصة مع تغير المناخ، والإمدادات الغذائية الأقل وفرة"، وفي غرفة مزدحمة في عيادة صحية في ماجما، وهي بلدة في منطقة تيلابيري في النيجر كان يوجد أكثر  60 امرأة ونيفا جنبًا إلى جنب، مع كل واحدة طفل أو اثنين، لسماع خطاب ابو بكر جوزماني عن تنظيم الأسرة، جوزماني موظف له كاريزما من منظمة "ماري ستوبس الدولية"، وهي منظمة الصحة الإنجابية العالمية تقوم بعمل تنظيم الأسرة في هذه العيادة.

وبيّن جوزماني، أنّ تنظيم الأسرة هو ترك فترة من الزمان بين حملين، مضيفًا أنّه "نحن نعلم أن مجتمعاتنا فقيرة، اذا كان لدينا الكثير من الأطفال، فأننا نصعب الأمر على أنفسنا"، وحاليا، يتم تمويل عمل منظمة تنظيم الأسرة "ماري ستوبس الدولية" في هذه العيادة من قبل الوكالة الأميركية للتنمية، وفي العام الماضي، قدّمت خدماتها إلى ما يقرب من 30 ألف عميل، وباعتبارها منظمة دولية تدعم قوانين الإجهاض فهي توفّر عمليات الإجهاض الاختيارية في بلدان أخرى حيث يسمح بهذا الإجراء من الناحية القانونية "في النيجر، الإجهاض محظور إلى حد كبير" ومن الممكن لتلك المنظمة أن تخسر تمويل الولايات المتحدة بفضل بعض القوانين الجديدة التي وضعها الرئيس دونالد ترامب، وبيّن قادة المنظمة أنهم يأملون أن المانحين من القطاع الخاص والحكومات أكثر تعاطفًا ويملؤون الفراغ، ولكن هذا سيكون ضربة كبيرة.

ويمر جوزماني عبر كل وسيلة لمنع الحمل، ويرفع عينات ويشرح كيفية استخدامها، مشيرًا إلى أنها "ليست لوقف الحمل أو التوقف عن الإنجاب، إنها تساعدك على انجاب أطفال أصحاء ولراحتك واستعادة جسدك حتى تتمكني من إنجاب طفل آخر"، وفي نيامي، عاصمة النيجر، أرسلت منظمة الصحة العالمية العاملين في مجال التوعية لمواجهة النساء والتحدث حول تنظيم الأسرة، ومن بين هؤلاء العاملين هاديزا إدريسا البالغ من العمر 30 عامًا جالسة في الفناء أمام محمدية ربيع، وهي أم تبلغ من العمر 39 عاما لأربعة أطفال، شعرها مدسوس تحت غطاء الذهب، ورضيع عمره  شهر واحد في حضنها.

وتساعد إدريسا، ربيع لمعرفة أي نوع من وسائل منع الحمل تستخدمها، تظهر عينات لها وتشرح فوائد كل واحد، وتسأل ربيع إذا كان من الممكن للولب أن يسقط، أو إذا كان قد كسر، إدريسا يجيب بصبر (لا)؛ وعندما تحتار ربيع  في الاختيار وتسأل إدريسا أن تختار لها، تقول إدريسا إنّ "الأمر متروك لكي لاختيار طريقة، نحن فقط نشرح كيفية عمل الطرق".

وسألت ربيع أنّه إذا أرادت أن تعود في غضون أيام قليلة، "كي تتمكّن من التفكير في ما تريد"، ما تريده ربيع هو استراحة قبل انجاب المزيد من الأطفال، وتقول "أود أن أزيد عدد المجتمع المسلم"، وتتفاقم التحدّيات السكانية أمام النيجر من خلال انتشار فصيل من المحافظين المسلمين، الذين يشجعون أتباعهم على انجاب المزيد من الأطفال، أي منظمة تعمل على وضع وسائل منع الحمل في أيدي النساء لديه معضلة متمثلة في رد فعل ديني عنيف، ويشعر بعض النساء أن وجود المزيد من الأطفال يعطيهم راحة من حياتهم الصعبة، في القرى تعتبر الأيام دوامة لا نهاية لها من العمل البدني الشاق.

وأفادت هامساتو اساكا، البالغة من العمر 15 عامًا، والتي تعيش في قرية تبعد ساعات عدة من أقرب مدينة دوسو، تعمل طوال اليوم، ثم تنام، لا يوجد متّسع من الوقت لأي شيء آخر، لا تسلية ولا راحة، وقالت الممرضات إنّ ابنها يبلغ من العمر عامًا واحدًا، وأضافت اساكا أن طفلًا جديدًا يعني استراحة لمدة 40 يومًا من العمل البدني، والتقت اساكا زوجها، وهو شاب نحيف عندما كان عمرها 12 عامًا وكان عمره حينها 15 عامًا، تزوّجا بعد ذلك بوقت قصير، وتوضّح أن هنا في هذا المجتمعات لا يمكن تخيل بلوغ العشرين دون الزواج والإنجاب، لها منطق غريب أيضًا في تعدّد الأطفال فهي تقول إن وجود الكثير من الأطفال تجلب ثروة "فهم يمتلكون يدين للعمل وفم واحد فقط للإطعام".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نساء النيجر يُنجبن المزيد من الأطفال ويرفضن وسائل منع الحمل نساء النيجر يُنجبن المزيد من الأطفال ويرفضن وسائل منع الحمل



GMT 13:28 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

إيران تعتقل منظّمي ماراثون بعد مشاركة نساء بلا حجاب

GMT 18:13 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تحذر النساء أخطر الأماكن عليهن من منازلهن

GMT 09:51 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"لا تتزوجي ميليشياوي" حملة ليبية تحذر الفتيات بعد حوادث قتل

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 02:55 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي يؤكد قرب تحقيق نتيجة حقيقية في مفاوضات إنهاء الحرب
المغرب اليوم - زيلينسكي يؤكد قرب تحقيق نتيجة حقيقية في مفاوضات إنهاء الحرب

GMT 12:08 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

أمينة خليل خارج السباق الرمضانس المقبل لأول مرة منذ 3 أعوام
المغرب اليوم - أمينة خليل خارج السباق الرمضانس المقبل لأول مرة منذ 3 أعوام
المغرب اليوم - تسلا تواجه انتقادات بعد وفيات ناجمة عن أعطال أبواب السيارات

GMT 15:22 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

نانسي بيلوسي تعتبر خطاب ترمب دليلا على عدم أهليته العقلية
المغرب اليوم - نانسي بيلوسي تعتبر خطاب ترمب دليلا على عدم أهليته العقلية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 12:54 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب السبت 26-9-2020

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 02:31 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

وفاء الجريري تؤكد أن الأطفال في حاجه للاهتمام الفني

GMT 15:48 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 05:18 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

ولي العهد يعزي حاكم عجمان في وفاة الشيخة نيلا النعيمي

GMT 06:03 2018 الجمعة ,08 حزيران / يونيو

أحدث موديلات النظارات الشمسية لصيف 2018 للرجال

GMT 05:46 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

الإيفواري بكاري كوني يزور بعثة الوداد البيضاوي

GMT 10:26 2022 الأربعاء ,02 آذار/ مارس

تركيا تدخل سوق صناعة السيارات في المغرب

GMT 12:01 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

محمد دياب يهنئ مصطفى شعبان بعيد ميلاده

GMT 13:54 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

المدرب مراد فلاح يعلن ارتياحه لنتائج فريق بني ملال

GMT 16:59 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

امحمد فاخر يؤكد أن رحيله كان في صالح نادي الجيش الملكي

GMT 22:09 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الهولندي مارك ووت يستدعي خابا إلى المنتخب الأولمبي

GMT 17:29 2018 الخميس ,06 أيلول / سبتمبر

فارس كرم يجتاز 55 مليونا بـ بدنا نولعها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib