بين ويدمان يكتب مقالًا يعلن فيه أهمية المساواة بين الرجل والمرأة في مصر القديمة
آخر تحديث GMT 10:43:11
المغرب اليوم -

أكّد هيرودوت أن النساء تنزل إلى الأسواق ويعملن بالتجارة بينما الجنس الأخر يجلس في المنزل

بين ويدمان يكتب مقالًا يعلن فيه أهمية المساواة بين الرجل والمرأة في مصر القديمة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بين ويدمان يكتب مقالًا يعلن فيه أهمية المساواة بين الرجل والمرأة في مصر القديمة

بين ويدمان كبير مراسلي وكالة "سي إن إن"
بيروت - المغرب اليوم

كتب بين ويدمان، كبير مراسلي وكالة "سي إن إن" للشؤون الدولية في بيروت، مقالًا عن المساواة بين الرجل والمرأة في مصر القديمة. ومثل العديد من السائحين المُشوشين، أُصيب هذا المسافر بالحيرة بسبب أمورٍ لم يتوقعها.

فالبشر كانوا يرتدون ملابس مختلفة، ويأكلون ويكتبون ويفعلون كل شيء بطريقة مختلفة، وكان النهر يتدفق من الجنوب إلى الشمال، وليس العكس كما هو معتاد بالنسبة له. ولكن ما كان أكثر إرباكًا بالنسبة للمؤرخ الإغريقي هيرودوت، الذي عاش في القرن الخامس قبل الميلاد، عندما زار مصر هو دور المرأة المصرية، بحسب مقال ويدمان على موقع CNN.

وكتب هيرودوت قائلًا "تنزل النساء المصريات إلى الأسواق، ويعملن بالتجارة، بينما يمكث الرجال في المنزل ويمارسون الحياكة". وخلص هيرودوت إلى أنَّه يبدو أنَّ "المصريين بتقاليدهم وعاداتهم قد عكسوا الممارسات الاعتيادية للبشر". وكان يُنظر إلى النساء -البسيطات وذوات النفوذ منهن- والرجال في مصر القديمة كأشخاص متساوين، وفقاً للإيطالية فالنتينا سانتيني عالمة المصريات. وأضافت فالنتينا: "إذ كان يمكنهن الانفصال عن أزواجهن، واقتناء ممتلكاتٍ خاصة بهن، وكانت لديهن العديد من الحقوق التي لم تتمتع بها النساء في الحضارات اللاحقة".

وقال ويدمان "اصطحبتني فالنتينا في جولة داخل المتحف المصري بمدينة تورينو الإيطالية، وهو أقدم متحف مخصص لآثار مصر القديمة، أُسس عام 1824". وأضف الصحافي في CNN: "كنا في غرفة مخصصة لامرأة كانت تُدعَى "ميريت"، عاشت منذ نحو 3400 سنة مضت، خلال فترة المملكة المصرية الحديثة، وتُوفيت في سن الخامسة والعشرين لأسبابٍ مجهولة. رُسمت على الصناديق التي احتوت أدوات الزينة خاصتها ومقتنياتها الأخرى صور لامرأة واثقة، جنباً إلى جنبٍ مع زوجها المهندس المعماري خا، وهما يقدمان القرابين للآلهة، ويرحِّبان بضيوفهما".

وتؤكد مجموعة المقتنيات الثمينة التي دُفنت ميريت بها -وشملت شعرًا مستعارًا طويلًا صُنع من شعر إنسان، وأرغفة خبز، ومجوهرات، وأدوات زينة، وملابس- أهميتها ومكانتها. وفي الغرفة ذاتها يوجد تمثال أبيض من الحجر الجيري لسيدة كانت تُدعَى نفرتاري، وكذلك تمثال لزوجها بندوا. التمثالان متساويان في الحجم والطول، ويضع كلٌّ منهما ذراعه على كتف الآخر؛ ما يُعد تصويرًا لنوعٍ من المساواة أصاب هيرودوت بالحيرة دون شك.

وعلَّقت إفيلينا كريستيلين، رئيسة مؤسسة المتحف المصري بتورينو قائلةً: "ربما كان (هيرودوت) مستاءً للغاية من رؤية ما كان يحدث فقط بالجوار؛ لأنَّه ربما كان بإمكان النساء الإغريقيات أن يستلهمن فكرةً مما يحدث، ويحصلن على الفرص ذاتها التي حصلت عليها زميلاتهن المصريات". وكانت هناك العديد من الإلهات المخيفة، ضمن الآلهة المصرية، مثل الإلهة سخمت، التي يعني اسمها "القوية". وكانت سخمت تملك جسد امرأة ورأس لبؤة.

وتباهت مصر القديمة بسلسلة من الملكات القويات، من ضمنهن حتشبسوت وكليوباترا. وكانت حياة النساء المصريات العاديات قصيرة وصعبة. إذ كانت الولادة مميتة في أغلب الأحيان، لكنَّهن تمتعن بمستوى من الحماية القانونية شمل اتفاقيات ما قبل الزواج. وقال كريستيان غريكو، مدير المتحف "تمتعت النساء في مصر القديمة بمكانةٍ اجتماعية محددة بشكلٍ جيد للغاية. لدينا هنا بعض عقود الزواج التي تنص بوضوح على ما ينبغي للرجل أن يضمنه، من الفضة والسلع الأخرى، كتعويض في حالة الطلاق".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين ويدمان يكتب مقالًا يعلن فيه أهمية المساواة بين الرجل والمرأة في مصر القديمة بين ويدمان يكتب مقالًا يعلن فيه أهمية المساواة بين الرجل والمرأة في مصر القديمة



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 00:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما
المغرب اليوم - دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:44 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع طفيف لأسعار النفط قبل بيانات أمريكية

GMT 10:23 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يستورد مليون طن من القمح الفرنسي

GMT 14:29 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

عزيز أخنوش يشيد بأدوار البرلمانيات في حزب "الأحرار"

GMT 03:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرصاد المصرية تحذر من سقوط أمطار غزيرة خلال الفترة القادمة

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة

GMT 06:55 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

تعرف على بطلة "التسجيل السري" الجديدة لترامب

GMT 14:52 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

الملك محمد السادس ينعى وفاة الدولي السابق حميد العزاز

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib