مغربية تدعو السلطات لعودة جثة ابنها من الحدود اليونانية التركية
آخر تحديث GMT 23:44:05
المغرب اليوم -

اجتازَ كيلومترات خلف أحلامه التي تحوّلت إلى "كوابيس"

مغربية تدعو السلطات لعودة جثة ابنها من الحدود اليونانية التركية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مغربية تدعو السلطات لعودة جثة ابنها من الحدود اليونانية التركية

مغربية تدعو السلطات لعودة جثة ابنها من الحدود اليونانية التركية
الرباط -المغرب اليوم

كانَ يركضُ بكاملِ قواه.. تخطّى "نهرَ الموت" الذي يفصلُ الحدود التّركية اليونانية على بُعد أمتارٍ قليلة من "الحلم الأوروبي"، وقبل أن يسْتَنْشقَ أولى "نسائم" أحراشِ أوروبا، باغتته رصاصة الجيش مستهدفةً رأسه.. سقطَ مدرجا في دمائهِ وفي جَوَازهِ مَنْفياً بعيداً عن الوطن.هكذا انتهى مسارُ مهاجرٍ مغربي قدمَ إلى اسطنبول ثمّ إلى أدرنة بالقرب من الحدود اليونانية التّركية، اجتازَ كيلومترات "عديدة" راكضاً خلف أحلامه التي تحوّلت في ظرفٍ وجيزٍ إلى "كوابيس" في وطنٍ بعيدٍ بُعدَ "الحلم" الذي استبدَّ به وهو في المغرب.

ووفقاً لشهادات، فإن الأمر يتعلّق بشاب يسمى "عادل. غ"، يبلغ من العمر 30 سنة، كان يعيشُ رفقة عائلته بمدينة الدّار البيضاء بحي بنجدية، قُتل برصاص الجيش اليوناني بعدما اقتحمَ الحدود الفاصلة ما بين تركيا واليونان، مؤكّدة أنّ "رصاصة الجيش استهدفَت رأسه وقُتل على الفور".وتؤكّد الأم المكلومة بفراقِ ابنها قائلة: "ولدي مات منفيا بعيدا عني وعن عائلته، بغيت كبدتي نرجعها تدفن هنا (...) أنا قلبي كايحرقني.. ولدي مات ولدي مشا عند الله"، مطالبةً السّلطات المغربية بترتيب عودة جثّة ابنها لدفنه في الوطن.

وقالت الأم التي فقدت ابنها الوحيد، في تصريح الإلكترونية، إنّ ابنها كان يعيش في إقليم أدرنة بالقرب من الحدود اليونانية التركية.وتشيرُ المعطيات إلى أنّ "المتوفى قرّر تجاوز الحدود بمعية عدد من أصدقائه المغاربة ليسقطَ صريعاً بعدما استقرّت رصاصة الجيش اليوناني في رأسه".وأوضحت الأم وهي تبكي: "بغيت ولدي ندفنو حدايا.. ولدي مات. أنا نعيط لوزارة الخارجية وميجوبونيش (...) قالولي خاص الخارجية تعطي ترخيص لقنصلية المغرب في تركيا باش يرجعو الجثة للمغرب"، مضيفة: "أنا نخلص لفلوس غير نشوف ولدي غير ندرعوا ونبوسو".

وأكملت الأمّ في حديثها: "ولدي مماتش بكورونا باش يمنعو الجثة ديالو ترجع"، مؤكّدة أنّ ابنها توفّي "لأنّه كان ينوي الهجرة إلى أوروبا لكنّ كل شيء انتهى الآن".وذكر بعض أصدقاء المتوفى في اسطنبول الذين أكّدوا أنّ "الشّاب المغربي حاولَ عبور الحدود في منطقة يونانية إلا أنّ رصاص الجيش أراده قتيلاً"، موردين أنّ "الراحل، مثل باقي أصدقائه، كان ينوي الهجرة إلى أوروبا باشْ يعتق راسو".

وعلى امتداد الأيام القليلة الماضية، حاولت الحركة الحقوقية لفت انتباه الأجهزة الحكومية الوصية إلى ضرورة التدخل من أجل إنقاذ المغاربة المعرضين لمختلف أنواع الأخطار؛ فقد بعث المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان برسالة في الموضوع إلى كل من وزير الداخلية، ووزير الخارجية، ووزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان.ونقلت وسائل الإعلام الدولية مقاطع فيديو لمغاربة على الحدود مجردين من الملابس، في أجواء صقيع بارد، يطلبون النجدة من الجميع لكن دون مغيث إلى حدود اللحظة، حيث ما يزال غالبيتهم عالقين ويتعرضون لممارسات حاطة من الكرامة بشكل شبه يومي.

وقد يهمك ايضا:

"مصر للطيران" تنفي العثور على حطام طائرتها المفقودة بالقرب من جزيرة كريت اليونانية

مقتل ٣ جنود خلال تدريبات عسكرية في اليونان

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغربية تدعو السلطات لعودة جثة ابنها من الحدود اليونانية التركية مغربية تدعو السلطات لعودة جثة ابنها من الحدود اليونانية التركية



GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 22:47 2012 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إشتقت إلى الرقص الشرقي وسعيدة بـ"30 فبراير"

GMT 11:34 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

بايرن ميونخ يرفض رحيل توماس توخيل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib