نفوق الأسماك يدق ناقوس الخطر حول الوضع البيئي بضاية الرومي في المغرب
آخر تحديث GMT 02:29:09
المغرب اليوم -

نفوق الأسماك يدق ناقوس الخطر حول الوضع البيئي بضاية الرومي في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نفوق الأسماك يدق ناقوس الخطر حول الوضع البيئي بضاية الرومي في المغرب

الرباط - المغرب اليوم

تُعد ضاية الرومي واحدة من أشهر الضايات الموجودة بالمغرب، وتتميز بكون مياهها لا تنضب، غير أنها تعيش وضعية متدهورة نتيجة غياب العناية بها من طرف الجهات الرسمية المعنية، وكذا معاناتها من التلوث الذي يُلحقه بها المواطنون الذين يفدون عليها، خاصة في عطلة نهاية الأسبوع.

الوضعية المزرية لضاية الرومي نجم عنها في الأيام الأخيرة نفوق عدد هائل من الأسماك من مختلف الأنواع، يصل وزن بعضها إلى عشرين كيلوغراما، وهو ما دفع نشطاء مدافعين عن البيئة إلى دق ناقوس الخطر، منبهين إلى ضرورة الاعتناء بهذه الضاية لإنقاذها قبل أن تتدهور وضعيتها وتتفاقم أكثر.

وتتضارب المعلومات حول أسباب نفوق أسماك ضاية الرومي بين قائل إن السبب يرجع إلى رمي مواد سامة في مياهها، وبين قائل إن السبب يكمن في نقص الأوكسجين. وقد حلّت بعين المكان لجنة من المركز الوطني لأحياء الماء وتربية السمك بآزرو، وأُخذت عينات من الأسماك النافقة لتحليلها.

ووصفت نجية بلمقدم، متطوعة مهتمة بالبيئة، وضعية ضاية الرومي بـ”الكارثية”، وقالت في تصريح لهسبريس إن الضاية “تستغيث وتناشد إنقاذها”، مبرزة أنها الوحيدة بالمغرب التي لا تجفّ مياهها.

وفيما لا يُعرف لحد الآن السبب الحقيقي لنفوق أسماك ضاية الرومي، بعد اكتشاف ذلك بشكل عرضي يوم الخميس الماضي، لم يجد النشطاء البيئيون المهتمون بالضاية من سبيل للتخلص من الأسماك النافقة سوى دفنها للحيلولة دون تعفنها.

نفوق أسماك ضاية الرومي ليس سوى القطرة التي أفاضت كأس الوضع الكارثي الذي تعاني منه، ذلك أن محيطها يتحوّل، خاصة في عطلة نهاية الأسبوع، إلى فضاء يضج بشتى أنواع النفايات التي يخلفها المستجمّون، الذين يقصدونها لقضاء عطلتهم، دون أن يولوا أي اعتبار للحفاظ على نظافة البيئة.

“الناس ما مسوقينش وما كاينش حسّ ديال احترام البيئة”، تقول بلمقدم، مشيرة إلى أن حملة النظافة التي قامت بها، بمعية عدد من المتطوعين، اليوم الأحد، مكنت من جمع خمسة وعشرين كيسا من الأزبال.

وأضافت المتحدثة أن ضاية الرومي “تحتضر وتختنق”، منتقدة سلوك المواطنين، الذين يتخلصون من الأزبال بمحاذاة الضاية، لافتة الانتباه إلى أن هذا الفضاء الإيكولوجي يحتاج إلى عناية، حيث يفتقر إلى المرافق الصحية، وكذا الحراسة، ونتيجة لذلك يعمد بعض الزوار إلى غسل سياراتهم بالقرب من مياه الضاية.

وتتبع ضاية الرومي لثلاث جماعات ترابية، وهو ما يعقّد مسألة العناية بها، وينضاف إلى ذلك إسهام المواطنين في تلويثها. “حنا كنفرقو الميكات على الناس باش يديرو فيها الزبل، وملي كنرجعو الغد ليه كنلقاوهم لاحو الزبل فالأرض. الناس ما مسوقينش إلا من رحم ربك”، تقول بلمقدم.

قد يهمك ايضاً :

دراسة تظهر ان تغير المناخ مسؤول عن 37% من وفيات ارتفاع درجة الحرارة

المغرب مدعو لمواجهة تحولات اجتماعية وبيئية تؤثر على المسار التنموي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نفوق الأسماك يدق ناقوس الخطر حول الوضع البيئي بضاية الرومي في المغرب نفوق الأسماك يدق ناقوس الخطر حول الوضع البيئي بضاية الرومي في المغرب



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:05 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
المغرب اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 15:03 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 12:05 2023 الخميس ,20 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 20 أبريل/ نيسان 2023

GMT 07:56 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

أبي حقًا

GMT 21:30 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات كبيرة في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 11:15 2023 الأحد ,02 إبريل / نيسان

موديلات ساعات فاخّرة لهذا العام

GMT 15:40 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الإعلامية المغربية مريم العوفير تطل على القناة الأولى

GMT 09:54 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أفريقيا تلهم إيلي صعب ELIE SAAB تصاميم أنيقة

GMT 19:46 2022 الأحد ,28 آب / أغسطس

ديكورات مميّزة للكوشة في حفلات الزفاف

GMT 20:29 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

"أرض الإله" في المرتبة الثانية لمبيعات "ديوان"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib