الأكباش القبرصية المحميّة بموجب القانون تُغضب المزارعين
آخر تحديث GMT 23:50:42
المغرب اليوم -

تتميَّز بقرونها المقوّسة وتعدّ رمزًا وطنيًّا في الجزيرة

الأكباش القبرصية المحميّة بموجب القانون تُغضب المزارعين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأكباش القبرصية المحميّة بموجب القانون تُغضب المزارعين

الأكباش القبرصية
أثينا - المغرب اليوم

أكّد جون بابادوريس وهو جالس على شرفة تطل على بستانه الوافر في جبال ترودوس في قبرص، أنه اضطر إلى تسييج بستانه حتى لا تأتي الأكباش القبرصية على أشجار الفاكهة فيه.

تعدّ الأكباش القبرصية التي تتميز بقرونها المقوسة رمزا وطنيا في الجزيرة وتتواجد فيها منذ آلاف السنين وهي محمية بموجب القانون، لكن بعدما اتخذت هذه الحيوانات غابات بافوس في غرب البلاد موطنا لها، أصبحت تتوغل شرقا إلى القرى الزراعية في وادي ماراثاسا، الأمر الذي أثار غضب المزارعين الذين تضررت محاصيلهم.

ويقول بابادوريس وهو رئيس بلدية كالوبانايوتيس سابقا وهي بلد تقع على مسافة 75 كيلومترا غرب العاصمة نيقوسيا، إنه أنفق "أموالا كثيرة" لتسييج بستانه لحمايته من الحيوانات التي تأتي بحثا عن الطعام.

ويضيف "أنا أملك القدرة المادية على تسييج بستاني لكن المزارعين الباقين يائسون... وبعضهم أجبر على الرحيل من القرية بسبب الأكباش".

ويشير خريستودولوس أورفانيديس رئيس بلدية قرية تساكيسترا إلى كرم مؤكدا أنه يمكن أن ينتج ثلاثة أطنان من العنب.

ويضيف لوكالة فرانس برس "لكن حاليا لا يمكن للمزارع قطف 30 كيلوغراما حتى لأنه خلال الليل يأتي ما يصل إلى 40 كبشا للحصول على الطعام".

ويملك أورفانيدس ستة هكتارات من البساتين تضم أشجار كرز لكنه قال إنه لا يستطيع حصاد إلا أعلى الثمار التي لا تستطيع الأكباش الوصول إليها.

تفاقمت مشكلة الأكباش القبرصية بسبب سنوات من الطقس الجاف ما دفع هذه الحيوانات إلى البحث عن مناطق أكثر رطوبة في الجبال وفقا لنيكوس كاسينيس من وزارة الداخلية القبرصية. وأدت إعادة التحريج إلى جعل معظم غابات بافوس غير صالحة للسكن بالنسبة إلى الأكباش فيما استفادت هذه الحيوانات في الوقت نفسه من قوانين حماية جديدة.

ويضيف كاسينيس أنه يوجد حاليا نحو 3 آلاف كبش مقارنة بعشرات قليلة فقط كانت موجودة في منتصف القرن العشرين.

وجاء هذا الارتفاع في أعدادها نتيجة قانون حظر الصيد في غابة بافوس الذي دخل حيز التنفيذ قبل 80 سنة إضافة إلى التدابير اللاحقة التي اتخذت لحمايتها.

وتصف وزارة الزراعة القبرصية "الكبش القبرصي" بأنه "جزء لا غنى عنه من تراثنا الطبيعي".

ورغم الاعتراف بأن الأضرار التي سببتها هذه الحيوانات قد تصل إلى مئات أو آلاف الدولارات، يقول كاسينيس إن هناك بعض الشكاوى "المبالغ فيها" بشأن الأكباش.

ويوضح "كان بالإمكان تجنب الأضرار في بعض المناطق التي تصل إليها الحيوانات عبر تسييجها بكلفة منخفضة للغاية.. بعض الأشخاص سيّجوا بساتينهم، لكن كثرا لم يفعلوا ذلك ويتوقعون من الحكومة أن تدفع لهم نفقات التسييج".

قبل أن تنضم قبرص إلى الاتحاد الأوروبي في العام 2004، "كانت الأمور أسهل بكثير" وفق كلوي كولا خريستوفي المسؤولة في وزارة الزراعة.

وتقول "كان يمكننا منح المزارعين بعض المال كتعويض وكان الجميع راضيا"، لكن بروكسل اعتبرت أن الدعم المالي يتعارض مع القانون الأوروبي، ما أجبر نيقوسيا على إلغاء التعويض.

ومع ذلك، فإن قواعد الاتحاد الأوروبي الجديدة تعطي أملا للمزارعين القبارصة.

فبموجب التوجيهات الجديدة لحماية البيئة، قدمت نيقوسيا خطتي مساعدة لبروكسل بقيمة 500 ألف يورو تمت الموافقة عليهما في كانون الثاني (يناير).

وتمنح أحداهما تعويضات عن الأضرار التي لحقت بالمزارعين بينما توفر الأخرى ما يصل إلى 40 في المئة من تكاليف تسييج المحاصيل، لكن كوستاس غابريال وهو مزارع في قرية يراكييس يملك 1200 شجرة يقول "الأموال التي يمنحوننا إياها قليلة جدا".

ويؤكد أنه أنفق 10 آلاف يورو وأنه سينفق 5 آلاف إضافية لحماية محصوله.

ويوضح "أشعر بغضب شديد. ليس من الأكباش فنحن نحبها. لكن إذا لم تقم الحكومة بالمزيد من الجهد في غضون سنتين أو ثلاث سنوات، فإن الجبال ستكون خالية من السكان". ويضيف جاره بامبوس خارالامبوس الذي يملك 300 شجرة من الفواكه "ستبقى فقط الأكباش!".

وتضاءل عدد سكان يراكييس مثل معظم قرى وادي ماراثاسا وأصبح عددهم 100 شخص تقريبا، إذ غادر الشباب بحثا عن فرص أفضل في المدن. ويقول خارالامبوس "لقد فات الأوان. بعد خمس أو عشر سنوات سنكون وحدنا. أولادنا ليسوا أغبياء، فهم يعلمون أنهم لا يملكون فرصا في يراكييس".

قد يهمك ايضا :

الإعلان عن أسعار أكباش عيد الأضحى في المدن المغربية

تمكين مسلمي مليلة من إدخال الأكباش عبر الثغر المحتل 7آب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأكباش القبرصية المحميّة بموجب القانون تُغضب المزارعين الأكباش القبرصية المحميّة بموجب القانون تُغضب المزارعين



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 16:54 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
المغرب اليوم - تقرير يكشف أن

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:03 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 18:18 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 01:36 2016 الجمعة ,03 حزيران / يونيو

سميرة شاهبندر المرأة التي رأت صدام حسين باكيا

GMT 03:52 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

الإعلامي ريكاردو كرم يُطلق مبادرة لدعم أطفال لبنان

GMT 15:23 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

كاف ترفض مقترح الوداد بدوري أبطال أفريقيا

GMT 07:05 2012 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تغريم مطعم لبناني بسبب لافتة خادشة للحياء

GMT 11:31 2015 الجمعة ,27 شباط / فبراير

المُـثـقـفـون والاصـلاح الـديـنـي

GMT 00:31 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

التحقيق في شيكات أموات تتجول بالأسواق المغربية

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

راضي يؤكد أن رؤية السيسي في مكافحة الإرهاب تحظى بتقدير الغرب

GMT 18:07 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كوكب عطارد يمر أمام الشمس في ظاهرة فلكية نادرة

GMT 03:06 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

إليزابيث هيرلي تظهر بإطلالة جذَّابة

GMT 19:21 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

موعد طرح فيلم شاروخان الجديد "زيرو" في دور العرض المصرية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib