المسطحات الجافة تضرب بولندا وتهدد نصيب الفرد من المياه وسط حيرة السلطات
آخر تحديث GMT 15:32:29
المغرب اليوم -

في ظل الأضرار الكبيرة على صعيد الزراعة والتنوع الطبيعي بفعل الجفاف

"المسطحات الجافة" تضرب بولندا وتهدد نصيب الفرد من المياه وسط حيرة السلطات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

المسطحات الجافة
وارسو - المغرب اليوم

حذر ديوان المحاسبة البولندي، في تقرير أصدره في يونيو/ حزيران، بعنوان "بولندا، صحراء أوروبا"، من أن "كل بولندي لديه إحصائيا 1600 متر مكعب من المياه سنويا، أي أقل بـ3 مرات من المعدل في الاتحاد الأوروبي"، حيث يتحول قطاع كامل من الأراضي من الغرب إلى الشرق ببطء إلى مسطحات جافة، وفي ظل الأضرار الكبيرة على صعيد الزراعة والتنوع الطبيعي والغابات بفعل الجفاف، تدفع الثروة الحيوانية أيضا ثمن هذه الأزمة.

ويقول المتحدث باسم الهيئة البولندية الرسمية المكلفة بوضع سياسة شاملة للمياه، سيرجيش كيرجيل: "تراجع المستوى في 2018 وهي سنة جافة للغاية، إلى 1100 متر مكعب من المياه لكل نسمة، أي أدنى تقريبا من عتبة الأمن"، وتنذر هذه السنة بتكرار الوضع عينه، ففي مطلع يونيو/ حزيران الماضي، اضطرت مدينة سكيرنيفيتسه على بعد 80 كيلومترا من وارسو إلى قطع المياه عن بعض الأحياء.

وخلال بضعة أيام، لم يكن التموين بالماء متوفرا إلا للسكان في الطبقات الأرضية، فيما كان القاطنون في الطبقات العليا يتزودون بحاجاتهم المائية عن طريق عبوات بسعة 10 لترات مقدّمة من البلدية.

اقرأ أيضًا : 

البيئة الروسية تضع سيناريو يوم القيامة البيئي بسبب الاحتباس الحراري

وأعلنت الهيئة البولندية للموارد المائية حال الإنذار في يوليو/ تموز، مشيرة إلى أن ثلثي البلاد قد تشهد شحا للمياه في آبارها الأقل عمقا، وفرضت أكثر من 320 بلدية سياسات لترشيد استهلاك المياه، وقد حظر بعضها ملء أحواض السباحة أو ري الحدائق أو غسل السيارات تحت طائلة فرض غرامات كبيرة..

وتضطر مقاطعات محرومة من المياه من شراء حاجاتها من مناطق مجاورة، ما يتسبب في نزاعات اجتماعية، كما الحال في سولميجتسه وسط البلاد التي تتهم منجما للفحم البني بالتسبب في خفض مستوى المياه الجوفية، أو في بودكوفا ليشنا قرب وارسو، حيث يحمل السكان على جيرانهم على خلفية الإسراف في استهلاك المياه لري الحدائق.

ويبقى تخزين المياه أكبر المشكلات التي ينبغي لبولندا مواجهتها في السنوات المقبلة، وبسبب نقص الخزانات، لا تخزن سوى 6.5% من المياه التي تعبر أراضيها، فيما تبلغ النسبة في إسبانيا 49%..

ولمواجهة هذا الوضع الطارئ، تعتزم الحكومة إنشاء حوالى 30 خزانا لتخزين المياه بحلول 2027 بهدف مضاعفة مستوى المياه المخزنة حاليا، ويبلغ المعدل الأوروبي 4500 متر مكعب سنويا لكل نسمة، والرقم القياسي مسجل لكرواتيا مع 27330 مترا مكعبا، بحسب هيئة الإحصاءات الأوروبية "يوروستات"، وكذلك تسجل التشيك مستوى متقاربا مع بولندا في هذا المجال، فيما تذيل قبرص ومالطا القائمة إذ لا تضم هذه الجزيرة الأخيرة سوى 220 مترا مكعبا من المياه لكل نسمة.

وخلافا للأفكار المتوارثة، لم تحظ يوما بولندا الواقعة عند ملتقى مناطق مناخية محيطية وقارية، بكميات مياه وافرة، وتشهد هطولا للأمطار بمعدلات أقل من بلدان أوروبا الغربية، فيما نسب التبخر متقاربة، ومع التغيرات المناخية والتواتر الأكبر في مواسم الجفاف والأمطار الغزيرة لفترات مقتضبة، بات الوضع في البلاد مقلقا.

قد يهمك أيضًا:

دراسة توضح كيفية نجاة البشر من التغيرات المناخية قبل 8200 سنة

تقرير دولي يعلن انقراض أول ضحايا التغيرات المناخية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسطحات الجافة تضرب بولندا وتهدد نصيب الفرد من المياه وسط حيرة السلطات المسطحات الجافة تضرب بولندا وتهدد نصيب الفرد من المياه وسط حيرة السلطات



النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 18:55 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

إنزاغي سعيد بعد تحقيق الدوري الإيطالي

GMT 17:31 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

وست هام يهدد تعاقد ليفربول مع أموريم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib