سيرجي لافروف يحمل ملفات ثقيلة إلى الرباط
آخر تحديث GMT 04:42:44
المغرب اليوم -

سيرجي لافروف يحمل ملفات ''ثقيلة'' إلى الرباط

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سيرجي لافروف يحمل ملفات ''ثقيلة'' إلى الرباط

وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف
الرباط - المغرب اليوم

زيارة تقليدية تحملُ دلالاتٍ سياسية واستراتيجية يقومُ بها وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إلى كلٍّ من المغرب والجزائر وتونس، لبحثِ أفُق العلاقات الثنائية والوضع المتأزم في منطقة الساحل الإفريقي، دون إغفال قضية الصحراء التي تدخل منعطفاً جديداً مع اقتراب موعد الجلسة الأممية لمجلس الأمن الخاصة بمناقشة تطورات ملف الصحراء.

وسيحلُّ كبيرُ الدبلوماسيين الرُّوس بالرباط نهاية الأسبوع الجاري بعد زيارة أولى قادته إلى الجزائر اليوم الخميس، وفقا لما ذكره المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية. وقالت ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحافي في موسكو، إن "لافروف سيبحثُ العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية الرئيسية مع نظرائه المغاربيين خلال جولته التي تدوم أسبوعاً كاملاً".

وكما كانَ متوقعاً، لم تدع الجزائر فرصة لقائها بالدبلوماسي الروسي البارز تمرُّ دونَ إثارة موضوع الصحراء والوضع السياسي في المنطقة، وذكرت خارجيتها أن "الوضع في ليبيا والتطور الذي شهده هذا الملف في الآونة الأخيرة سيكون محور المناقشات، وكذلك الوضع في منطقة الساحل ومالي وسوريا وتطورات قضية الصحراء".

ومعروف أنَّ موقف جمهورية روسيا الاتحادية، العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، لم يتغير من قضية الصحراء، ويقوم على أنه "لا توجد بدائل للتسوية السياسية لنزاع الصحراء إلا على أساس القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي". وتعتبر موسكو عضوا دائما داخل مجلس الأمن، حيث نزلت بكامل ثقلها خلال الدورة الأخيرة المُخصصة لمناقشة تقرير الصحراء، وعبَّرت عن دعمها لجهود مجلس الأمن وهورست كولر، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء.

ويرى خطري الشرقي، مدير مركز الجنوب للدراسات والأبحاث، أنَّ "موسكو تبحث عن إعادة تموقعها في المنطقة وبلورة قواعد جديدة للنفوذ تتماشى مع سياسات صانعي القرار في روسيا، خاصة بعد نتائج تبعات الموقف الروسي من الأزمة الليبية في بدايتها وما ترتب عنها بعد انهيار نظام القذافي"، مشيراً إلى أنَّ "روسيا تربطها بالجزائر اتفاقية استراتيجية على غرار اتفاقية 2001، وأخرى خاصة بالتسلح".

وأضاف الباحث في العلاقات الدولية أن "المغرب كان دوما حريصا على هذه العلاقات، ولكن بعد زيارة الملك محمد السادس ولقائه بالرئيس بوتين تم توقيع عدة اتفاقيات همت الجانب الأمني والفلاحي والسياحي والطاقي"، مبرزاً أن "قضية الصحراء تحضر بقوة في لقاءات البلدين".

وأردفَ: "لقد شاهدنا الموقف الروسي يحاول دوما الربط بين المصالح الجيو-سياسية الروسية وعلاقاته الموازية بين أطراف النزاع، على الرغم من متانة العلاقات الروسية الجزائرية وصفقات التسلح والغاز والنفط، لكن الجانب الروسي لم يتخذ مواقف تعادي المغرب في إطار التماشي ووحدة الموقف الصيني والروسي".

وتبعاً لذلك، يزيدُ خطري، فإنَّ "الموقف الروسي أثناء محاولة مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء تحت إشراف أممي ولجان تقصي الحقائق وأخيرا التداعيات الجديدة في الخوض في مدة البعثة وآليات تمويلها، لم يخرج عن التوجه العام، خاصة بعد قرار الاتحاد الأوروبي الأخير والتوجه نحو إقامة علاقات قوية مع جميع بلدان شمال إفريقيا في الإطار المغاربي".

وعن إثارة الجزائر لموضوع الصحراء مع الخارجية الروسية، صرّح خطري بأن "روسيا عضو دائم في مجلس الأمن له مكانة دولية، والجزائر تحاول ايجاد قناة قوية تفرض بها جذوتها على المغرب، لكن الروس واعون بأهمية العلاقة مع جميع دول شمال إفريقيا، خاصة بعد دعوة المغرب من خلال الملك إلى فتح الحدود وطي الخلافات التي أشادت بها جميع الدول".

وختم الباحث قائلاً إن "زيارة الوزير الروسي تسعى إلى تحقيق أمرين أساسين؛ إعادة تموقع النفوذ الروسي بالمنطق بما يخدم المصالح الروسية ويضمن حمايتها، والبحث عن آليات متوازنة بين أطراف المنطقة والتوسط لحل خلافاتها وجعل قضية الصحراء لا تؤثر على التوجه الرئيسي لروسيا في تطوير علاقاتها مع المجال المغاربي".

اقرأ المزيد : لافروف يشيد بفاعلية التعاون بين الدول الضامنة بشأن سوريا

رئيس أركان الجيش الجزائري يتعهد بتأمين الانتخابات الرئاسية المقبلة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيرجي لافروف يحمل ملفات ثقيلة إلى الرباط سيرجي لافروف يحمل ملفات ثقيلة إلى الرباط



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 21:47 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

أرسنال يستعيد صدارة الدوري الإنجليزي مؤقتا

GMT 07:53 2023 الخميس ,18 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الخميس 18 مايو/ أيار 2023

GMT 07:14 2022 الإثنين ,10 كانون الثاني / يناير

متسلق مغربي استقبل 2022 بمغامرة شدّت أنفاس الأتراك

GMT 21:58 2021 الإثنين ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

صحيفة "دايلي ستار" اللبنانية تُسرّح جميع موظّفيها

GMT 20:32 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

أخنوش يُراهن الحصول على رئاسة الحكومة خلال انتخابات 2021

GMT 19:30 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

وفاة روبرت سبيتزر احد اهم اطباء النفس في الولايات المتحدة

GMT 08:51 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اتجاهات جديدة لغرف النوم تساعد على الراحة والاسترخاء

GMT 20:18 2020 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات بابا فانغا 2021 للعالم

GMT 17:08 2019 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

ميدان الفروسية بحائل يقيم حفل سباقه الـ 23
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib