زهرة صويبري توظف القراءة لمحاربة الهدر المدرسي
آخر تحديث GMT 18:59:04
المغرب اليوم -
قتيلتان فلسطينيتان برصاص الجيش الإسرائيلي وقصف مدفعي وجوي على غزة هزة أرضية بقوة 3.9 درجات تضرب مدينة اللاذقية على الساحل السوري دون تسجيل أضرار محكمة الاستئناف في تونس تؤيد سجن النائبة عبير موسي رئيسة الحزب الحر الدستوري عامين وفاة تاتيانا شلوسبرغ حفيدة الرئيس الأميركي جون إف كينيدي عن عمر 35 عامًا بعد معاناة مع سرطان الدم إرتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 275 منذ بدء العدوان على قطاع غزة إسبانيا تمنح شركة إيرباص إستثناءً لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية رغم حظر السلاح بسبب حرب غزة الجيش الصومالي يقضي على أوكار حركة الشباب في شبيلي السفلى ويستعيد مواقع إستراتيجية إحتجاجات حاشدة في الصومال رفضاً لاعتراف إسرائيل بصومالي لاند وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن البرلمان الإيطالي يقر موازنة 2026 ويمنح الضوء الأخضر النهائي لخطة خفض العجز هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر تقع عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية
أخر الأخبار

زهرة صويبري توظف القراءة لمحاربة الهدر المدرسي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - زهرة صويبري توظف القراءة لمحاربة الهدر المدرسي

السيدة زهرة صويبري
الدار البيضاء - المغرب اليوم

جعلت السيدة زهرة صويبري، مديرة الثانوية الإعدادية الإمام البخاري بالرباط، من القراءة مشروعا طموحا للحد من الهدر المدرسي.

وإذا كان طموح السيدة زهرة، التي تضطلع في الآن نفسه بدور المديرة والأستاذة والأم والأخت لتلاميذ المؤسسة، يبدو كبيرا للمساهمة في تقليص هذه الظاهرة فإنها تعول بالدرجة الأولى في إنجاح هذا المشروع على ما اكتسبته طيلة سنوات من شجاعة وأمل وحكمة وقوة وإصرار على القيام بدورها على أكمل وجه.

فهذه السيدة، التي تتسم بإرادة صلبة، خبرت مواقع تربوية متعددة ، فبعد أن كانت أستاذة اللغة العربية (ما بين 1987 و2002) وحارسة عامة (2000 - 2007)، ستصبح منذ سنة 2007 مديرة مؤسسة إعدادية. وقد جعلت من الحد من الهدر المدرسي قضيتها المحورية ومن ثم جاء إصرارها على تحسين ظروف تعلم التلاميذ ودعم انطلاقتهم في المجال التربوي.

"العديد من النساء يخترن مهنة التعليم بهدف تحقيق التوازن بين حياتهن الأسرية والمهنية. غير أن اختياري، على العكس من ذلك، كان عن قناعة وشغف بالمهنة ولتحقيق مشروعي المرتبط بمكافحة الهدر المدرسي عن طريق القراءة"، توضح السيدة صويبري.

وتؤكد المديرة، التي تبدي "إصرارا كبيرا " وهي تعبر عن قناعاتها، أن هناك العديد من المبادرات المثيرة للاهتمام التي تتم بالمغرب في مجال مكافحة الانقطاع عن التمدرس، مسجلة أن عدم قدرة التلاميذ على القراءة تعد من بين الصعوبات التي تدفع أغلبية التلاميذ إلى الانقطاع عن الدراسة. وترى المسؤولة التربوية أن "الطفل الذي يواجه صعوبات في القراءة مهدد بالانقطاع عن الدراسة حين بلوغه المرحلة الثانوية. إذ يسجل تأخرا ولا يصبح قادرا على المواكبة"، مبرزة أن القراءة تظل قدرة أساسية في كافة التعلمات.

وأشارت، في هذا السياق، إلى أن القراءة تضطلع بدور أساسي في اكتساب اللغة والنجاح المدرسي للمتعلمين. غير أن الولوج إلى الكتب يتسم بتفاوتات كبيرة بين الأسر، داعية إلى ضرورة العمل بشكل مباشر على تقليص هذا التباين، لفائدة الأطفال المحتاجين للمساعدة في هذا الباب.

واستعرضت السيدة صويبري، في هذا الإطار، مختلف المبادرات الناجحة بفضل تعاون أساتذة إعدادية الإمام البخاري الهادف إلى تشجيع التلاميذ على القراءة ، مع إشراك الآباء وأولياء الأمور في عملية تمدرس الأطفال، لا سيما وأن غالبية التلاميذ ينحدرون من أوساط فقيرة.

وعن هذه التجربة تقول زهرة "نظمنا داخل الإعدادية نزهة للقراءة، صبيحة يوم أحد، جمعت التلاميذ والآباء من أجل القراءة سويا، بهدف تمكين المتعلمين من الإقبال على القراءة وحفزهم على مطالعة أكبر عدد ممكن من الكتب، فضلا عن تنشيط ورشات ونقاشات حول هذه القراءات".

كما أكدت أن الهدف يتمثل في مصالحة التلاميذ مع محيط المدرسة، وإعادة الثقة لديهم من خلال اكتشاف مواهبهم وقدراتهم، وتخويلهم الانخراط في مسار النجاح بفضل توجيه يلائم كفاءاتهم واختياراتهم الشخصية.

وتبرز صويبري أيضا أهمية اضطلاع الآباء بدور "نماذج القراء" بالنسبة للأطفال، معتبرة أنه "من الضروري أن يحرص الآباء على إرساء أسس علاقة ودية لتشجيع تنامي القدرة الذاتية على القراءة لدى الأطفال".

وأضافت أن التعاون بين الآباء والأساتذة له تأثير ملحوظ على النجاح المدرسي للتلاميذ، مسجلة أن دور المدرسة يظل غير كاف إذ يتعين إشراك الأسرة والعمل على التنسيق المشترك.

وتشدد صويبري، وهي أم لطفلين وحاصلة على دبلوم مهندسة صناعية وشهادة ماستر في المالية والتدقيق، على أن القيام بمهامها تطلب الكثير من التضحيات، غير أنها نجحت في التوفيق بين حياتها الشخصية ومسارها المهني، من خلال الإبقاء على يقينها بصواب اختيارها، مؤكدة أيضا أن منصبها كمديرة لمؤسسة إعدادية يجعلها تمارس عملا يجمع بين الشغف والصرامة، فهي تساهم في بناء المجتمع وتقوم بدور الفاعل في منظومة تربوية تعرف تطورا.

ولتحقيق طموحها في تشجيع النجاح المدرسي للتلاميذ ، تحرص صويبري على تكييف تواصلها مع كل تلميذ على حدة، لتمكنه من تطوير مؤهلاته وتزرع لديه قيم المواطنة. فدورها لا يقتصر على إدارة المؤسسة، بل هي "أم روحية" تحرص على الإنصات للتلاميذ، والاهتمام بحاجياتهم كما تقوم بالتدخل حين يتطلب الأمر.

وفي معرض الحديث عن توشيحها من قبل الملك محمد السادس بوسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط لاشتغالها على تطوير القرائية لدى التلاميذ، خلال حفل تقديم الحصيلة المرحلية والبرنامج التنفيذي في مجال دعم التمدرس وتنزيل إصلاح التربية والتكوين، أعربت مديرة إعدادية الإمام البخاري عن اعتزازها بهذا التوشيح الذي يشكل بالنسبة لها "تشريفا وتكليفا" و"مصدر تحفيز" بالنسبة لزملائها.

وتستشرف الأستاذة صويبري المستقبل بعزيمة قوية، إذ تسعى، في إطار مشاريعها المستقبلية، إلى تطوير ملكة الإبداع لدى تلاميذ الإعدادية، وذلك بتعاون مع أساتذة المؤسسة، خاصة من خلال أندية القراءة الموازية للحصص الدراسية والورشات المخصصة للموسيقى والمسرح والفن التشكيلي، ومن خلال حفز التلاميذ على تعلم اللغات باعتبارها أداة للتواصل مع الآخر والانفتاح على العالم.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زهرة صويبري توظف القراءة لمحاربة الهدر المدرسي زهرة صويبري توظف القراءة لمحاربة الهدر المدرسي



النجمات يتألقن بلمسة الفرو في الشتاء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:07 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026
المغرب اليوم - رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026

GMT 08:10 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026
المغرب اليوم - نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026

GMT 23:07 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو
المغرب اليوم - زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو

GMT 17:55 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يحذر من عرقلة المساعدات الإنسانية إلى غزة
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يحذر من عرقلة المساعدات الإنسانية إلى غزة

GMT 13:13 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

الثوم يعزز المناعة ويخفف أعراض الزكام
المغرب اليوم - الثوم يعزز المناعة ويخفف أعراض الزكام

GMT 18:54 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مغربية تجوب قلب أفريقيا بالدراجة الهوائية في أخطر مغامرة
المغرب اليوم - مغربية تجوب قلب أفريقيا بالدراجة الهوائية في أخطر مغامرة

GMT 14:12 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

تظاهرات الطلاب في إيران تمتد إلى 10 جامعات على الأقل
المغرب اليوم - تظاهرات الطلاب في إيران تمتد إلى 10 جامعات على الأقل

GMT 19:02 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 07:57 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

احتفال رسمي بمناسبة عودة أول رائد فضاء إماراتي

GMT 03:00 2019 الأحد ,03 شباط / فبراير

جهاز مبتكر يُجفّف فرو الكلاب في 10 دقائق فقط

GMT 19:24 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل "عودة الروح" يعود من جديد يوميًّا على "ماسبيرو زمان"

GMT 09:03 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود لموسم دراما رمضان 2025 عقب غياب ثلاث سنوات

GMT 06:36 2021 الخميس ,16 كانون الأول / ديسمبر

الحلقة المفقودة في مواجهة «كورونا» ومتحوراته

GMT 13:15 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مؤلف كتاب "الحفار المصري الصغير" يكشف موعدا هاما

GMT 04:25 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فيروس "كورونا" يُحبط أوَّل لقاء بين سواريز ضد برشلونة

GMT 17:11 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib